بقلم جمال ف من جريدة الخبر
محفظة مصنوعة من الجلد الأحمر و5 آلاف دينار تقريبا هو أول ما حصل عليه النواب الجدد الذين توافدوا على مقر “عملهم الجديد”، زيادة على تكفّل بالمبيت في فندق راق يطل على خليج مدينة الجزائر تحسبا لجلسة التنصيب المقررة صبيحة الخميس 08/07/2021 والتي ستتبع بجلسة لانتخاب الرئيس الجديد للهيئة.
وتتشكل لجنة العضوية، حسب بيان للمجلس الشعبي الوطني ، من 5 نواب عن كتل.
ولم يتردد بعض الأعضاء في أخذ عملية استكشاف المكان على محمل الجد وكأنه يوم عمل، لباس رسمي يزيّنه دبوس “بنس” يحمل شعار المجلس الشعبي الوطني ومحفظة فخمة وسيارة رباعية الدفع أو قوة محرك قوية (ألمانية على وجه الخصوص). أما آخرون فلا عقدة لهم في الدخول بلباس صيفي عادي، قميص “الڤندورة” يناسب موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد هذه الأيام وسيارة ببابين لآخرين. وفي الباب الرئيسي وقف النائب الشاب، الذي أثار موجة من التعليقات خلال الحملة الانتخابية بثوبه وطربوشه الشبيه بمؤسس حزب الشعب مصالي الحاج، ينتظر رفقة زملاء له جاؤوا من ولايات الجنوب وسيلة تقلّه إلى الفندق لأخذ قسط من الراحة، وهو ما حصل، ولم يتردد في أخذ مكان له إلى جانب سائق حافلة النقل التي خصصت لممثلي الشعب رغم وجود أماكن شاغرة في الخلف.
وحسب مصادر من المجلس، فإن عملية تسليم بطاقات الدخول ستتم رسميا اليوم الأربعاء.
وفي حظيرة المجلس يمكن ملاحظة دخول سيارات من مختلف الأحجام وبلوحات ترقيم مختلفة، فيما لم يتح لآخرين خيار سوى الاعتماد على العربات العادية رغم وجود مكيّفات (شركة نقل متخصصة) التي وفّرتها إدارة المجلس للنواب الجدد.
واستبق جلسة التنصيب لقاء بين رؤساء المجموعات البرلمانية الست للوقوف على إجراءات تنصيب الأعضاء الجدد، من خلال اقتراح أعضاء لجنة إثبات العضوية ورئاسة المجلس (العضو الأكبر سنا والأصغر سنا).
وتتشكل لجنة العضوية، حسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، من 5 نواب عن كتلة جبهة التحرير الوطني و4 أعضاء عن كتلة الأحرار و3 عن كتلة حركة مجتمع السلم، و3 لكتلة التجمع الوطني الديمقراطي و3 لجبهة المستقبل وعضوين عن حركة البناء الوطني.
وتم الاتفاق بين رؤساء المجموعات البرلمانية أيضا على تقاسم المقاعد في هياكل المجلس، حيث حازت كتلة جبهة التحرير على مقعدين في مكتب المجلس بالتساوي مع كتلة الأحرار وحمس، فيما عاد مقعد واحد لكل من التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني وفق ما علمناه من رئيس كتلة حركة البناء الوطني النائب كمال بن خلوف.
وبينما حدث التوافق على هياكل المجلس، لايزال الغموض يحيط بمسألة من سيتولى رئاسة المجلس في ظل عدم وجود رجل إجماع بين المنتخبين الجدد ومقاومة جبهة التحرير لمساعي جبهة المستقبل منحها المنصب.