تحليل النزاعات الدوليةدراسات استشرافية

عرض تقرير : Conflict to watch in 2020 – مترجم

 مجلة المستقبل العربي – العدد 491

Paul B. Stares, «Conflict to Watch in 2020,» Council on Foreign Relations (18 December 2019).

يرصد هذا التقرير السنوي الصادر عن مركز العمل الوقائي التابع لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي النزاعات التي يمكن أن تنشأ أو تتصاعد خلال عام 2020، والتي تثير اهتمامات الولايات المتحدة وتؤثر في سياساتها الخارجية وصولا إلى تدخلها العسكري.

ويتناول التقرير التهديدات للولايات المتحدة التي يستمر الخبراء الأمريكيون بالنظر إليها باهتمام للسنة الثانية على التوالي، وأبرزها الهجوم السيبراني التخريبي للغاية على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك النظم الانتخابية، وهو أعلى درجة من المخاوف المتعلقة بالأمن الداخلي. وعلى صعيد المواجهات العسكرية، تظل المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران أو كوريا الشمالية أو الصين في بحر الصين الجنوبي أكبر المخاوف في الخارج.

كما صنف التقرير ثلاثة تهديدات تثير اهتمامات الولايات المتحدة عام 2020، هي: العنف المرتبط بالجريمة المنظمة في المكسيك؛ خطر التعرض للجماهير والهجرة من المثلث الشمالي (السلفادور وغواتيمالا وهندوراس)؛ وتصاعد الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي في فنزويلا.

وعلى غرار السنوات السابقة، اعتبر التقرير أن أفريقيا والشرق الأوسط هما أكثر المناطق تعرضا للأزمات في عام 2020. ومع ذلك، فقد تم تصنيف نزاع واحد فقط على أنه له تأثير كبير في الولايات المتحدة:

مواجهة مسلحة بين إيران والولايات المتحدة أو مواجهة واحدة مع حلفائها. وفي ما يلي أبرز الصراعات التي تنظر إليها الولايات المتحدة باهتمام العام المقبل:

أولا: الصراعات التي لها تأثير مرتفع على الولايات المتحدة واحتمال تصاعدها معتدل، وهي:

– هجوم إلكتروني هائل للغاية على البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، بما في ذلك أنظمتها الانتخابية.

– هجوم إرهابي واسع النطاق على الولايات المتحدة أو حليف لها من جانب منظمة إرهابية أجنبية. 

– مواجهة مسلحة بين إيران والولايات المتحدة أو أحد حلفائها بشأن تورط إيران في النزاعات الإقليمية ودعم مجموعات بالوكالة المتشددة.

– أزمة حادة في شبه الجزيرة الكورية عقب انهيار مفاوضات نزع السلاح النووي وتجديد تجارب الصواريخ بعيدة المدى.

– مواجهة مسلحة في المناطق البحرية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بين الصين وواحد أو أكثر من المطالبين بجنوب شرق آسيا (بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام).

– أزمة حادة بين روسيا وأوكرانيا عقب القتال المتزايد في شرق أوكرانيا و / أو اشتباك عسكري كبير في المناطق المتنازع عليها.

– تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المثلث الشمالي (السلفادور وغواتيمالا وهندوراس)، وهذا يؤدي إلى زيادة تدفقات الهجرة إلى الخارج.

ثانيا: الصراعات التي لها تأثير معتدل في الولايات المتحدة واحتمال تصاعدها مرتفع، وهي:

– تكثيف العنف المتصل بالجريمة المنظمة في المكسيك.

– تفاقم عدم الاستقرار السياسي في العراق بسبب التوترات الطائفية الأساسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

– تصاعد العنف بين تركيا ومختلف الجماعات المسلحة الكردية داخل تركيا و/أو في سورية.

– استمرار فرض السيطرة العنيفة من قبل الحكومة السورية وهذا يؤدي إلى المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين وزيادة التوترات بين الأطراف الخارجية المتورطة بالنزاع.

– تزايد العنف وعدم الاستقرار السياسي في أفغانستان بسبب استمرار تمرد طالبان والانهيار المحتمل للحكومة.

– تصاعد الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي في فنزويلا وهذا يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات العنيفة وزيادة تدفق اللاجئين 

تحميل التقرير

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى