سقوط خرافة “الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقية في العالم”

عرضت هذه الورقة دأب المسؤولين السياسيين والعسكريين على الادِّعاء بأن الجيش الإسرائيلي يعمل وفق القواعد الدولية، مع اجترار وصفه بعبارة “تساهل (الجيش الإسرائيلي) هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”، في محاولة لتسويغ أعمال القتل والتدمير والتهجير، التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بوجه خاص، وعلى الساحة الفلسطينية عموماً.

تُعنى هذه الورقة العلمية بالتعرف على الأصل النظري لبعض مضامين هذا الوصف، ممثلة بالنهج المُعلَن للجيش الإسرائيلي، ووضعها في الاختبار العملي، في ضوء الوقائع الموثّقة في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها هذا الجيش، فتتناول المحددات الاستراتيجية للقتل الإسرائيلي في قطاع غزة، ووسائله المتطورة، ومحاولة تمريره بقراءات تضليلية.

وتركز الورقة على تفاصيل من شأنها أن تنسف الدعاية الإسرائيلية، فتتطرق إلى “مناطق الإبادة” العسكرية وتعليمات إطلاق النار والإيغال والهوس بالقتل، وترصد بعض محطات قطار القتل الإسرائيلي. وبعد عرض واقع المعتقلين الفلسطينيين، تقدّم الورقة إحصائية مفتوحة لأعمال القتل والتدمير في القطاع، وعيّنات من تقارير دولية حول الواقع وسبل مواجهته. وتبّين التناقض التام الصارخ بين الادّعاءات وبين ما تسجله الوقائع، لدرجة انعدام أي مؤشر على التزام الجيش بمدونته تلك، ناهيك عن خرقه لاتفاقيات جنيف ولمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وخلصت الورقة إلى أن أعمال الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة، تبلور نتيجة حقيقية لا يكتنفها أي غموض، هي أن القيم الإنسانية المزعومة المتضمنة في مدونة “روح تساهل” ليست سوى كلام فارغ، مصداقيته صفرية تماماً، في التطبيق العملي، وإن التشدق بما يسمى “روح تساهل” يكشف عن نفاق مقزز من التبجحات التي تَرِد على لسان المسؤولين السياسيين والعسكريين والإعلاميين الإسرائيليين، وخصوصاً أكذوبة “طهارة السلاح”، ومن ثم فإن التوصيف الحقيقي للجيش الإسرائيلي هو أنه يتصدر قائمة الجيوش الأكثر إجراماً في التاريخ، وعلى هذا التوصيف ينبغي أن تبنى الأحكام.


للاطلاع على الورقة العلمية بصيغة بي دي أف، اضغط على الرابط التالي:
>> ورقة علمية: سقوط خرافة ”الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقية في العالم“: وقائع واعترافات وشهادات عالمية داحضة … أ. إبراهيم عبد الكريم  (45 صفحة، 5.8 MB)

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14914

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *