سنة الاصدار 2011.
تزايد في العقود الأخيرة الاهتمام عالمياً بحقوق الإنسان بعد أن اكتشفت الإنسانية عموما وأدركت الأنظمة خصوصا إن غياب احترام هذه الحقوق يعتبر محرضاً لانطلاق ثورات وانتفاضات شعبية أطاحت بأنظمة ساسية واقتصادية متعددة، وأفضت إلى منظومة من التطرف أدت إلى بروز منظمات وجماعات إرهابية.خلق الإنسان مكرماً من خالقه وليس في الكون من كائن له ما للإنسان من احترام وكلفه الله سبحانه وتعالى بعمارة الأرض وأمره أن يصون كرامته لا بل أن يكفل للآخرين هذه الكرامة.تعالت الأصوات العالمية بحقوق الإنسان وفي كثير من الأحيان كانت هذه لأسباب لا تتعلق بكرامة الإنسان وحقوقه ولكن للتحريص على نظام أو أنظمة سياسية كما رأينا في سنوات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، ولكن الأهم بغض النظر عن المبررات التي رُفعت الأصوات من أجلها فإن قضية حقوق الإنسان قضية مقدسة حثت عليها الشرائع السماوية وتجسدت من خلال النضال الإنساني الطويل.نعيش امتداداً كبيراً في الحركات والمنظمات التي تطالب بسيادة حقوق الإنسان وتشريعها لتكفل ديمومة التقدم للإنسانية، لأنه بدون تلك الحقوق لا يمكننا التطلع إلى ازدهار الحياة الاجتماعية والثقافية على المستوى الوطني أو العالمي.تم إعداد هذا العمل في محاولة لإضافة مفردة جديدة في مكتبتنا تعين على تجلي موضوع حقوق الإنسان وأهلية المطالبة بتعزيزها واستكمال سيادتها على مستوى الإنسانية.