التحولات الاستراتیجیة فی عهد الرئیس باراک أوباما وتأثیرها على الأمن الوطنی العراقی
مجلة دراسات إقلیمیة, ٢٠٢١, السنة ١٥, العدد ٤٧, الصفحة ٢٥٧-٣٠٠
١٠,٣٣٨٩٩/regs.٢٠٢١.١٦٧٥٧٣
تحاول هذه الدراسة تسلیط الضوء على التحول فی الاستراتیجیة الأمریکیة خلال مدة رئاسة أوباما بالانسحاب من العراق، التی کانت محور اهتمام وترکیز الإدارات الأمریکیة السابقة، والتوجه نحو شرق آسیا والمحیط الهادئ “استراتیجیة إعادة التوازن”، وکیف ساهم هذا التحول فی تدهور الأوضاع الأمنیة فی العراق ومهدت الطریق لظهور تنظیم داعش (الإرهابی) فی العراق مستعرضةً، اهم ملامح هذا التحول، وبیان أهم الأسباب التی جعلت إدارة أوباما تتبنى خیار الانسحاب من العراق ومنطقة الشرق الأوسط وترکها تعج بالفوضى. وبعد الاستقصاء والتحلیل توصلت الدراسة الى ان سحب القوات الامریکیة من العراق، التی کانت جزءاً من عملیة التحول الاستراتیجی الأمریکی، أدى الى توقف برامج تدریب وتجهیز القوات الأمنیة العراقیة وتعطل الجهود العملیاتیة الأمریکیة فی مکافحة الارهاب، کما أدى ذلک الى تنامی النفوذ الإیرانی فی العراق والتی کانت له تبعات غیر جیدة على أمن واستقرار العراق والمنطقة، فضلاً عن ان سحب القوات الامریکیة من العراق فاقمت من الازمة السیاسیة وساهمت فی تعمیق الانقسامات الداخلیة بین مکوناته الثلاثة الرئیسة.