الطابورالخامس: الأسباب والدور والأثر

بقلم/التجاني صلاح عبدالله المبارك

 من العوامل المثيرة للإرتباك والمزعجة والتي تثير نوعا من الاضطراب والقلق لدى أي دولة في حالة حرب مع دولة أخرى، أو قوات نظامية تقاتل قوات أخرى متمردة كما هو في الحالة السودانية التي تقاتل فيها القوات النظامية الحكومية قوات الدعم السريع المتمردة، هي وجود وظهور الطابور الخامس.

الطابور الخامس أو الرتل الخامس (بالإنجليزية: Fifth column) مصطلح متداول في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية، نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام 1936 واستمرت ثلاث سنوات، وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال “إميليو مولا” أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة على مدريد، وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار، فقال حينها إن هناك طابورًا خامسًا يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية من داخل مدريد، ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب، وبعدها ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.[1]

 وبحسب المؤرخ الإنجليزي “هيو توماس”، أثناء مؤتمر صحفي مع صحفيين أجانب، سُئل اللواء أي الطوابير الأربعة التي يتكوّن منها جيشه سيفتح مدريد؛ عندئذٍ رد اللواء” مولا” قائلًا أن هذه ستكون مهمة الطابور الخامس (quinta columna)، في إشارة ضمنية إلى الجماعات الفرانكية الموالية للملكية التي كانت تعمل في الخفاء داخل مدريد. [2]

 ظهور الطابور الخامس في أرض المعركة مثير للقلق ليس بسبب أنه فرضية غير متوقعة أو محتملة الحدوث، لكن لصعوبة التنبؤ بأفراد الطابور الخامس أو عملياته المتوقعة، كما أنه يدخل في عداد الطابور وقتيا وفي حالة إندلاع الحرب عناصر لا ترقى للشبهات على الإطلاق،  وفي حالات عسيرة يكون الطابور الخامس أو الخلايا النائمة ليسوا أفردا من داخل الدولة يمكن التعامل معهم ورصد تحركاتهم ونواياهم، لكن  يكون بحجم دولة أخرى تزيد من أوار الحرب المشتعلة بالوكالة، فتدعم قوات الطرف الآخر بالمال والأسلحة والذخائر وكافة انواع الدعم اللوجستي، وربما بأفراد من عتاة المرتزقة الذين يقاتلون في الحروب أشد القتال وباحتراف، ليس من أجل النصر والحاق الهزيمة النكراء بالطرف الآخر لكن من أجل دراهم تسيل اللعاب هم في أمس الحاجة إليها.

 الوضع الطبيعي أن مواطني الدولة، هم الذين يكوِنون جيشها، وهم الذين يدافعون عن بلادهم وأرضهم، لأن الدفاع عن الوطن هو دفاع عن أمنه و أمانه ومصالحه العليا، مما يقتضي أن يكون المدافِع عنه ممن يدين بالولاء له، ولا يتحقق ذلك إلا بالنسبة لمواطنيه، إلا أنه قد يحدث أن يشارك بعض الأفراد في الدفاع عن دولة أخرى برغبة من دولتهم، أو يكون بإيمان هؤلاء الأفراد بعدالة القضية التي يدافعون عنها، أو حتى قد يكون هؤلاء الأفراد من ممتهني القتال طالبين النفع المادي ودفع المال ولا يهتمون لمشروعية أو عدم مشروعية الحرب، مادام سيدفع لهم ثمن خدماتهم فهم يبيعون مبادئهم وأخلاقهم لمن يدفع لهم. [3]

  ربما تكون السيطرة على الطابور الخامس والمرتزقة والخلايا النائمة أسهل في حالة الأفراد، إلا ان الأمر الفادح والأعظم هو أن يكون دولة أخرى؛ لها مصالح ومنافع داخل الدولة مثل السيطرة على المواقع الإستراتيجية مثل الموانئ البحرية التي تتيح لها اكبر قدر من التحكم في المنطقة، والموارد الطبيعية التي توجد في باطن الأرض بكميات ضخمة مثل الذهب والنفط.

 الخلايا النائمة تكون في الغالب منخرطة في اعمالها الحياتية بصورة لا تدعو إلى الريبة، وفي لحظة ما يتم ايقاظها لاداء مهام لمصلحة جهة ما تربطها معها روابط مادية أو اثنية أو جهوية أو فكرية وربما عاطفية، وما إلى ذلك من الروابط الكثيرة التي تستمال بها الخلايا النائمة. والخلايا النائمة هي تكوين إستخباري في الأساس ولا يختبر الا في حدود عمل عسكري أو عمل معادٍ يستوجب ظهورهم النادر، وهذا مما يجعل مهمة كشفهم عسيرة نوعاً ما، وحتى اذا تم القبض عليها «وهي نائمة» فقد لا تدان على نواياها طالما أنها لم تتحرك لفعل شيء بعد.ان الخلايا تحافظ على مسماها طالما التزمت جانب السكون والاختباء، وعندما تتحرك يتم تنشيطها في اجواء معينة فانها تكون اقرب إلى الطابور الخامس منه إلى الخلايا.[4]

  ان امكانية كشف الخلايا النائمة يتوقف على مدى سرية عملها وطبيعة تشكيلاتها، ففي أحيان كثيرة يكون التنظيم بالغ الدقة في شكل مجموعات لها مهام محددة ولا تدري عن بعضها شيئاً، وهو الاخطر على الأجهزة الأمنية لانه في هذه الحالة لن تتمكن من كشف سوى مجموعة واحدة أو اثنتين على الاكثر، وتبقى بقية الخلايا الاخرى نائمة حتى يتم ايقاظها مع عملية جديدة وربما تنام إلى الابد ولا يتم كشفها مطلقا.[5]

صحيح أن الطابور الخامس أو الخلايا النائمة لا تنشط ولا تكون بفعالية كاملة ويقظة إلا في اوقات الحرب والاضطرابات التي تعتري الدولة، إلا أنه في تقديري إذا كانت هناك متابعة دقيقة ورصد لهذه العناصر فإنه من السهولة تفادي إن لم يكن التقليل من اخطارها والضرر الذي قد ينجم منها، وفي تقديري أيضا إذا كانت هناك مؤسسات في الدولة تتابع حركة الأفراد والعناصر التي من الممكن أن تتحول وتنشط إلى طابور خامس، فإنه من الميسور حينئذ ان يتم استقطابها وتحويلها من ثم إلى خلايا وعناصر نافعة لا يتوقع منها ضرر ولا ضرار.

 مهما يكن من أمر، فان هزيمة القوات التي تساندها الخلايا النائمة من الداخل، يجعل الاخيرة أبعد ما تكون عن المشاركة في عمل عسكري آخر، حيث تحتاج إلى وقت طويل لتأهيلها مجدداً «نفسياً وعسكرياً»، كما تدفعهم إلى المغادرة على وجه السرعة خشية ان يرشد عليهم من قبل زملائهم المقبوضين لدى الاجهزة الامنية، ولما كان في الحالتين إحتمال إقدامهم على عمليات تخريبية يائسة غير مستبعد، فإن ذلك يقتضي «يقظة» الاجهزة المختلفة وان «نامت» الخلايا.[6]

 الأسباب التي تقود إلى الطابور الخامس والخيانة:

مع ذلك فإن الأجهزة الأمنية والمؤسسات لا يتم عملها بصورة جيدة وفعالة، إلا بدراسة الأسباب التي من الممكن ان تكون عاملا لتحريك الأفراد إلى جواسيس أو خلايا نائمة أو خونة أو عملاء، أو طابور خامس أو مثبطين أو مرجفين، وكلها وان اختلفت مسمياتها تكاد تقترب من معنى واحد وهو عدم الإنتماء للدولة نتيجة الشعور بالظلم الفادح.

ربما يكون من الأنسب معالجة هذه الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى صنع قنابل بشرية موقوتة إن صح التعبير وذلك في عدة خطوات:

أولا: معالجة الشعور بالظلم والتهميش والإقصاء والإضطهاد الناجم من عدم العدالة في إقتسام وتوزيع الثروات بين المركز والاطراف بشكل عادل، وهذه المعالجة تتطلب توفر النزاهة والشفافية، وعدم إستغلال السلطة  في حرمان طرف من الاطراف من حقوقه الكاملة لدوافع شخصية أو إثنية أو عرقية، أو ايدلوجية أو سياسية. ان مبدأ المساواة والعدل كفيل بلجم أي نوازع عدوانية وتثبيط أي شعور بالظلم والاضطهاد، ليس هذا وحسب بل من شأنه من ناحية ثانية أن يفجر الطاقات والجهد لدى الأفراد للرفعة والتقدم والنماء، وهذه وحدها ايجابيات عامة لمصلحة الجميع وتطغى على أي منافع ومصالح شخصية مكتسبة في حالة الظلم ومجافاة العدل.

ثانيا: معالجة الشعور بالظلم الناجم من عدم العدالة في تولي المناصب ومؤسسات الدولة، وهو ما يتتطلب أيضا العدالة والنزاهة،  وتقديم المؤهلات والكفاءات على أي اعتبارات شخصية أو حزبية أو سياسية.

ثالثا: التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة، لأن التفرد بالحكم والاستبداد والطغيان كفيل بتحريك مشاعر الغضب والغليان وعدم الانتماء للدولة، بل من شأنه أن يقدم الأفراد أنفسهم رهينة، لأي جهات خارجية أو داخلية تقدم لهم وعودا بالعدل والحرية والمساواة.

رابعا: معالجة التدهور الاقتصادي في الدولة ورفع المستوى المعيشي، لأن التدهور الاقتصادي والفقر  وعدم مقدرة أو رغبة الدولة على المعالجة الاقتصادية والمعيشية، من شأنه أن يضع الأفراد في موازنات ومقارنات تقود في آخر الامر إلى إنحراف البعض إلى أي جهات نظير دراهم معدودة.

خامسا: زيادة درجات الوعي الوطني والإنتماء للبلاد من خلال أنشطة ثقافية تربوية، يقود إلى غرس طبائع المحبة والفداء.

دور الطابور الخامس: 

مع أن الطابور الخامس لا ينشط إلا أوقات الحروب والاضطرابات، فإن الدور الذي يقوم به قد يكون من أخطر الأدوار بل ممكنا أن يكون أخطر أثرا من القوات التي يساندها ويدعمها دعما مباشرا، من ضمن هذه الادوار الدور الارشادي والتخريبي والدعائي.

ففي الدور الإرشادي تقوم هذه العناصر بإعطاء وتقديم صورة مكشوفة لأرض المعركة، بما يتضمن كشف المواقع الإستراتيجية والعسكرية وتحديد مواقع الأهداف وكافة مفاصل الدولة، وهو ما يجعل مهمة قوات الطرف الآخر ساهلة وميسورة تماما، وأمام خريطة مفتوحة أمامهم لتحديد الخطط الهجومية اللازمة وابتداء وانتهاء العمليات.

وفي الدور التخريبي فإن هذه العناصر تعمل باعتبارها جيشا موازيا، وتقوم بأعمال تخريبية من شأنها تجعل من مهمة الطرف الذي تواليه مهمة سهلة بقدر كبير.

 وفي الدور الدعائي أو الحرب النفسية تقوم العناصر باطلاق الشائعات المغرضة التي من شأنها تثبيط الهمم والعزائم.

يمكن القول أن الحرب النفسية هي عملية شاملة ترافق المخطط المعادي في أوقات السلم أو الحرب، وذلك للتأثير في الخصم وتهديم قناعاته أو تشكيكه فيها وإحلال أخرى في مكانها تتماشى مع مصالح الطرف الذي يشن الحملة.[7]

لقد كان إطلاق المنافقين في معركة أحد شائعة ان النبي صلى الله عليه وسلّم مات أثرا كبيرا على نفسيات جيش الإسلام والصحابة، إلا أنه سرعان ما تم نفيها وهدأت النفوس لمواجهة قوى الشرك والظلام، لذا فإن إطلاق المنافقين والمرجفين والطابور للشائعات هو عمل إعلامي محض الغرض منه خلط الحقائق وتقديم صورة منافية وزائفة تماما للواقع؛ القصد منها تثبيط عزيمة الطرف الآخر والعمل على اهتزاز نفسيته بأن يدب الخوف والرعب فيها بدلا من الشجاعة والإقدام، وأن يكون الطرف الآخر أيضا فاقدا للثقة مترددا يائسا محبطا، لا يعرف من أين يبدأ وأين ينتهي، إلا أن هذه النتائج المروعة تتطلب مقدرات هائلة في الدعاية الإعلامية التي قوامها مؤهلات كبيرة في الكذب والتحريف وتزييف الحقائق وطمسها.

آثار إنحراف الأفراد للطابور الخامس والعمالة:

من المؤكد أن أول أثار الطابور الخامس والعمالة هو تأخير النصر للدولة في حالات الحروب، وربما يكونوا أيضا سببا من أسباب الهزيمة المبكرة، ليس من حجم هذه العناصر وعددها وحسب لكن بما تقدمه من فوائد ومعلومات حساسة للطرف الآخر، وفي هذه الحالة تكون أخبارهم صادقة تماما مائة بالمائة لأنها من ذات الدولة وهم أدرى بشعابها وفجاجها، كأن تكون هذه المعلومات مناطق استراتيجية أو عسكريّة لم تؤمن تأمينا كاملا وبها ثغرات يمكن أن تؤتى منها، وهذه من أكبر الأدوار التي يقدمونها وهي أيضا من أعظم المخاطر التي ربما تؤتى منها الدولة وتؤخذ على حين غرة، ليس بسبب سقوط هذه المواقع الإستراتيجية وحسب لكن بالمردود المعنوي والنفسي الذي سيلحق بالدولة وجيشها النظامي فيما يشبه نصف الهزيمة.

ولأن العميل أو الطابور يمتلئ بالشعور بالظلم والغبن، ليس مستبعدا أن يرشد إلى شخصيات هامة في الدولة أو افرادا من عوائلهم فيما يشبه الإنتقام الذي ينتظر فيه سانحة للنيل منهم خاصة إذا  تعرضوا للظلم والبطش سنين عددا.

وفي أسواء الفرضيات والإحتمالات قد يقوم العملاء أو الطابور بعمليات تخريبية فيما يشبه سياسة الأرض المحروقة، حتى يتعذر على قوات الدولة التحرك بسهولة في مناطق تم تخريب البنية التحتية والاتصالات بها.

مع هذا في كل الأحوال لا يكتب لأدوار الاستبداد والطغيان من النخب الحاكمة بالخلود والبقاء، كما لا يكتب لهذه الشخصيات غير السوية الاستمرار في أدوار الخيانة والإرتزاق والجاسوسية، لأنها تخالف الفطرة السوية السليمة مهما أوتيت من مهارات ومقدرات غير اعتيادية مثل “ريتا ايليوت”.

 ريتا ايليوت – Rita Elliott: هي من إحدى الجواسيس التي عينها السوفيات في اوستراليا واسمها الحقيقي “غريغورييفنا”. حيث تم ادخال ايليوت لتلقي التدريب في معهد غازينا للتجسس في العام 1945، وقد نص أحد تقارير نجاحها الذي أرسل إلى مقر قيادة دائرة الاستخبارات في موسكو على الآتي: لدى هذه الطالبة مقدرات غير اعتيادية ليس بالنسبة إلى ما يتعلق باللغة فحسب ولكن في حقول أخرى من الدراسة المتفهمة أيضاً. فقد خلقت لتكون عميلة وسوف تتعدى أعلى تقديراتنا في نطاق مهنتها في المستقبل….”فقد امتلكت في فترة لا تتعدى الأربعة عشر شهراً القدرة على التكلم والتصرف وكأنها ولدت في أوستراليا. وقد انتقلت إلى ملبورن وبدأت بنشاطها التجسسي وارسال الوثائق والتقارير السرية إلى دائرة الاستخبارات السوفياتية. وقد كانت تستخدم أسلوب التنويم المغناطيسي لتحقيق غاياتها في التجسس، حيث كانت تستدعي الرجال وتمزج لهم مخدر في المشروب ومن ثم تستطيع بعد ذلك تنويمهم مغناطيسياً موحية لهم بأنهم يقومون بأداء تقارير إلى رؤسائهم، فتستجوبهم بخبرة بحيث يتكلمون بحرية. إلا أنّ مكافحة الجاسوسية الاسترالية تنبهت إلى أنها من الممكن أن تكون جاسوسة فوضعتها تحت الرقابة إلا أنها لم تثبت عليها شيء. فاستكملت عملها ضمن العمل الفني التي كانت بارعة فيه وهو أعمال السيرك ومن بعدها استدعتها موسكو كونها لا تستطيع القيام بعد في أعمال تجسس. [8]

المصادر:

[1]_انظر:  الموسوعة الحرة ويكيبيديا،الطابور الخامس،(تاريخ الدخول: 15 سبتمبر /ايلول 2023):https://tinyurl.com/4hxb8xnu

[2]_المصدر السابق

[3]_منال جرود، أسرى الحرب، موقع الموسوعة السياسية، 10يونيو/حزيران2023،(تاريخ الدخول: 15 سبتمبر /ايلول 2023): https://tinyurl.com/5yzmtmec

[4]_فتح الرحمن شبارقة، الخلايا النائمة في الخرطوم بين اليقظة والاحلام،  موقع سودارس،25 مايو /ايار 2008،(تاريخ الدخول: 15 سبتمبر /ايلول 2023):

https://www.sudaress.com/rayaam/12423

[5]_المصدر السابق

[6]_المصدر السابق

[7]_صالح عوض، التصدي.. طابور خامس.. مهمات لتخريب أرواحنا، موقع صحيفة رأي اليوم، 25اكتوبر /تشرين الأول 2020،(تاريخ الدخول: 15 سبتمبر /ايلول 2023): https://tinyurl.com/3wtm6bmv

[8]_الهام ناصر، التجسس، موقع الموسوعة السياسية، 9مارس /آذار 2022،(تاريخ الدخول: 15 سبتمبر /ايلول  2023):

https://tinyurl.com/ye2336n5

5/5 - (20 صوت)

SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

أضف تعليق