بقلم Youssef Chouhoud
مـقـدمـة
ما الذي يحرك الشك الديني في نفوس المسلمين الأمريكيين؟ تتوقف الإجابات على هذا السؤال الحيوي في كثير من الأحيان على عدم الارتكان إلى الحكايات والقصص وتجميد الحدس والبديهة. ففي الوقت الذي يصبح فيه تعداد سكان الولايات المتحدة بوجه عام أقل تديناً، هناك حاجة ملحة إلى إجراء تقييم أكثر انتظاماً لمستويات الشك التي تحيط بالمجتمع الأميركي المسلم. وحتى نتعرض لهذه المسألة، انتقينا عينات من أكثر من 600 مسلم من جميع أنحاء الولايات المتحدة وسجلنا آرائهم بشأن عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية.
و بالاعتماد على بيانات مستخرجة من الاستطلاع الافتتاحي لآراء المسلمين الأمريكيين، تعرض هذه الدراسة الآراء الكمية حول الشك الديني بين المسلمين الأمريكيين وتدعّم النتائج النوعية الواردة في “الطرق الحديثة للتشكيك في الإسلام“. [1] تم إعداد التحليل التالي لتحقيق هدفين؛ أحدهما هو إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع، والآخر هو توفير مرجع مفيد للأئمة وغيرهم من الموجهين والمرشدين. أولاً، يعرض هذا التحليل تفصيلًا وصفيًا لمدى تسبب القضايا المختلفة في تشكيك المسلمين في عقيدتهم وإيمانهم. كما أن هذه الإحصائيات الموجزة توفر وسيلة لمقارنة انطباعات قادة المجتمع في “الطرق الحديثة” بالمواقف والخبرات الفعلية التي يخوضها المسلمون الأميركيون. ثانياً، انطلاقًا من أن هذه الدراسة تركز على فحص محددات التشكيك الديني، فأنها تسلط الضوء على عدد من العلاقات الإيجابية والسلبية، وتطرح تعليقات حول العلاقات – التي تكون مفاجئة في بعض الأحيان – التي يكشف عنها التحليل. وتختتم الدراسة بتقييم للمساهمات الرئيسية للمشروع الأوسع نطاقًا حتى الآن والتطلع إلى طرق البحث الأخرى.
الطريق إلى الشك
المنهجية
على الرغم من أن هذه الدراسة تتبنى سبلًا تجريبية جديدة، إلا أن جمع البيانات فيها يُبنى صراحةً على المؤلفات والأعمال السابقة عندما يكون ذلك ممكنًا. ويلخص الملحق (أ) في نهاية هذا التقرير أسلوب انتقاء العينات بالتفصيل، غير أنه يجدر بنا إبراز مصادر الاستطلاع الذي أجريناه في البداية. على وجه التحديد، تتسق مفاهيم الشك و تصنيفه مع الدراسة الأولية لهذا المشروع. وكما هو الحال في “الطرق الحديثة”، نحن نهتم بنوعية الشك الديني الذي يمكن أن يوهن إيمان المرء؛ بل يؤدي حتى إلى ترك الإسلام بالكلية. ولهذه الغاية، فإن المبادرة التي عرضت لعناصر تشتمل على مقياس الشك لدينا هي على النحو التالي:
في بعض الأحيان، هناك تجارب أو تعاليم معينة تقود إلى تغلغل الشك في نفس المرء في عقيدته. إلى أي مدى تسببت المشاكل التالية في التأثير على معتقداتك الدينية؟
بالمثل، استند الإطار التنظيمي لمقياس الشك على النتائج التي توصلت إليها دراستنا السابقة. على وجه الخصوص، سلط هذا العمل الضوء على ثلاث فئات أساسية للشك. الفئة الأولى؛ الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية، التي تعكس المخاوف الكامنة التي تنشأ عندما يجب على المرء المواءمة بين فهمه للإسلام وبين المعايير الأخلاقية للمجتمع (تكون أكثر مرونة في بعض الأحيان). وخلافاً للادعاءات المعادية للمسلمين التي اكتسبت أهمية في العقد الماضي (لا سيما منذ بداية الدورة الرئاسية الأخيرة)، يجدر بنا التأكيد على أن الأغلبية العظمى للعقيدة الإسلامية وممارستها تتوافق كلياً مع العيش كمواطن أمريكي. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي عقيدة شاملة، ستكون هناك قضايا معينة تصطدم فيها التفسيرات السائدة للمعتقدات والممارسات الإسلامية مع التفاهمات الثقافية السائدة في أمريكا. بالنسبة للمسلمين الأميركيين، يمكن لهذه التوترات والصراعات أن تصبح قوة دافعة للتشكيك في الإسلام.
أما الفئة الثانية، الاعتبارات الفلسفية والعلمية، التي تشتمل على انتقادات تهدف إلى افتراض “اللاعقلانية” في الدين، بوجه عام، وفي الإسلام، بوجه خاص. تتلاقى الشكوك التي تنتقل عبر هذا المسار حول ثلاث نقاط: 1) مسألة النشوء مقابل الخلق، و 2) التصور العام بأن المعرفة العلمية تتعارض مع المعتقدات الدينية الأساسية، و 3) عدم القدرة على “إثبات” مبادي إيمانية معينة أو حل التناقضات الظاهرية، مثل السبب وراء أن الإله الذي يحب الخير لعباده يسمح بوجود الشر في العالم.
هناك مجموعة أخيرة من الشكوك، تلك النابعة من الصدمة الشخصية، وهي تتمحور حول الفئات العامة الثلاثة التي انبثقت عن المقابلات المتعمقة التي أجريت مع قادة المؤسسات الإسلامية في جميع أنحاء البلاد. وهذا المصدر الثالث ينطوي على الصدمة الناجمة من خلال 1) الأحداث / العلاقات الحميمية، سواء كانت حادة (مثل وفاة أحد الأحباء) أو طويلة المدى (مثل استغلال العاطفة أو الجسد بصورة متكررة)، و 2) والعلاقات المجتمعية، حيث يشعر فيها المرء بالتمييز أو الكراهية في الأماكن المخصصة للمسلمين.
باستخدام هذا الإطار، قمنا بشحن بطارية الشك بالعناصر التي أثبتها العلماء الآخرون في الدراسات السابقة. كان العمل التعاوني والفردى من اثنين من علماء الاجتماع، بوب التماير وبروس هانسبيرجر، اللذين كانا لهما أثر ملحوظ في هذا الشأن على وجه التحديد. على وجه الخصوص، تم اقتباس عدد من المقاييس المستخدمة في هذه الدراسة من الأعمال الثنائية، والعمل ذي الصلة بهذه الدراسة بشكل كامل “تحولات مذهلة: لماذا يلجأ البعض إلى الإيمان وينصرف آخرون عن الدين”. [2] مع استخلاص أكثر العناصر القابلة للتطبيق من استطلاع التماير وهانسبيرجر (مع إدخال التعديلات الضرورية في بعض الأحيان) ومن خلال تنظيم العناصر وفقًا للإطار الذي نتبناه حول الشك الذي يعتري المسلمين، فقد حصلنا على المجموعة التالية من مصادر الشك المحتملة:
الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية
- التعاليم حول دور المرأة.
- نفاق المنتسبين للدين؛ هو سلوكًا غير ديني ممن هم منتسبين للدين.
- الأفعال السيئة التي يرتكبها الآخرون باسم الدين.
- التعصب الذي يبديه بعض المنتسبين للدين تجاه الأديان الأخرى.
- إصرار المنتسبين للدين أحيانًا على وجود طريقة واحدة “صحيحة” لممارسة العقيدة
- التعصب الذي يبديه بعض المنتسبين للدين تجاه أشخاص معينين (مثل المثليين جنسياً)
الاعتبارات الفلسفية والعلمية
- الجدل الدائر حول النشوء (من خلال الانتقاء الطبيعي) مقابل الخلق (خلق الله).
- الشك في وجود الله.
- مشكلة الشر والمعاملة غير المنصفة في جميع أنحاء العالم.
- الشعور بأن بعض المعتقدات أو الممارسات الدينية غير منطقية “غير عقلانية”.خ
الصدمة الشخصية
- اكتشاف أن التدين لا يجعل المرء سعيدًا.
- الشعور بالمقت و الكراهية في المجتمع المؤمن الذي يعيش المرء فيه.
- وفاة أحد الأحباء.
بالنسبة لكل عنصر، كانت خيارات الإجابات “لا، على الإطلاق”، أو “قليلًا”، أو “معتدل” أو “جيد إلى حد ما”، أو “جيد جدًا”.
على الرغم من أن مقياس الشك لدى المسلمين يتوافق إلى حد كبير مع إطار “الطرق الحديثة”، إلا أن هناك تناقضًا ملحوظًا واحدًا، فالعناصر التي تهدف إلى قياس الصدمة الشخصية لا تتوجه بالسؤال بشكل مباشر عن الاستغلال العاطفي أو الجسدي. لم يكن هذا سهوًا أو خطأ غير مقصود، بل كان قرارًا صائبًا، إذ أن هذا القرار تم اتخاذه – أولاً وقبل كل شيء – من خلال اهتمام المستجيبين المشمولين في الاستطلاع، حيث لا ينبغي طرح مثل هذه الأسئلة في غياب استراتيجية دقيقة لقياس المواقف والتجارب ذات الصلة وفي نفس الوقت التسبب في أقل مقدار من الضرر. يقتضي مثل هذا النهج تطبيق دراسة مخصصة حول الموضوع، دون ذلك النهج الذي يقتضي دراسة مقاييس واسعة المدى. ثانياً، قد يكون إدراج أسئلة من هذا النوع ضارًا بموثوقية الاستطلاع وصحته، لأنه قد يسفر عن انسحاب بعض المستجيبين بمجرد رؤية هذه العناصر، أو تغيير طريقة تفكير أولئك المستجيبين الذين يختارون الاستمرار في المشاركة في الاستطلاع. لهذه الأسباب، اخترنا عدم طرح أسئلة عن الأحداث المؤلمة التي خاضها المستجيب لفترات طويلة في هذا الإستطلاع.
مصادر الشك
يعرض الشكل 1 نسبًا لكل من العناصر المطروحة في مقياس الشك، والمرتبة على أساس تلك القضايا التي تسببت في تشكيك معظم المستجيبين في معتقداتهم الدينية بشكل ملحوظ لأولئك الذين فعلوا ذلك على أقل تقدير. أول سمة ملحوظة في هذا الرسم البياني هي أن القضايا الأربعة الأولى تنبع من شجرة شكوك أخلاقية واجتماعية. علاوة على ذلك، مع اعتبار الاستثناء الجزئي – رغم أن هذا الاستثناء قابل للنقاش – للقضية الكبرى (“إصرار البعض على وجود طريقة واحدة صحيحة لممارسة العقيدة”)، تشير الأربعة قضايا إلى سلوكيات معينة بدلاً من مبادئ الإيمان. نجد أن المحصلة هي أن الدافع الأساسي للشك هو تصرفات المسلمين وليست عقيدة الإسلام. يحظى هذا التفسير بدعم أكثر عند الرجوع إلى أسفل الرسم البياني حيث نجد إن كل عنصر من العناصر الأربعة الأقل دفعًا للتشكيك يرتبط مباشرة بالإيمان العقائدي أو تفسير أحداث الحياة الشخصية في ضوء الإيمان العقائدي.
من أجل التعمق في ديناميكيات الشكوك بين المسلمين، فقد دعوَنا المستجيبين للنظر في مدى استمرار الأمور والقضايا التي أودت بهم إلى تشكيكهم في تربيتهم وتعاليمهم الدينية في الماضي ومدى كونها مصدر قلق بالنسبة لهم. على وجه التحديد، بالنسبة إلى كل مستجيب، فقد أشار إلى أن أحد العناصر في المجموعة الأولي جعلته يشك إلى حد كبير في معتقداته على الأقل “قليلاً” في الماضي، وقد سألناه عن هذه العناصر ذاتها مجددًا بالطريقة الآتية:
ومن بين تلك القضايا التي أزعجتك في الماضي، إلى أي مدى ما زالت تسبب لك شكوكًا في معتقداتك الدينية في الوقت الحالي؟
يعرض الشكل 2 النسب لكل من العناصر الموجودة في مجموعة متابعة أسئلة الشك. إجمالاً، فإن مستوى الشك الحالي في العينة أقل بكثير مما كان عليه في الماضي – وهو انخفاض متوسط بنسبة 23 ٪ على مقياس الشك العام. وبالفعل، فإن 17٪ من بين أولئك الذين أجابوا بأن قضية واحدة على الأقل أودت بهم إلى الشك “قليلًا” في الماضي، كان هناك فئة تشير الآن إلى أن أيا من العناصر الموجودة في مجموعة المتابعة لدينا تجعلهم يشككون في معتقداتهم الدينية.
من حيث مصادر الشك، فإن الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية تهمين مجددًا على قمة الرسم البياني. وأهم اعتبارين يدفعان المستويات الحالية للشك في استطلاعنا هما “الأفعال السيئة التي يرتكبها الآخرون باسم الدين” و “مشكلة الشر والمعاملة غير المنصفة في جميع أنحاء العالم”، وهو ما يشير إلى العناوين السلبية حول الإرهاب والمشقة الداخلية والخارجية التي تؤثر سلبًا في نفس المسلم الأمريكي. ويظل الجزء السفلي من الرسم البياني دون تغيير ملحوظ عن النمط في الشكل 1.
الردود على الشكوك
بالإضافة إلى فهرسة مصادر الشك الواردة في الاستطلاع، أردنا أيضًا أن ندرس كيفية استجابة المسلمين الأمريكيين حيال الطعن في إيمانهم وعقيدتهم. للإجابة عن هذا السؤال، قمنا بقياس احتمالية قيام أحد المستجيبين باتباع سلوك معين على أساس مقياس مكون من 4 نقاط من “غير محتمل على الإطلاق” إلى “محتمل جدًا” باستخدام مجموعة الفحص والاستطلاع الآتية: [3]
بالتفكير في الحالات التي تعمقت فيها للسؤال عن جوانب دينك أو انزعجت بسبب معتقدات أو ممارسات معينة، ما مدى احتمال قيامك بما يلي:
- قراءة كتابك المقدس أو المؤلفات الدينية الأخرى
- التحدث إلى الأصدقاء أو الأقارب الذين ينتمون إلى دينك
- الدعاء من أجل التنوير والتوجيه
- التحدث إلى مرجع ديني (مثل كاهن أو وزير أو إمام أو حاخام)
- تصفح مواقع الويب أو الكتب الحديثة التي كتبها مؤلفون يعتنقون نفس عقيدتك
- البحث عن أشخاص معتنقين لأديان أخرى للتحقق من مدى معقولية هذا الدين من عدمه
- اتخاذ قرار البحث عن الحقيقة، حتى لو كان ذلك يعني ترك دينك
- الرجوع إلى مصادر تتعارض مع معتقداتك الدينية
- التحدث إلى الأصدقاء الذين ليس لديهم أي معتقدات دينية حول سبب إعراضهم عن اعتناق أي دين أو معتقد
الشكل 3 يعرض النسب الخاصة بمقياس الردود على الشكوك. وتنقسم الإجابات إلى بُعدين: 1) مشورات ترسّخ المعتقدات التي تشير إلى رغبة الفرد في طلب التوجيه والإرشاد من المصادر التي تتفق مع معتقداته الدينية القائمة، و 2) مشورات تهدّد المعتقدات التي تطعن في الآراء العالمية الدينية المتأصلة. [4]رجّح المستجيبون المشمولون في العينة بوضوح المشاورات التي ترسّخ المعتقدات عندما بدت شكوكهم واضحة. على وجه التحديد، كان الانخراط الانفرادي، إما من خلال الصلاة أو الرجوع إلى المصادر الأساسية للإسلام، هو الطريق الأمثل الذي سلكه المستجيبون عند مواجهة جوانب مترسخة بشأن إيمانهم وعقيدتهم.
في إطار أغراض الدراسة، أشارت أغلبية واضحة إلى أنه من “المحتمل إلى حد ما” مشاورة أحد الأئمة، الأمر الذي يمنحنا المزيد من الثقة بأن خبرات قادة المؤسسات في “الطرق الحديثة” تتوافق بشكل جيد (إن لم يكن على نحو مثالي) مع الواقع الأمريكي المسلم الأوسع نطاقًا. علاوة على ذلك، فإن الاستعداد إلى اللجوء إلى مصادر تعزز الإيمان، مقترنة بالمستويات العامة الدنيا للشك الحالي عند مقارنتها بالشكوك في أي وقت في الماضي، تشير إلى أن أزمات الإيمان ليست قابلة للتراجع وأن التدخلات (سواء الشخصية أو الداخلية الشخصية) يمكن أن تتصدى بقوة لبعض المخاوف.
على الجانب الآخر من الرسم البياني، على الرغم من أن الأعداد أقل بكثير، إلا أن هناك أجزاء كبيرة من العينة التي تستعرض الشكوك عبر مسار أكثر جدلًا. من المحتمل أن يتفاعل ما لا يقل عن ربع المستجيبين مع شكوكهم من خلال البحث عن مصادر الهداية خارج الإسلام أو أي طريقة أخرى لحلّ مسألة عدم التقيد بالهدف المتمثل في الحفاظ على عقيدتهم. غير أن ذلك لا يعني أن استبعاد الإسلام هو نقطة النهاية لجميع الذين يسلكون هذا الطريق، بل إن البعض ممن يخوضون هذه الرحلة قد يقررون في نهاية المطاف تجديد إيمانهم أو تعزيزه. وهكذا كان الحال، على سبيل المثال، مع الشيخ عمر سليمان، الذي ذكر في مقابلة أجريت معه مؤخراً عن مدى ارتباط اختياره لأحد أكثر الإجابات تشكيكاً بالشك الذي اعتراه في شبابه، وكيف انتهى به الأمر في نهاية الأمر إلى مزيد من التثبت من إيمانه وعقيدته. [5]
الربط بين الشكوك
المنهجية
بالإضافة إلى البيانات الوصفية، يمكننا أن نحقق في المزيد من الشكوك التي تحيط بالمجتمع الأمريكي المسلم من خلال إجراء تحليل متعدد المتغيرات. فهذه التقنية الإحصائية تتيح لنا عزل أثر المتغيرات الرئيسية بينما توجد هناك عوامل أخرى ثابتة مؤثرة. بيد أنه على القارئ توخي الحذر، وليس استنتاج العلاقة بين السبب والمُسَبَّب من النتائج المشار إليها أدناه. ونظرًا لأن بياناتنا لا تسمح لنا بتأسيس وجود متغير واحد قبل آخر، فلا يمكننا الادعاء بأن تحليلاتنا تكشف تلك العلاقات السببية. على سبيل المثال، إذا وجدنا أن التدين الأقل (بغض النظر عن ماهية تعريفه) مرتبط بمستويات أكبر من الشك، فإن بيانات التحليل لدينا لا يمكن أن تحدد ما إذا كان العامل الأول هو سبب ذلك الأخير أو هو أثره، أم أن هناك عامل ثالث يؤثر في كليهما.
إن متغيّر النتائج في كل نموذج من النماذج الإحصائية يمثل مستوى الشك الكلي لدى المستجيب بمرور الوقت. وتُستخلص هذه النتيجة من خلال إضافة إجابات كل مستجيب إلى الأسئلة في نطاق الشك الرئيسي، حيث يتم ترميز الإجابة “لا، على الإطلاق” على أنها “0” وترميز الإجابة “جيد جدًا” على أنها “4.” ولمزيد من التوضيح والتفسير، يتم بعد ذلك تحويل هذا الإجمالي إلى قيمة من 0-1، حيث تمثل “0” و “1” أدنى وأعلى مستويات ممكنة من إجمالي الشك المبلغ عنه، على التوالي. وهكذا يمثل المحور السيني في كل من الأرقام المتبقية زيادة أو نقصانًا في هذا المقياس.
أجريت عملية إعادة القياس ذاتها لكل من المتغيرات التفسيرية في النموذج. وهذا يعني أن النتائج الواردة في الرسوم البيانية تتطابق مع الفرق في مقياس الشك عند مقارنة أكبر قيمة للمتغير المستقل بأدنى قيمة له. لذا، على سبيل المثال، إذا كان أثر عامل العمر في نموذج ما سلبيًا وذي دلالة إحصائية، فهذا يعني أن أكبر المستجيبين سنًا في العينة، في المتوسط ، يبلغون مستويات أدنى من الشك من المستجيبين الأصغر سنًا.
أجرينا اختبارً لثلاث مجموعات من العلاقات المحتملة. أولاً، قام نموذج ديموغرافي معياري بتحليل أثر العمر والجنس والمستوى التعليمي ووضع التحول إلى دين أو مذهب آخر والعرق / الانتماء العرقي (الأمريكي من أصل أفريقي والآسيوي والعربي، كل ذلك يعني المستجيب الأبيض). تم إدراج كل من هذه العناصر لاحقًا كضابط في النماذج المتبقية. وكانت المجموعة الأساسية الثانية من المتغيرات تقيس جوانب مختلفة من التدين: ارتياد المساجد، والمداومة على الصلاة، والالتزام بالقرآن الكريم، وأهمية الدين في حياة المستجيب.
وكانت هناك مجموعة نهائية من المؤشرات تقيس المواقف والخبرات الاجتماعية والدينية. كان “الجمود العقائدي” (مذهب اليقين) يقيس المدى الذي يرى فيه المرء العالم بمقاييس دقيقة مقارنة بالأبيض والأسود. وكان “البحث والتحقق” يعد مقياسًا إضافيًا لمدى إدراك المستجيبين للدين على أنه بحث غير مستقر عن الحقيقة بدلاً من كونه مجموعة ثابتة من المعتقدات. وكانت “التربية الدينية” تتعرض لتجارب المستجيبين مع مختلف أساليب التربية الدينية خلال فترة الشباب. كان “الترسيخ الديني” مؤشرًا إضافيًا يقيس مدى تأثير مختلف جوانب الحياة الدينية المضغوطة خلال فترة شباب المستجيب. وأخيرًا، كان “التحفظ الديني” يقيس مواقف المستجيب تجاه إجازة أو حظر العديد من القضايا المثيرة للجدل في الإسلام، مع وجود درجة أعلى تشير إلى وجود اتجاه نحو أحكام أكثر تشددًا. وقد تتضمن الملحق “ب” الصياغة الكاملة لكل من هذه المقاييس، فضلاً عن عناصر التدين والإجراءات الديموغرافية.
النتائج
تعرض نتائج التحليلات الإحصائية مزيجًا من النتائج المتوقعة والمفاجئة، سواء من حيث العناصر التي تم تسجيلها على أنها ذات دلالة أو الأخرى غير ذات دلالة. يعرض الشكل 4 العلاقات الديموغرافية للشكوك. ليس للعمر أو المستوى التعليمي تأثير ملحوظ في الشك الديني، وكان ذلك غير متوقع بعض الشيء. لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو التأثير التفاضلي للعرق/الانتماء العرقي: إذ أجاب جميع المستجيبين من الأمريكيين من أصل أفريقي والآسيويين والعرب بوجود مستويات أدنى من الشك مقارنة بالمستجيبين البيض (المجموعة المرجعية). وسيكون أي تفسير لهذه النتيجة دربًا من التخمين في هذه المرحلة، على الرغم من أن النتائج تتوافق بشكل ملحوظ مع البحث الحالي حول القناعة الدينية لعامة الناس على أساس العرق / الانتماء العرقي. [6]
يعرض الشكل 5 تأثير المقاييس المختلفة للتدين. ومن بين المتغيرات في هذه المجموعة تبرز هنالك أهمية الدين في حياة المستجيب التي تُسجل على أنها ذات دلالة إحصائية. كما أن تأثيرها ملحوظ للغاية، حيث إن الأشخاص الذين يعتبرون الدين مهمًا بالنسبة لهم هم أقل تعبيرًا عن الشكوك مقارنة بأولئك الذين يقولون إن الدين ليس مهمًا على الإطلاق، مع كون الفارق أكثر من 25٪ من المقياس الإجمالي في المتوسط. من بين المتغيرات المتبقية، نجد أن غياب التأثير الملحوظ للالتزام بالقرآن الكريم مثير للدهشة تمامًا لأن هذا المقياس يرتبط عادةً بالمعتقدات الأكثر رسوخًا.
تمثل النتائج في الشكل 6 دليلًا آخر على أن المواقف والتجارب التحفظية لا تشير إلى الشك (على الأقل، ليس في الاتجاه المتوقع). ولكن النتيجة التي تبرز من حيث الكم الهائل هي تأثير “البحث والتحقق”. إذ أن هناك 40٪ من مقياس الشك الكلي، في المتوسط، يفصل المستجيبين الذين ينظرون إلى الدين على أنه بحث عن الحقيقة من أولئك الذين لا يعبرون عن هذا المنظور. ولعل أبرز النتائج في جميع النماذج، هو أن الجمود العقائدي الذي ارتبط بشكل إيجابي بالشك. وهذا يعني أن منغلقين التفكير هم الذين يميلون إلى الإبلاغ عن مستوى أعلى من الشك الديني. وتظل هذه النتيجة متساوية عندما يأتي الحديث عن التدين (انظر النموذج المحدد، الشكل (أ)، في الملحق).
وبالمثل، فإن التنشئة في بيئة ترسخ الدين بدلاً من تفادي الشك تبدو أنها تعزز التدين وتدعمه. في النموذج الكامل (انظر الملحق “ج”)، تتقاطع هذه العلاقة الإيجابية مع الأهمية الإحصائية. هذه النتيجة تشير إلى أن الشك الديني قد يكون – في جزء منه – استجابة طبيعية للتنشئة الصارمة (أو على الأقل يفترض أن تكون كذلك).
استمرارًا للاتجاه، ليس لأثر التحفظ الديني دلالة مماثلة. وهكذا، فإن أولئك الذين لديهم رأي متشدد حول معتقدات وممارسات إسلامية معينة من المرجح أن يعبروا عن شكوك دينية على غرار نظرائهم الأكثر ليبرالية. وهكذا تؤكد هذه النتيجة مجددًا على أننا يجب أن نكون حذرين بشأن مجرد افتراض أن هناك أنواع معينة ممن هم أكثر عرضة لخوض أزمة الإيمان والعقيدة في داخلهم.
الاستنتاج
ما الذي يجعل أحدهم يشك في عقيدته دون الآخر؟ تتبلور الإجابة على هذا السؤال في نهاية المطاف – من منظور لاهوتي – في القضاء الإلهي. ولكن من خلال التحليل المنهجي، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل المواقف والسلوكيات التي يمكن ملاحظتها والتي تبدو مترافقة مع الشك الديني. وقد أبرزت المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي يصّور تشكك الأمريكي المسلم ثلاث نقاط تدور حولها الشكوك بوجه عام: الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية، والاعتبارات الفلسفية والعلمية، والصدمة الشخصية. وقد اُستخدمت هذه الأفكار بعد ذلك لإبلاغ مجموعة من الأسئلة في استطلاع آراء المسلمين الأمريكيين لعام 2017، وعرض بيانات تجريبية ضخمة حول المصادر والعلاقات بين الشكوك التي تحيط بالمسلمين الأمريكيين.
أظهر التحليل السابق ثلاث مجموعات أساسية من النتائج: أولاً، يبدو أن الدوافع الرئيسية للشك العام هي تصرفات المسلمين، مثل التعصب تجاه الأديان الأخرى دون النظر إلى معتقدات محددة، مثل وجود الله. مع التركيز على مصادر الشك الحالية في العينة، يظل هذا الاتجاه راسخًا إلى حد كبير – ولكن من المحتمل أن يكون أكثر استنارة نتيجة الأحداث الاجتماعية والسياسية السلبية في السنوات الأخيرة، حيث إن “الأفعال السيئة التي يرتكبها الآخرون باسم الدين” تتصدر القائمة بوضوح. ثانياً، يبدو جليًا من الإجابات على الشك فيما بين المستجيبين هو اللجوء إلى مصادر ترسخ معتقدات المرء السالفة، مثل القرآن الكريم أو طلب مشورة إمام، بدلاً من تهديد إيمان المرء، مثل الرجوع إلى مصادر تتعارض صراحة مع الإسلام.
ثالثًا، أبرز التحليل عددًا من أوجه التشابه الملحوظة في الشك، بينما كشف أيضًا عن بعض العوامل غير المنطقية بشكل مثير للدهشة. من الناحية الديموغرافية، لا شك في أن العمر، أو المستوى التعليمي، أو الجنس، أو وضع التحول إلى دين أو مذهب آخر، كانت موضع شك، على الرغم من أن البيض كانوا فضوليين بشكل أكبر في مقياس الشك مقارنة بجميع المجموعات العرقية الأخرى. ومن اللافت للنظر أنه لم يكن لأي من المقاييس النموذجية للتديّن أي أثر ملحوظ في مستويات الشك المُبلَّغ عنها، على الرغم من أنه كلما شعر المستجيبون أن الدين مهم في حياتهم، تقلصت ميولهم إلى الشك في إيمانهم وعقيدتهم. إلى حد بعيد، كانت أشد علاقة للشك هي مدى اعتبار المرء للدين على أنه بحث منفتح العقل عن الحقيقة، بدلاً من كونه مجموعة محددة مسبقًا من المعتقدات. هذه النتيجة ليست مفاجئة عند النظر إلى أن أبرز المصادر المبلغ عنها للشك العام أبرزت كرهًا شديدًا للجمود العقائدي والنفاق.
هذه النتائج، بالإضافة إلى تلك المستخلصة من دراستنا النوعية مع قادة المجتمع، توفر فهماً أمثل وواقعية للشك الذي يعتري الأمريكي المسلم. وكما هو الحال دائمًا، تظل هنالك طرقًا مثمرة للبحث المستقبلي. أمّا أحد الطرق الواضحة سيتمثل في إجراء استطلاع للأشخاص الذين تركوا الإسلام. ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت آراء المستجيبين – من الذين يقدمون أنفسهم كمسلمين – حول الشك، تختلف بشكل منهجي من أولئك الذين لم يعدوا أنفسهم من معتنقي الإسلام. كما إن فهم ما إذا كانت آراء هاتين المجموعتين تتباين ومتى تتباين سيعطينا نظرة أعمق لما يحوّل الشك إلى كُفر.
و سوف يستكمل الملحق الثاني بهذا المشروع الطرق التجريبية المعنية برسم صورة أكثر شفافية للشك الذي يعتري الأمريكي المسلم. ويقتضي تطبيق هذه المنهجية تصميمًا مبتكرًا و يصطدم بشكل طبيعي بالمحظورات اللوجستية. هناك طريق محتمل لسد هذه الفجوة السببية هو اختبار ما إذا كان تزايد أهمية بعض القضايا له تأثير ملموس في يقين المرء في الإسلام. فعلى سبيل المثل، هل يؤثر إبلاغ المستجيبين بأي من حوادث الاستغلال الروحي أو التعصب أو النفاق في ميلهم نحو التعبير عن الشك، وإذا كان الأمر كذلك، فهل هذا التأثير ثابت عبر مختلف الفئات السكانية ومستويات التدين؟
فلا يزال هناك الكثير من الجهد الذي يتعين بذله في هذا المجال. في هذه الأثناء، يقدم التحليل المعروض في هذه الدراسة وفي “الطرق الحديثة” لقادة المجتمع والطلاب والمعلمين رؤى نادرة تجريبية حول القضايا التي تؤثر في عقيدة الأمريكي المسلم.
الملحق “أ” – منهجية انتقاء العينات
حصلنا على العينة لهذه الدراسة عبر الإنترنت من خلال شركة Qualtrics، وهي أحد شركات الدراسات الاستقصائية. وقد دعونا مستجيبين من العديد من قوائم الاستطلاعات للمشاركة في الدراسة إذا أفادوا قبل ذلك أنهم كانوا مسلمين. كانت الدعوة عامة ولم تشر إلى الموضوع المحدد. كانت حوافز المشاركة في شكل “نقاط” يمكن استبدالها ببطاقات هدايا وأميال لبرامج ولاء شركات الطيران، وما إلى ذلك. جرت عملية الانتقاء تلك في الفترة من 25 أغسطس إلى 16 أكتوبر، وكان إجمالي المستجيبين 630 مستجيبًا. بالنسبة لكل من التحليلات الوصفية والاستقرائية، يتم تقييم العينة النهائية بالمقارنة ببيانات بيو (2017) عن عمر الأمريكي المسلم ومستواه التعليمية ونوعه الجنسي.
الملحق “ب” – الإجراءات المتغيرة الأساسية
النوع الجنسي: ما هو جنسك؟
- ذكر
- أنثى
العمر: طُلب من المستجيبين إدخال أعمارهم بالسنوات وتم ترميزها لاحقاً حسب الفئات التالية:
- 18-29.
- 30-39.
- 40-54.
- 55+
المستوى التعليمي: ما هو أعلى مستوى تعليمي حصلت أو أعلى درجة تعليمية عليها؟
- ما دون الثانوية العامة
- الثانوية العامة (الدبلوم أو ما يعادلها، بما في ذلك اختبار تطوير التعليم العام)
- جزء من التعليم الجامعي دون أي درجة
- منتسب (سنتان)
- بكالوريوس (4 سنوات)
- دراسات عليا (ماجستير، دكتوراه، دكتوراه في الطب، دكتوراه في القانون، وما إلى ذلك)
العرق / الانتماء العرقي: أي من الفئات التالية تمثل أفضل خلفية عرقية لك (اختر كل ما ينطبق):
- أبيض
- أسود / أمريكي من أصل إفريقي
- من أصل اسباني/ لاتيني
- هندي أمريكي أو من سكان ألاسكا الأصليين
- آسيوي
- الشرق الأوسط / شمال أفريقيا / عربي
- من سكان هاواي الأصليين أو جزر المحيط الهادئ
- غير ذلك (يرجى التحديد)
التحول إلى دين أو مذهب آخر: بالرجوع إلى طفولتك، هل ستقول إنك تربيت لتكون… (أي شيء آخر غير “مسلم” تم ترميزه كـ “متحول إلى دين أو مذهب آخر”)
- غير متحول إلى دين أو مذهب آخر
- متحول إلى دين أو مذهب آخر
ارتياد المساجد: بغض النظر عن حفلات الزفاف أو الجنازات، كم مرة تذهب إلى المسجد؟
- أبدًا
- بضع مرات في السنة
- مرة أو مرتين في الشهر
- مرة في الأسبوع
- أكثر من مرة في الأسبوع
المداومة على الصلاة: بوجه عام، كم عدد المرات التي تصلي فيها الصلاة أو النماز (صلاة رسمية)؟
- أبدًا
- في العيد فقط
- مرة أو مرتين في الشهر
- مرة أو مرتين في الأسبوع
- يوميًا
الالتزام حرفياً بالقرآن الكريم: أي من العبارات التالية أقرب ما تكون إلى معتقداتك الشخصية بشأن القرآن الكريم؟
- القرآن هو كلمة الله الحق ويجب الالتزام به حرفيًا، كلمة للكلمة
- القرآن هو كلمة الله الحق، لكنه يحتوي على بعض الأشياء الرمزية فقط
- القرآن كتاب تراثي وليس إلا توجيهًا أخلاقيًا من تأليف البشر
أهمية الدين في حياة المستجيب: ما مدى أهمية الدين في حياتك؟
- ليس مهمًا على الإطلاق
- ليس مهمًا للغاية
- مهم إلى حد ما
- مهم للغاية
البحث والتحقق (5 نقاط؛ اختلف بشدة – أوافق بشدة)
- دفعتني تجارب حياتي إلى إعادة التفكير في قناعاتي الدينية
- الشك بالنسبة لي هو جزء مهم من مفهوم التدين
- الأسئلة بعيدة عن كونها مركزية لتجربتي الدينية أكثر من الإجابات
- كلما كبرت وتغيرت، أتوقع أن تتحول معتقداتي الدينية بالمثل
- هناك العديد من القضايا الدينية التي لا تزال آرائي تتباين بشأنها
الترسيخ الديني (4 نقاط، “على الإطلاق”، “قليلًا”، “معتدل”، “جيد جدًا”)
- تجعلك حريصًا على حضور المراسم الدينية
- تشجعك على قراءة الكتاب المقدس والمواد الدينية الأخرى
- تعلمك الخوف من عقاب الله إذا كنت مذنبًا
- تناقش المستحبات والمحظورات الأخلاقية من الناحية الدينية
- تجعلك حريصّا على حضور الأعياد الدينية
- تُعلمك أن قوانين دينك ليست موضع للشك
الجمود العقائدي (5 نقاط؛ اختلف بشدة – أوافق بشدة)ُ
- هناك نوعان من الناس في هذه الدنيا: أحدهما مع الحقيقة والأخر ضدها.
- إن التساوم مع خصومنا السياسيين أمر خطير لأنه يؤدي عادة إلى أي خيانة من جانبنا.
- المجموعة التي تتسامح مع الكثير من الاختلافات في الرأي فميا بين أعضائها لا يمكن أن تدوم لفترة طويلة.
التربية الدينية (نقطة واحدة لكل عنصر محدد)
- دروس رسمية دورية خارج ساعات الدوام المدرسي (مثل “يوم الأحد”)
- دروس غير رسمية عرضية (مثل قراءة الكتاب المقدس / التوراة / القرآن الكريم)
- دروس رسمية دورية كطالب في مدرسة دينية خاصة
التحفظ الديني (4 نقاط؛ مسموح بها مطلقًا، مسموح بها غالبًا (مع استثناءات)، محظورة في معظم الأحيان (مع استثناءات)، محظورة تمامًا)
- العلاقات الجنسية المثلية
- الحصول على قرض يتطلب دفع فائدة
- الاحتفال بأعياد الجماعات الدينية الأخرى
- الزواج ممن يعتنق دينًا أو مذهبًا آخر
- نساء يخرجن أمام الناس وشعورهم عارية
- نساء يؤمّن صلاة الجماعة من الرجال والنساء
- الإجهاض عندما لا تكون صحة الأم معرضة للخطر
- الملحق “ج” – نماذج إضافية
[1] يوسف شهود، “الطرق الحديثة للتشكيك في الإسلام” (دالاس، تكساس: معهد يقين للأبحاث الإسلامية، 2016) https://yaqeeninstitute.org/en/youssef-chouhoud/modern-pathways-to-doubt-in-islam/
[2] بوب التماير وبروس هانسبيرجر، “تحولات مذهلة: لماذا يلجأ البعض إلى الإيمان وينصرف آخرون عن الدين”.(أمهيرست، نيويورك: بروميثيوس بوكس، 1997).
[3] تم اقتباس العناصر من ألتماير و هانسبيرجر.
[4] لمزيد من التوضيح بشأن هذين النهجين للشك الديني، انظر بروس هانسبرغر، ومايكل برات، وسان مارك بانكر، “دراسة طولية للشك الديني في المدرسة الثانوية وما بعدها: العلاقات، والاستقرار، والبحث عن إجابات، “مجلة الدراسة العلمية للدين 41، رقم 2 (2002): 255–66.
[5] http://themadmamluks.com/truth-and-justice-activism-omar-suleiman/
[6] يوضح تحليل بيو لدراسة الجوانب الدينية لعام 2015 حسب العرق / الانتماء العرقي عددًا من المواطن التي تقل فيها احتمالية إبلاغ المستجيبين البيض عن الالتزام بالممارسات الدينية الأساسية أو الإيمان بالمبادئ الدينية الأساسية بالمقارنة بنظرائهم من السود واللاتينيين والآسيويين. انظرhttp://www.pewforum.org/religious-landscape-study/racial-and-ethnic-composition/