ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻘﻄﺮ؟ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ

ﺍﻋﺪﺍﺩ : ﺩ. ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺬﺣﺠﻲ
الدبلوماسيون القطريون يمارسون أنشطة عدائية في اليمن ,مهدت لإضطراب الدولة المستقبلي ,ما حدث مع مليشيا الحوثي والتي يمتلكون معها علاقات منذ سنة 2004م خير دليل.

– النفوذ القطري.
“لقد قامت بتشجيع المتمردين بل لعبة دور الوسيط في إطلاق الأسراء الحوثيين وخصوصا مابين 2006-2009,كما لعب تدخلها في الحربيين الأولى والثانية و اسهم في تقوية الإنقلاب, ليس هذا فحسب بل احتضنت اتفاق وقف الحرب سنة 2007م وقامت بتقديم دعم مالي لإعادة إعمار صعدة بأكثر من 25 مليون دولار” بخلاف دعمها الغير معلن” والذي استخدم من قبل المليشيا لشراء السلاح وذمم شيوخ القبائل لتمتلك القدرة على انتهاك الحدود السعودية بإيعاز من إيران.لتكون قطر حققت تصريح ملكها الأب واقع والذي سرب تسجيله مع تظيره القذافي في التخلص من العائلة السعودية.لكن قطر نست أو تناست بأنها بتلك الفعلة ضربت أمن واستقرار بلدين عربين بل شعبين عربين هما العربية السعودية واليمن.

– الجوار الغير حسن.

ماسبق من نفوذ قطري يندرج ضمن أجندة الجوار الغير حسن .بل دعم العلاقات مع الجماعات المتطرفة ومساعدة تنظيم القاعدة عبر شبكة الجمعيات الخيرية وعقدت عديد صفقات اطلاق رهائن باليمن ومنها رهينة سويسرية في 2013م.تنامى دور قطر بهكذا كيفية في كامل الجنوب اليمني.وخصوصا ماتسمى بجمعية قطر الخيرية والتي متوقع أن تطالها عقوبات دولية وفقا لرؤية المشرع الأمريكي.
لم تكتفي بهذا القدر بل حركات انفصال الجنوب المتطرفة تستمد من قطر دعم غير مباشر وذلك عندما تعمل على دعم جماعات اخرى جنوبية محل استياء شعبي يقود لمنح الإنفصال مساحة حضور لم يكن ليستحقها.الكارثة انها تستقطب الحراك الديني أو الهجين.

-الجوقة الإعلامية القطرية اكبر من العمل العسكري .
توضيف الإعلام عبر قناة الجزيرة كان يأخذ هالة تحررية مساندة للشعوب ” ضاهريا”لكن كل هذا كان يخدم شريحة واحدة من اليمنيين وهي جماعة أخوان المسلمين” التجمع اليمني للإصلاح” وهم المراسلين ومصادر المعلومة والمحللين وهم الثقة والبقية تحصيل حاصل”ظاهريا” .انصب دعم قطر وتركيزها على النخب السياسية المعادية للشعب وذات الأجندة الغير وطنية” بالخفية” للتوضيح اكثر فمشروع تلال الريان بصنعاء بشراكة مع نجل الرئيس السابق والذي تأسسها الديار القطرية بتكلفة 600مليون دولار انموذج مثالي.

لم تقم قطر بإستيعاب معلم يمني في مجلسها الأعلى للتعليم.لم تقم قطر بإستيعاب عالم يمني في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا .لم تقم قطر باستيعاب أي من خريجي كلية العلوم بتعز والذي يبلغ عددهم اكثر من الف خريج في قطر للغاز او قطر البترول أوحتى أي من شركات البتروكيميكل.لم تستوعب العمالة اليمنية الحرفية في أعمال انشاء ملاعب كأس العالم 2020.بل عقدت شروط وعقود استقدامهم وجلبت كل العمالة الأخرى .نعم هناك يمنييون في الجيش القطري منذ الثمانينات لكنهم الأن بحكم القطريين.

في المقابل فالمملكة بالإضافة الى ماقدمتة من تسهيلات العمل والمواطنة على أراضيها فهي كذلك وضعت خططها الإستثمارية وفق احتياجات اليمن وخصوصا الموقعة اخيرا مع واشنطن.ومن ابرز هذه الشواهد الإشراف على جسر مدينة النور الصناعية بباب المندب وذباب تعز ” تحت إدارة شركة النور القابضة”.

يتضح جليا بأن التضحية بقطر وفق هذه الحسابات سيعني بأن دورها في دعم النخب المتسلطة أو التي لعبت دور غير حميد أمام الشعب اليمني سينتهي.كذلك مصلحة ملايين المغتربين في المملكة اهم من مصلحة الجماعات المتطرفة في اليمن.مصلحة الإستثمار بالأمد الطويل مع العربية السعودية افضل واهم من مصلحة التمويلات المشبوهة من قطر .

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button