2020, المجلد 14, العدد 45, الصفحات 41-77
يهدف البحث إلى استكشاف العلاقات الروسية-الأمريكية خلال المدة 1991-2001 من الناحية التاريخية وتحليل طبيعة العوامل المؤثرة فيها بعد انتهاء الحرب الباردة، إذ دخلت العلاقات الثنائية بين البلدين مرحلة جديدة من التطور بعد تسلم الرئيس الروسي بوريس يلتسن الرئاسة، وكان من أبرز معالمها التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية، فسار باقتصاد البلاد نحو الغرب محدثاً تغييرات جوهرية في فلسفة ونظام الحكم، منها قيامه بمحاولات إصلاحية، وتغييرات جذرية في هيكلة الاقتصاد الروسي، أراد من خلالها معالجة الفشل الاقتصادي بطريقة عرفت بـ(العلاج بالصدمة)، فأقدم على سن قوانين عدة تقضي بتحرير اقتصاد السوق، لكن جهوده في إنقاذ اقتصاد البلاد أدت في النهاية إلى تدهور الاوضاع الداخلية الروسية في جوانبها الاساسية كافة.