تأليف : مراد بطل الشيشاني
الكتاب من تصوير احمد ياسين
نبذة عن الكتاب
يستهدف كتاب “تنظيم القاعدة: الرؤية الجيوسياسية والاستراتيجية والبنية الاجتماعية” إثبات وجود رؤية جيوسياسية تضبط سلوك التنظيم وأن أعضاءه ليسوا “مجرد مجموعة من المتطرفين الأغرار”. وتحقيقًا لهذه الغاية يبحث مراد بطل الشيشاني، مؤلف الكتاب والمتخصص في “شؤون الجماعات الإسلامية”، في بنية القاعدة التنظيمية والخلفيات الاجتماعية والتعليمية للمنضوين تحت لوائها، وينطلق في تحليله من مقدمة نظرية يراجع فيها الجذور التاريخية لنشأة التيار السلفي الجهادي الذي بلغ ذروته التنظيمية والفكرية في إطار “تنظيم القاعدة”، ليصبح هذا الكيان فاعلاً غير رسمي وعابرًا للحدود الوطنية حيث انتشر في عدة دول، كما أنه أُشعلت بسببه حرب دولية إثر التفجيرات التي ضربت أميركا في 11 سبتمبر/أيلول 2001 والتي أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها.
ويقدم الكتاب تحليلاً من منظور جيوسياسي لنشاط القاعدة في مناطق عدة من العالم، ويؤطر مسرح نشاط هذه الجماعة في “منطقة الخليج العربي وبلاد الرافدين والشام والصومال وشمال إفريقيا وغربها وجنوب غرب آسيا ووسطها وحتى أوروبا والولايات المتحدة”.
وهنا تصبح أماكن انتشار تنظيم القاعدة مرتبطة بالملاذ الآمن، ومن ذلك أن المرحلة السابقة على تفجيرات سبتمبر/أيلول 2001 اختلفت عما بعدها؛ فقبلها كان التنظيم ينزع للمركزية كاستقراره في السودان وأفغانستان وسواهما، أما بعدها فقد اعتمد اللامركزية بإنشاء خلايا مؤدلجة تنشط وفقًا لظروف المنطقة التي يتواجدون فيها، وساهم “العامل العراقي” في تطوير استراتيجية جديدة تتمثل “بلا مركزية تنظيمية”؛ حيث برزت “القاعدة في بلاد الرافدين”، و”القاعدة في المغرب العربي”، وهكذا دواليك، وأصبحت هذه الملاذات مركزًا لجذب المقاتلين أو للتجنيد، ومحطات للتنقل بينها وفقًا للضغوط ووقائع الميدان.