كتاب نهاية اليقين نحو دولية جديدة
كتاب فيه ما فيه: فيه الفلسفة و السياسة و الفكر و الأدب و النظرية الثقافية، إنها تنويعة عصية عن القولبة و إذا شئت حشرها فاحشرها في ” نظرية العلاقات الدولية ” IRT (وهو مبحث علمي لا تعرفه المؤسسات الفرنكفونية ) و ذلك لرسمية صفة الكاتب في هذا المجال العلمي علما أنه خصص في ذيل الكتاب : من الص286 تحديدا فصلا للتعريف بهذا المبحث سمات أهم تيارين يسبحان في نهره و هما الواقعية و الليبرالية
يمكن تحليل العلاقة بين الفكر و السياسة في هذا الكتاب من خلال ما سماه “الاستعانة بالفلسفة” أي بحث الأمم أو أنظمتها بالأحرى على خلفيات قبْتاريخية أو ما أسماه عزمي بشارة ب”الأساطير المؤسسة” (الدين و العلمانية في سياق تاريخي) تسنُد صروحها مثل صروح الرايخ الثالث (عبد الوهاب المسيري الصهيونية و النازية و الحضارة الغربية، هنا ارندت ، جذور الشمولية ) أو “الأمة الأمريكية” فالكاتب أستاذ للعلاقات الدولية في بريطانيا و هو من المهاجرين و المترجم مصري مهتم بالفارسية وما أخاله تصدى لترجمة هذا الكتاب إلا لما جاء فيه من إعجاب بالأدب الفارسي الذي تعد الشاهنامه إحدى نقاطه المضيئة . و في هذا الإطار لا يمكن أن أنسى هذه المقولة التي أوردها الكاتب المنسوبة لوزير الخارجية الفنلندي جاكوبسون : ” الدول تصنع و لا تولد ، و السيادة القومية إطار ذهني ”.