القاموس القانونيدراسات قانونيةرسائل و أطروحات قانونية

السعر في الصفقات العمومية و تطبيقاتها على قانون الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العام 247-15

ملخص الطالب:
اولى المشرع الجزائري للسعر اهمية كبيرة، ظهرت من خلال التعديلات المختلفة التي مر بها قانون الصفقات العمومية منذ الاستقلال الى يومنا هذا خاصة ما تعلق بالسعر، باعتباره اهم المواضيع المتعلقة بالصفقات العمومية فهو يمثل صورة لنفقة عمومية تخرج من خزينة الدولة، وبالتالي وجب حمايتها من جميع أشكال الفساد، واستعمالها وفق استراتيجية مدروسة الأهداف بدقة بغية ترشيد الانفاق، واستعماله الاستعمال الأحسن وفق كفاءة وفعالية قد ترتقي بنا لمستوى النجاعة في تسيير النفقات. ومن خلال دراستنا للسعر في قانون الصفقات العمومية 15-247، حاولنا دراسة السعر وعلاقته بالصفقة العمومية، وذلك للإجابة عن اشكالية البحث، حيث توصلنا لجملة من النقاط:
– وجود علاقة بين كل من السعر ونوع العقد، فنجد ان السعر هو المعيار المحدد وسقف التحديد، فقد حدد المشرع الجزائري اربعة انواع من العقود، التي تبرمها المصلحة المتعاقدة، كما اضفى عليها صفة الصفقة العمومية من خلال مبلغها المالي، حيث يجب تجاوز المبلغ التقديري للحاجات سقف محدد أو يقل عنه للأشغال أو اللوازم، وسقف خاص للدراسات أو الخدمات.
– كما توجد علاقة بين السعر وطريقة الابرام خاصة بعد تفطن المشرع في المرسوم 15-247 لضبط بعض المفاهيم في طرق الابرام والتي كانت محل نقد في المرسوم الملغى فكان هناك خلط بين المعايير التي تقوم عليها كيفيات الابرام، فالمتعارف عليه أن المناقصة، والمزايدة تقوم على معيار السعر فقط، فكان هناك خلط في تحديد المعايير التي تقوم عليها المزايدة، تداركها المشرع، بل الاهم ان المشرع قد حذف المزايدة والتي كانت محل انتقاد بالنسبة لمعايير انتقاء الطلبات، كما استبدل مصطلح مناقصة بمصطلح طلب العروض وكان موفق اكثر في اختيار الترجمة الحرفية لـ appel d’offre بالفرنسية، اما عن علاقة السعر بطريقة الابرام فنجد ان طرق الابرام سواء العادية او الاستثناء، لها علاقة بالسعر فنجد طرق الابرام العادية طلب العروض المفتوح؛ طلب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا؛ طلب العروض المحدود؛ المسابقة، تتعلق بمعيار السعر في انتقاء العروض، فقد يتم التنافس على أساس المعيار التقني والمالي معا.
كما قد يتم على أساس المعيار المالي فقط، وفصل اكثر المرسوم 15-247 في معايير الانتقاء، بطرح فكرة أحسن عرض من حيث المزايا الاقتصادية، مع ملاحظة انه بالنسبة لطلب العروض المحدود او الاستشارة الانتقائية و المسابقة ، لا نكتفي بمعيار السعر فقط بل على معايير متعددة اخرى قد تكون فنية. اما عن طرق الابرام الاستثنائية وهي التراضي البسيط والتراضي بعد الاستشارة والتي حصرها المشرع بحالات محددة تستدعي الاستثناء فإنه اثبت أيضا نجاعته في تحصيل حاجيات الدولة الحساسة بسرعة كالمواد الغذائية الأساسية التي تتأثر أسعارها بتقلبات أسعار السوق الدولية وحاجة الدول اليها فيكثر التنافس عليها وتزداد أسعارها في الارتفاع مما يثقل كاهل الدولة التي هي في حاجة ماسة اليها لو اتبعت الاجراءات الطويلة لطلب العروض.
-وضع المشرع نظاما مرنا لتحديد السعر وكذلك لطرق دفع السعر فنجد انواع السعر منها السعر الاجمالي والجزافي، سعر الوحدة، السعر المختلط، وكذلك بالنسبة لطرق دفع السعر فنجد التسبيقات، الدفع على الحساب، التسوية على رصيد الحساب. ان حدوث عوامل خارجية مختلفة تحدث من يوم ابرام العقد الي غاية التنفيذ، خاصة عن طول المدة التي تفرض اعادة النظر، والتي من شأنها تثقل كاهل المتعامل الاقتصادي، تفطن المشرع الجزائري وتجاوزها عن طريق حلول مثل مراجعة وتحيين الأسعار. توصلت من خلال معالجة الموضوع لبعض المقترحات والنتائج:
 • تعتبر دراستي هذه بمثابة تحيين لدراسات سابقة تناولت السعر في الصفقات العمومية للقوانين الملغاة؛ فكانت دراستي للسعر وتطبيقاته على قانون الصفقات العمومية 15-247 الساري المفعول، كما اعتبرها تمهيدا لدراسات قادمة تتماشى وتغيرات السعر المختلفة
• ان دراسة السعر في الصفقات العمومية يقود الى جملة من الاستنتاجات المهمة: انه جاء بهدف حماية المال العام، وعلى الرغم من أن السعر في الصفقات العمومية قد عرف بعض التعديلات وحتى اضافة بعض المواد فانه لا يزال يعرف بعض النقائص ما يستدعي لاستيعاب الجانب التقني والتطبيقي له
• تنظيم السعر بشكل أكثر وضوح ودقة حسب كل مرحلة يمر بها، وذلك لاستيعاب الجانب التقني والتطبيقي له
• الحرص على تكوين الموظفين المعنيين بمكاتب الصفقات بغية فهم القانون، حتى يتسنى تطبيقه
• تبسيط وشرح مواد قانون الصفقات، ليكون متاح بين اوساط الموظفين؛ كطرف يمثل المصلحة المتعاقدة في العلاقة التعاقدية، وكذلك ليتسنى فهمه من طرف المتعامل الاقتصادي من جهة ثانية
• تخضع الصفقات المحددة بسقف معين، لجملة من انواع الرقابة بغية ترشيدها، بينما المبالغ التي تقل عن هذا السقف، اين لا نجد رقابة وهنا يفتح مجالا للتجاوزات واختلاسات، خاصة ان هذه المبالغ لها طابع تكرار ودورية أي لها وزن في حجم النفقات العمومية
للإطلاع على النسخة كاملة من هنا

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى