الصعوبات التي تواجه البحوث العلمية في الوطن العربي وطرق علاجها
مقدمة: لعلنا نتساءل ما طبيعة العلاقات المتبادلة بين التعليم والتدريب من جهة وعملية الإنتاج في الدول العربية من جهة أخرى ..؟ وبعبارة أخرى هل تصل مخرجات النظام التدريبي والتعليمي بطريقة سلسلة إلى مواقع الإنتاج، وهل تقوم هذه المواقع باستيعاب المخرجات المذكورة استيعابا منظما ، من حيث الكم والكيف..؟ وهل تعاود مواقع الإنتاج بعث الدعم اللازم للنظام التدريبي والتعليمي ليقوم بوظيفته الإنتاجية – الاجتماعية ؟ أم أن الأمر على عكس ذلك ؛ حيث يقدم النظام التدريبي والتعليمي مخرجات غير مرغوبة من قبل المنظومة الإنتاجية – الصناعية ، فتلفظها هذه المنظومة، أو تتحمل تكلفة إضافية عالية في محاولة إدماجها .. ؟ وفي محاولة لتفصيل أو إيضاح هذا التساؤل المهم نقول : هل يقوم النظام التدريبي والتعليمي بضخ كم من “حملة الشهادات” ، يقذف بهم خارج أسوار مراكز التدريب والمدارس والجامعات دون أن يعني بمعرفة مصائرهم والتحوط لكل الاحتمالات المحيطة بها …؟ وباختصار: هل العلاقة بين التدريب والتعليم، وبين عملية الإنتاج، علاقة اتصال وتكامل ، أم علاقة انفصال وتباعد …؟ فإن كانت الأولى فكيف لنا بتدعيمها ، أما إذا كانت الثانية فكيف لنا بتغيرها وإبدالها للأفضل …؟