أخبار ومعلومات

القفزة التي حققتها التجارة اليكترونية مع نهاية وباء كورنا

بقلم الدكتور عذاب العزيز الهاشمي

مع نهاية إنتشار وباء كورنا والبدايات الصعبة لانتشارة في كل العالم  ومع وجود لقاحات مناسبة لة حيث قدر عدد الذين تلقو اللقاء حول العالم حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية حوالي مليار ونصف من عدد السكان العالم  حققت التجارة اليكترونية مكاسب عديدية في ظل وباء كورنا حيث لجأ الجميع إلى الخدمات الإلكترونية والأدوات الجديدة التي تسمح لهم بالتكيف مع الظروف الاستثنائية التي ولازلت سائدة حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ألزم نحو مليار شخص حول العالم البقاء في منازلهم، فضلا عن تسببه في انهيار البورصات ووضع الشركات الصعب، مما ترك أثرا اقتصاديا بالغ الشدة قد تأتي بعده تحولات كبرى في العالم سيكون كان المستفيذ الأكبر منها -على ما يبدو- بعض شركات قطاع التكنولوجيا والإنترنت.

وقالت أستاذة السلوك التنظيمي في كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أوكسفورد سالي مايتليس “أعتقد أن بعض أوجه العمل والتنظيم ستتبدل نهائيا عند الخروج من الوضع الحالي”وأوضحت أن “الناس سيكتشفون أن بإمكانهم العمل والتواصل بطريقة لم تخطر لهم حتى الآن وهذا سيرغمهم على التأقلم أكثر مع التكنولوجيا”.

عمالقة التجارة الإلكترونية مقابل المتاجر المستقلة

سجلت المواقع الكبرى للتسوق الإلكتروني زيادة في الطلبات بينما انتقل المستهلكون خلال العام الماضي في ظل الحجر الصحي إلى شراء المواد الضرورية عبر الإنترنت كماشهد البورصات العالمية تراجع أسهم عملاقي التوزيع الأميركيين وولمارت وأمازون غير أن وولمارت عادت بعدها ونهضت بنسبة 23% ، كما انتعشت أسهم أمازون مجددا , وكذلك قالت شركة أمازون “نلاحظ زيادة في المشتريات عبر الإنترنت، مما أدى إلى نفاد مخزون بعض المواد المنزلية الأساسية والمستلزمات الطبية”, وبالتالي وأوضح رئيس الاتحاد البريطاني للشركات الصغيرة مايك تشيري أن المتاجر المستقلة الصغيرة تعاني من الوضع، لافتا إلى أن “هذه المرحلة بالأساس كانت صعبة كثيرا على كل المتاجر الصغيرة .

وقبل ظهور كورونا، كانت التقديرات تشير إلى نمو حركة التجارة الإلكترونية بنسبة 25 في المئة سنوياً في دول المنطقة العربية، لتتجاوز الـ28 مليار دولار حتى نهاية العام ، وسط توقعات بأن يصل الإنفاق العالمي على التجارة الإلكترونية إلى نحو 3.5 تريليون دولار بنهاية 2021 أي بارتفاع 18 في المئة عن الأرقام المحققة خلال 2020, وبناءً على الزخم القوي الذي شهدته التجارة الإلكترونية خلال العامين الماضيين، فإن التقديرات تشير إلى أن حجم التجارة الإلكترونية سيصل إلى 28.5 مليار دولار بحلول 2022 لتدخل التجارة الإلكترونية فترة محورية في المنطقة وتشكل فرصة مهمة للمستهلكين والشركات والمستثمرين.

لكن ربما يشكل انتشار فيروس كورونا  سابقا خلال بداية هذا العام 2021ومحاولات السيطرة عليه، نقطة تحول فاصلة في تاريخ التجارة الإلكترونية، خاصة مع اتجاه عدد كبير من المستهلكين إلى مواقع التجارة الإلكترونية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم، وهو ما يدفع إلى توقعات بانتعاش مبيعات مواقع التجارة الإلكترونية خلال الفترة المقبلة الربع الاخير من هذة السنة.

مكاسب التجارة مع وباء كورنا

“أصبحت المنفذ الوحيد للتجارة والبيع في الوقت الحالي”، هذا ما قاله علاء عابدين، مدير مبيعات إحدى شركات التجارة الإلكترونية في مصر، مؤكداً أن الطلبات قفزت بنسب خيالية خلال بداية هذا العام  خاصة مع قيام بعض الدول بفرض حظر التجول وتحفيز الأسر على البقاء في المنازل، لمنع انتشار فيروس كورونا  , ومن جانب اخر وأوضح في حديثه لـ”اندبندنت عربية”، أنه مع استمرار بقاء المستهلكين في منازلهم لفترات طويلة، ارتفع عدد زوار موقع الشركة بنسب تتجاوز 1000 في المئة، كما ارتفعت طلبات الشراء بنسب تتجاوز 500 في المئة، ما دفع الشركة إلى استقدام عمال توصيل جدد خلال الفترة الماضية.

وقبل أزمة كورونا، كان المستهلك يعتمد على مواقع التجارة الإلكترونية بسبب التخفيضات والعروض الكبيرة التي تقدمها على بعض السلع والمنتجات، لكن في الوقت الحالي فإن فواتير المشتريات غالباً ما تضم أكثر من سلعة بصرف النظر عن التخفيضات والعروض, كما أشار إلى أن الوقت الحالي يعد فرصة مثالية لتثبيت أقدام مواقع التجارة الإلكترونية، وسط توقعات باستمرار فرض حظر التجول في العديد من دول العالم، وبالتالي سيرتفع الإقبال على مواقعها وسيكون البقاء للمواقع والشركات التي تقدم منتجات سليمة ومضمونة المصدر وبجودة عالية.

مع الاشارة تسبب انتشار فيروس كورونا في لجوء غالبية الدول العربية والأجنبية إلى فرض حظر تجول فيما قامت بعض الحكومات بفرض حظر كامل على .

ووفقًا للبيانات الأخيرة التي صدرتها الحكومة الأمريكية بخصوص التسوق عبر الإنترنت وتأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية والتجارة بشكل عام، أن من المتوقع زيادة نسبة التجارة عبر الانترنت في هذا العام إلى 12% أعلى من السنة السابقة، وهذا يعد إحصاء مبدئي في ظل هذا التطور المرعب لتأثير الفيرس على العالم أجمع، نتوقع زيادة هذه النسبة بشكل كبير مع نهاية هذا العام والتي سوف تشهد تداعيات الوباء.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى