التجربه الاقتصاديه الصينيه وتحدياتها المستقبليه
دخلت الصين بعد عام 1978 مرحلة جديدة في مسيرتها والتي قطعت من خلالها شوطاً غير قليل في المجال الاقتصادي الذي مكنها فيما بعد من ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية.
كان وصول دينج شياو بينج إلى السلطة في الصين عام 1978 وتطبيقه سياسة الإصلاح الاقتصادي والانفتاح على العالم بداية مرحلة جديدة في مسيرة الصين الشعبية والتي حققت لها فيما بعد نتائج مرضية، بل أصبحت نموذجاً يشار إليه من قبل بقية دول العالم. هذه السياسة انتقلت بالمستوى المعاشي للمواطن الصيني إلى مستويات أفضل قياساً مع الفترة السابقة على تطبيق هذه السياسة. فهذه التجربة كانت ولا زالت تحقق مستويات غير متحققة في أية دولة أخرى مما كان له أثر إيجابي انعكس في عدة مؤشرات مثل معدل النمو الاقتصادي، الناتج المحلي الإجمالي، مستوى دخل الفرد، حجم مساهمة الصين في التجارة العالمية وغيرها من المؤشرات.
ومن المميزات التي تميزت بها هذه التجربة هو انها سلكت منهج التدرج في تطبيق الإصلاحات، وهذا ما أعطاها حصانة ضد الفشل الذي أصاب غيرها من التجارب الاخرى. ولهذا فانها تعتبر من أرقى التجارب في هذا المجال.
أحمد عبد الأمير الأنباري.