القطب القادم – الصراع الصيني الأمريكي

يفرض موضوع الكتاب العديد من التساؤلات حول حتمية الصدام الحضاري والصراع الدولي في شرق آسيا, أو ما يمكن أن نطلق عليه التحول الحضاري من الغرب الي الشرق. في ضوء الرؤية الصينية للصعود أو القطبية والتنافس أو الصراع مع الجانب الأمريكي, وتحديدا في منطقة شرق آسيا التي تمثل بؤرة إنفجار الشرق الآسيوي, الذي يعد النفوذ السياسي أو السيطرة عليه مؤشرا قويا لقوة القطب القادم. والكتاب يتعرض فى مجمله لتحليل مختلف جوانب الاستقرار والتغيير المرتبط بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول عرقلة وتقويض القوة الصينية الصاعدة وتحجيم دورها العالمي, وذلك من خلال فرض العقوبات والضغط عليها فى قضايا الديمقراطية, وحقوق الإنسان, وإستقلال تايوان, وكذلك العمل على دعم التحالف الأمريكى مع القوى الأخري فى آسيا , ومحاولة بسط النفوذ الأمريكي فى المجال الحيوي للتحرك الصيني فى الإطار الإقليمي. كما يكشف الكتاب عن طبيعة تلك العلاقات الصينية – الأمريكية كونها متأرجحة مابين الصراع والتعاون, إذ لايمكن وصفهما على أنهما عدوين, وكذلك لا يمكن وصف علاقاتهما على إنها علاقة صداقة. في ظل التطورات والتغيرات في الأحداث والظروف التي تشهدها البيئة الدولية التي تتسم بالتعقيد والفوضي والديناميكية .

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14921

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *