يعتبر بحر الصين الجنوبي ساحة نزاع إقليمي بين عدَّة دول حول السيادة على أجزاء مختلفة منه، وقد تصاعدت حدَّة التوترات فيه في السنوات الأخيرة بسبب السياسة التوسعية للصين في الجزر المتنازع عليها عبر استصلاحها و بناء مطارات و قواعد عسكرية، و ذلك في ظل التخوف الكبير من سعي الصين نحو فرض نظام الدفاع الجوي الذي قد يؤدي إلى إحداث تغيير جذري للوضع القائم في المنطقة، و دخول الصين في صراع عسكري مع جيرانها، بالإضافة إلى إمكانية صدامها مع الولايات المتحدة حيث تسعى هذه الأخيرة لحماية حلفائها في المنطقة و الحد من النفوذ الصيني عبر سياسة الاحتواء، و هذا ما ترفضه الصين التي تملك مشروع توسعي للهيمنة الإقليمية في ظل تنامي قوتها الاقتصادية في العالم . (الكاتب : حطاب عبد المالك . مشعالي إبراهيم .)