دراسات تاريخيةدراسات سوسيولوجية

بحـــــث حـــــــول (السياق التاريخي لنشأة وتغيـــــر العلاقة بين الديانة المسيحية والامبراطورية الرومانية )

السياق التاريخي لنشأة وتغير العلاقة بين الديانة المسيحية والامبراطورية الرومانية.
المقدمة:-
بدأت الديانة المسيحية في الانتشار في وقت ازدهار الامبراطورية الرومانية فكانت في البداية داخل اوساط عامة الشعب خاصة لا نها تنادي بالمساواة ، ثم مع بداية ضعف الامبراطورية بدأت المسيحية تنتشر بين كافة الطبقات لكن بعيدا عن الحياة السياسية لان آباء الكنيسة آنذاك كانوا يؤمنون بضرورة طاعة الحاكم تنفيذا لوصية السيد المسيح عليه السلام ( دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله). وبقي الوضع على حاله الى ان اعترف الامبراطور قسطنطين بالمسيحية كديانة رسمية للامبراطورية، ثم تزايد دور الكنيسة مع ضعف الامبراطورية و تناقصت سلطة الاباطرة الى ان توازت السلطتين.
وشكل التنافس والصراع بين السلطتين الزمنية المتمثلة بالإمبراطورية الرومانية والسلطة الروحية او الدينية المتمثلة بالكنيسية الكاثوليكية, واحدة من المراحل المهمة في الصراع بين هاتين السلطتين الذي استغرق العصور الوسطى وحقب طويلة من عصر النهضة وتأتي اهمية هذه المراحل كونها تبدأ منذ الاعتراف بالديانة المسيحية عام 313م على يد الإمبراطور (قسطنطين) لذلك يمكن ان تعد مرحلة التأسيس بالنسبة للسلطة الروحية في محاولة الاخذ بزمام المبادرة وقيادة المجتمع المسيحي , وبناء المؤسسات الكنيسية بنظام جديد , وادعاءاتها بالأحقية في قيادة المجتمع المسيحي من بين الكنائس الاخرى التي لا تقل عنها شأناً.
وسوف يتم تقسيم البحث الى عدة محاور وكما يلي:
المحور الاول : مرحلة النشأة للديانة المسيحية:
المحور الثاني: مرحلة الاعتراف بالديانة المسيحية من قبل الامبراطورية الرومانية.
المحور الثالث: العلاقة بين الكنيسة والدولة بعد مرحلة الاعتراف.
المحور الرابع: ابرز الشخصيات الدينية والنظريات التي عززت من نفوذ الكنيسية ؟
1) دور القديس امبروز (340-397) م في تعزيز دور الكنيسة.
2) دور القديس اوغسطين (354م – 430م): ونظرية مدينة الله.
3) البابا جلاسيوس الاول (496 توفى) ونظرية السيفين.
4) البابا غريغوري السابع (1015-1085) م ونظرية السيفين بصيغتها الجديدة.
المحور الخامس: مرحلة ضعف دور الكنيسية.
المحـور الاول
المرحلــة النشــــأة
جاءت المسيحية عام 27 من جذور مشتركة مع اليهودية في فلسطين وتعرضت للاضطهاد من قبل الامبراطورية الرومانية، في وقت مبكر من نشأة المسيحية انتشرت في العالم اليوناني الروماني وذلك عقب انفصالها عن اليهودية.
ويمكن تقسيم المسيحية المبكرة إلى مرحلتين متميزتين:
أ‌- الفترة الرسولية، وهي فترة حياة التلاميذ الإثني عشر ومن معهم، أو حياة الكنيسة الأولى والتي تم فيها تنظيم عمل الكنيسة.
ب‌- مرحلة ما بعد الرسل. واتخذوا في أنطاكية اسم مسيحيين لأول مرة.
بداية القرن الثاني كانت المسيحية عبارة عن جماعات متفرقة صغيرة على هامش المجتمع ضمن الإمبراطورية، وأخذ الوضع بالتغير منذ النصف الثاني للقرن الثاني، بدأت المسيحية بالانتشار في كافة مدن الإمبراطورية الرومانية وأخذت المدارس المسيحية بالنشوء والكتب المسيحية بالانتشار مع بداية القرن الثالث وتكاثر عدد المعلمين المسيحيين في المدراس اليونانية والرومانية.
إن المشكلة الأساسية التي عانت منه كنيسة القرنين الثاني والثالث تمثلت في الاضطهادات الرومانية؛ فمنذ صدور مرسوم طرد المسيحيين من روما حوالي العام 58 وحتى العام 312 عانى المسيحيون من شتى أنواع الاضطهاد كان أقساها اضطهاد نيرون الذي شمل حريق روما، دومتيانوس الذي استمر سبعة وثلاثين عامًا واتخذت بداية هذا الاضطهاد أصل التقويم المعروف باسم التقويم القبطي أو المصري، وحسب مراجع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقد قتل مئات الآلاف خلال هذا الاضطهاد.
أنهى مرسوم الإمبراطور قسطنطين المسمى في التاريخ باسم مرسوم ميلانو عام 313 مرحلة الاضطهادات وشكل اعتناقه للمسيحية نقطة تحول هامة في التاريخ الديانة المسيحية , تحول المسيحية من طائفة هامشية، إلى قوة رئيسية داخل الإمبراطورية.

المحــور الثانــي
الاعتراف بالديانة المسيحية من قبل الامبراطورية الرومانية
ادرك الاباطرة الرومان انه كلما ازداد الضغط على اتباع الديانة المسيحية عزز انتشارها وزاد في تماسك ابنائها وجعل نظام كنيستهم اشد صلابة حتى اصبحت في نهاية القرن الثالث الميلادي تتمتع بنفوذ كبير ويمكن القول انها اصبحت دولة داخل دولة كلما ازداد نظامها تحسناً كلما انحل عقد الدولة الرومانية. خصوصاً بعد الشعار الذي رفعتة المسيحية المتمثل بالمحبة والسلام والمساوات والرحمة كان مؤثرا مقابل ما كان متداولا من ظلم والاضطهاد والفساد في ظل الدولة الامر الذي اضطر الدولة الى اتباع سياسة جديدة قائمة على اساس الاعتراف بالديانة المسيحية ومنح اتباعها حرية العقيدة وسجلت المبادرة الاولى في عام 311 اذ صدر مرسوم جالريوس ولينسيوس. والذي جاء فيه:-
1. السماح للمسيحين اعلان ارائهم الخاصة في حرية تامة , وعقد اجتماعاتهم السرية دون خوف او ازعاج وعد هذا الامر لبسط الرأفة والرحمة من قبل الامبراطورية على افرادها.
2. ان على المسيحين اضهار الاحترام للائق للقوانين والحكومة القائمة, وان الصلاة التضرع الى ربهم الذي يعبدون من اجل سلامة ورخاء الامبراطورية الرومانية.
أصدر الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير (274-337م)، وبالاشتراك مع الإمبراطور الروماني الأخر ليسينيوس مرسوم ميلانو عام 313م، وأعلنا فيه حرية الاعتقاد المسيحي، ورفع الاضطهاد عن المسيحيين بعد ثلاثة قرون من الملاحقة والاضطهاد، ففتح هذا المرسوم الباب واسعاً أمام الدعاة والمبشرين المسيحيين لنشر الدين, وكان وراء هذا الاعتراف هو بعد النصر الذي حققه قسطنطين في ( موقعه جسر مولين) ضد ماكينتوس واخضاع الجزء الغربي الى سلطة الامبراطور لم يتبقى الا الجزء الشرقي والذي كان اهم المراكز المسيحية وكان غني بموارده ورجالة لذلك تعد قضية مرسوم ميلان بمثابة حركة املتها الظروف السياسية على قسطنطين لكسب المشاعر الدينية لنيل اغراضه والوصول الى اهدافه.
المحور الثالث
العلاقة بين الكنيسة والدولة بعد مرحلة الاعتراف

مع تعاظم دور الكنيسة وتمتعها بسلطة منافسة لسلطة الإمبراطور جائت الكنيسة بنظام جديد طرحت الكنيسة فكرة ((الولاء المزدوج)) والتي تدور حول وجوب خضوع المسيحي لنوع من الولاء المزدوج انطلاقا من ازدواج طبيعته فالإنسان يتكون من (روح وجسد) أي عالم الروح وعالم الوجود الدنيوي:
– عالم الروح تتوجه بالولاء نحو خالقها والذي تظهر سلطته في الأرض من خلال الكنيسة.
– أما عالم الوجود الدنيوي (الجسد) فيتوجه بولائه إلى السلطة الدنيوية ممثله في الحكومة الإمبراطورية .
وهكذا خرجت إلى الوجود ((نظرية السيفين أو ازدواج السلطة )) على أساس وجود نوعين من الوظائف في المجتمع :-
1- وظائف خاصة بالقيم الروحية والأخلاقية وتتولاها الكنيسة وتراقبها .
2- وظائف تتعلق بالمحافظة على الأمن والنظام وتحقيق العدالة وتتولاها الحكومة.

الامر الذي جعل العلاقة بين المؤسسات السياسية والدنية تواجه اشكالية مهمة وذلك لمايلي:
1. ان المعتقد الديني للفرد المسيحي يمكن ان يجعل منه خائناً لواجباته السياسية من وجهة نظر
السلطة الامبراطورية.
2. وبالمقابل فان القيم السياسية التي تربى عليها الفرد المسيحي في ظل الامبراطورية تجعل منه من
وجهة نظر المسيحية الصرفة وثنياً.
ومن الواضح ان قيام نظام ديني الى جانب النظام الدنيوي السياسي ان يعلن مرحلة النزاع والتنافس على السلطة و ولن ينتهي هذا الصراع حتى يتم اخضاع احدى السلطتين الى الاخرى , والمعلوم ان الكنسية في الشرق كانت خاضعة الى السلطة الزمنية للامبراطورية الرومانية (كان علو شان الكنيسية في زمن الامبراطور قسطنطين وكانت الغلبة للسلطة الزمنية و حيث سمح لاساقفة بأن يديروا القضاء في المسائل الدينية , واعفى الكنائس واملاكها من الضرائب , ووهبها الكثير من املاك الامبراطورية, وسمح لها ان تتلقى الهبات , بالاضافة الى قيام قسطنطين في عام 323 بحذف الصور الوثنية من النقود وجعلها محايده لاهي وثنية ولاهية مسيحية, وجعل الكنيسة هي الوارثة لاملاك الشهداء الذين لم يتركو ذرية لهم ووهب اموالهم الى الى المجاميع الدنية المحتاجة اليها) وبهذا اصبحت مدينة القسطنينية مدينة عظيمة تنافس مدينة روما.
– واما في الغرب فقد اخذت الكنيسة تبحث عن استقلالها ثم اخذت تحارب دفاعاً عن سيادتها على الدولة.
حيث سابقا كانت المبادئ المسيحية من وجهة نظر الباباوات للحرب غير مشروعة في جميع الظروف والاحوال و ولكن تغير هذا الراي بعد اعتراف الدولة بالمسيحية اصبحت ترى الحرب ضرورية من اجل حماية مصالح الدولة المسيحية. وهنا بدأت تبحث عن اجابة للسؤال المتعلق بمعرفة (ماكان بالضبط لقيصر وماكان بالضبط لله)
المحــور الرابــع
الشخصيات الدينية والنظريات التي عززت من نفوذ الكنيسية
شهد القرن الربع والقرن الخامس الميلادي قوة السلطة البابوية وبداية محاولة اخذ زمام الامور من السلطة الدينية وتجلى ذلك من خلال الاداوار التي قادها رجال الدين من القساوسة والباباوات وكمايلي:

أ‌- دور القديس امبروز (340-397) م في تعزيز دور الكنيسة.
كان اول من نادى باعلاء شأن الكنيسة واستقلالها عن السلطة السياسية في المسائل الروحية و التأكيد على واجب الطاعة للسلطة المدنية في القضايا السياسية
ويقول امبروز (بان الإمبراطور من الكنيسة وليس فوقها ولا خارجها) , وبهذا اصبح على الامبراطور ان يسلك سلوك يليق بالمسيحية ومعتقداته وقيمة الاخلاقية لانه تولى منصبة ليكون مدافعا عن العقيدة المسيحية , ولان السلطة الله هي السلطة الالهية الاعلى والاسمى من كل سلطة بما في ذلك سلطة القيصر الانسانية الزمنية المحددة.
وان ما يدل على قوة الكنيسة هو اصدار امبروز اول قرار كنسي بالحرمان (أي التكفير) ضد الامبراطور الروماني (ثيودوسيوي) .

ب‌- القديس اوغسطين(354م – 430م):ونظرية “مدينة الله”
فيلسوف ومفكر مسيحي ولد في (الجزائر) و تلقّى تعليمه في روما وتعمّد في ميلانو على يد
القديس امبروز عام 387، من اهم مؤلفاته السياسية “مدينة الله” 413 – 426 والذي استندت عليه البابوية في صراعها مع الامبراطورية. وتصدى القديس أوغسطين، لهذه الاتهامات، ودافع عن المسيحية في كتابه (مدينة الله)، متحدثاً عن مدينتين:
1. (مدينة الأرض) ممثلة بالإمبراطورية الرومانية الوثنية التي تدفع مواطنيها للتسلط والتملك.
2. ( مدينة السماء) التي تدفع مواطنيها المؤمنين إلى التماس السلام والخلاص.
والمدينتان موجودتان ومتعايشتان جنباً إلى جنب منذ بدء الخليقة، لكنهما تقومان على مبدأين متناقضين (حب الله و حب الذات)، حيث يتفوق حب الذات على حب الله في مدينة الأرض، ويتفوق حب الله على حب الذات في مدينة السماء، وما التاريخ إلا تاريخ الصراع بين المدينتين الذي ستكون الغلبة فيه في النهاية لمدينة السماء الأزلية.

ويعطي أوغسطين السلطة الدينية السمو والتقدم على السلطة السياسية التي اوجب عليها إتباع تعاليم وإرشادات السلطة الدينية، لتقلل من فرص الظلم، وتساعد على زرع الفضائل، مع إقراره بالصلة بين السلطة السياسية والإرادة الإلهية التي لم تترك الأمور بلا غاية، فالله ينظم كل شي، ويضع لكل بلد النظام الذي يناسبه، وحتى الاضطرابات والأزمات تخضع لإرادته وكلمته، وهي الفكرة التي ستصبح فيما بعد مبرراً لطاعة الحاكم والخضوع له حتى وإن كان ظالما.
اما فيما يخص العلاقة بين الكنيسة والدولة فكانت:
1. ان العلاقة يميز بين السلطتين (الكنيسة والدولة) كانت تتمتعان باستقلال متبادل متبعا
مقولة “دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله”. أي ان للكنسية استقلاليتها في الامور الدينية وللسلطة السياسية استقلالها في ممارسة الشؤون الدنيوية.
2. كان هناك تفوق معنوي للسلطة الدينية على الزمنية.
3. ان العلاقة بين الكنيسة والدولة قائمة على اساس التعاون بين السلطتين خاصة وان لكليهما مصالح تحققها الواحدة منهما للأخرى :
أ. فالكنيسة تعتبر المربية والمعلمة الاولى للواجبات الاجتماعية مما يساهم في ازدهار الدولة.
ب. وفي نفس الوقت تقوم الدولة بوظيفة حماية الديانة المسيحية وتعمل على نشرها.

ج. البابا جلاسيوس الاول : ونظرية السيفين.
(جلاسيوس الأول أمازيغي الاصل ( الذي تولي باباوية الكنيسة الكاثوليكية من سنة 492 – 496). عند نهاية القرن الخامس للدفاع عن استقلال الكنيسة عن الإمبراطورية، فالسلطتان مستمدتان من الله، ولكن كلا منهما لها نطاقها واختصاصها، مجالها، فالعالم يحكمه سيفان، اعطى احدهما بيد السلطة الدينية ممثلة بالبابا، والآخر بيد السلطة السياسية ممثلة بالإمبراطور، ولكن سلطة البابا تسمو على سلطة الإمبراطور لان الأباطرة والملوك ما هم إلا أبناء الكنيسة.
وتؤسس هذه النظرية للقول بعدم تدخل السلطة السياسية ممثلة بالأباطرة والملوك في انتخابات الأسقفيات ولا في أملاك الكنيسة لأنها وديعة الله، ولضمان استقلال القسس وعدم خضوعهم للسلطة السياسية، يجب أن لا يحاكموا إلا أمام محكمة كنسية، ووفق القانون الكنسي، وخاصة فيما يتعلق بمهامهم الدينية، وإلا عد الأمر تداخلا بين السلطتين اللتين يمثل الجمع بينهما في يد واحدة، تقليدا وثنيا سبق ظهور المسيحية.
إذ تتقاسم السلطتان القيادة العليا، فكل سلطة مستقلة عن الأخرى وسيدة في اختصاصها. واستمرت هذه النظرية مقبولة من السلطتين بين القرنين التاسع والعاشر.

د. البابا غريغوري السابع (1015 -1085). جاء بنظرية السيفين بصيغتها الثانية:
جاءت هذه النظرية للدفاع عن استقلال الكنيسة عن الإمبراطورية، حيث تفيد هذه النظرية بأن الله مصدر كل سلطة. ولكنه لا يمارس هذه السلطة بشكل مباشر بل ينزل من السماء سيفين متصلين ومترابطين , هما سيف السلطة الدينية وسيف السلطة السياسية , يمنح هذين السيفين معا لأباء الكنيسة وبشكل مباشر. فيحتفظ اباء الكنيسة لأنفسهم بسيف السلطة الدينية , ذات المصدر الالهي المباشر , ويمنحون سيف السلطة السياسية للملوك الذين تصبح سلطتهم ذات مصدر الالهي غير مباشر و ويمارسونها بتخويل من الكنيسة التي منحتها لهم وتستطيع استردادها منهم متى رأت ذلك مناسباً وضروري . وهو ما مايدل على تنوع الملوك في اوربا طوال قرون علي يد رجال الدين.

المحور الخامس
اثر الانقسام الكنسي في اضعاف الكنيسة وتدخل الاباطرة
على الرغم من ان القرن الرابع والخامس شهد قوة سلطة الكنيسة والمتمثلة بالبابوية وبداية محاولة اخذ زمام الامور من السلطة الدينية غير ان الكنيسة شهدت عدة انقسامات عنيفة ادات في العديد من الاوقات لنزاع بين الاطراف المتنازعة على كرسي البابوية ومن المعلوم ان اسقف روما كان يقوم على اساس الانتخاب بين رجال الدين في الكنيسة نفسها ولم يكن هنالك اعتراض او معارضة قبل عهد الامبراطور قسطنطين ولم تكن في زمن الاضطهاد محاولات فاضحة ومشينة للوصول الى كرسي البابوية , وكانت الامبراطورية الرومانية نظر باهتمام لمراحل الصراع والتدخل في الوقت المناسب.
فقد حصلت العديد من التدخلات من السلطة الحاكم في روما في انتخاب او اختيار البابا في الاعوام من 350 والى غاية 418 حيث حدث انقسام اخر على من يتولى كرسي البابوية فبعد ان تم اختيار (البابا بونفيس الاول) المنصب البابا من اكثرية الاساقفة كان هنالك عدد اخر من رجال الدين وخاصة (الشماسة) وقاموا بتمر ضد (البابا بونفيس الاول) وفي نفس الوقت قام حكم روما (سيماكسوس ) من المعادين للبابا بونفيس فكتب الامبراطور هونوريوس بعزلة وحصل على تثبيت (اولاليوس) بمنصب البابا وابعاد البابا بونفيس الاول غير ان اتباع بونفيس احتجو عند الملك وقرروا الدعوة الى مجمع كنسي في رافانا للبت في من يصلح لتولي كرسي البابوية.

 

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى