سياسة” فرّق تسد”

فرِّق تَسُدْ هو مصطلح سياسي عسكري أقتصادي الأصل اللاتيني له “divide et impera” ويعني تفريق قوة الخصم الكبيرة إلى أقسام متفرقة لتصبح أقل قوة وهي غير متحدة مع بعضها البعض مما يسهل التعامل معها كذلك يتطرق المصطلح للقوى المتفرقة التي لم يسبق أن اتحدت والتي يراد منعها من الاتحاد وتشكيل قوة كبيرة يصعب التعامل معها.[1][2][3] وسياسة فرق تسد ليست بسياسة جديدة بل هي قديمة قدم السياسة نفسها حيث طبقها السومريون والمصريون واليونانيون القدماء لتفكيك قوى أعدائهم وتحييد هذه القوى من خلال توجيهها داخليا واحدة ضد الأخرى. والاستعمار في شكله الحالي ومنذ نشأته في بداية سبعينيات القرن التاسع عشر طبق هذا الأسلوب القديم في السياسة لنفس الأغراض والأهداف ومن أجل إضفاء الشرعية على احتلاله لبلد ما من خلال الظهور. ويبدو أن سياسة فرق تسد تأتي بعد مرحلة فرق تغزو، لأن استعباد شعب ما والاستيلاء على أراضيه وثرواته يتطلب أولاً إنهاك قواها العسكرية والاقتصادية لغرض تسهيل العملية وتقليص تكاليفها. وهذا يتم عادة من خلال إثارة الفتنة الطائفية والتحريض على العنصرية ونشر روح الانتقام بين الطوائف والطبقات المكونة لهذا الشعب وإشعال حروب داخلية وخارجية تنتهى بإنهاك قوى كافة الأطراف.

مراجع

  1. ^ http://etext.library.adelaide.edu.auنسخة محفوظة 25 June 2007 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ “France: The Roman conquest”موسوعة بريتانيكا على الإنترنت  [لغات أخرى]الموسوعة البريطانية المحدودة (شركة). مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ April 6, 2015Because of chronic internal rivalries, Gallic resistance was easily broken, though Vercingetorix’s Great Rebellion of 52 bce had notable successes.
  3. ^ BUELL, PAUL D. (1979). “SINO-KHITAN ADMINISTRATION IN MONGOL BUKHARA”. Journal of Asian History. Harrassowitz Verlag. 13 (2): 137–8. JSTOR 41930343.

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14918

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *