نائب الرئيس الأميركي بنس صرح من وارسو ( بما تمثله من تسمية مكانية وزمانية ) خلال افتتاح موُتمر حول ايران والسلام ( ١٤ شباط/ فبراير ٢٠١٩) ، في اجتماع حضره ممثلي دول عديدة قائلا ، التطرف هو أخطر التحديات التي تواجه المنطقة، واضاف ملتزمون بتحقيق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين . وان إيران هي الراعية الأولى للإرهاب في العالم ، و الإرهاب الإسلامي يهددنا جميعا . اما وزير الخارجية بومبيو فقد قال ان مؤتمر وارسو هو خطوة إيجابية من أجل تنظبم الوضع في الشرق الأوسط ، وان إيران تواصل انتهاك القانون الدولي
ونريد معالجة الأزمات التي تهدد العالم كالإرهاب ، نحن بحاجة لتشديد العقوبات على إيران من أجل وقف تمويل أنشطتها الإرهابية في العالم ، وان هناك تعاون أميركي أوروبي ضد إيران وآمل أن نستمر في هذا التعاون مع العديد من الدول لوضع تصور حول كيفية وقف تمدد نفوذ إيران في المنطقة .
واضاف ان الانسحاب الأميركي من سوريا تغيير في التكتيكات وليس الاستراتيجية ، واننا شهدنا للمرة الأولى في التاريخ الحديث وفدا إسرائيليا جنباً إلى جنب مع وفود عربية ، في نفس الوقت صرحت موسكو ان التحالف ضد إيران لن يحل قضايا الشرق الأوسط …
وفي ختام القمة الثلاثية في مدينة سوتشي، ( ١٤ شباط / فبراير ٢٠١٩) اتفق رؤساء روسيا وتركيا وإيران على مواصلة العمل للوصول للتسوية السياسية في سوريا، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. وفي بيان ختامي للقمة الرابعة من نوعها، شدد الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت.
و بأهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مناشدين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.
و أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء سوريا، مع تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
اما المبعوث الدولي الخاص الى سورية السيد بيدرسون فقد تباحث مع فيدريكا موجريني في بروكسل دعم الاتحاد الأوروبي لعمل الأمم المتحدة في سورية الهادف لإطلاق عملية سياسية على أساس القرار ٢٢٥٤. كما تناولوا أهمية تعزيز دور المرأة والمجتمع المدني، وكذلك أهمية مؤتمر بروكسل٣ لحشد التعهدات المالية اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية الملحة.
السودان وانتفاضة الشعب السوداني تدخل مرحلة حاسمة ، الرسالة وصلت البشير متاخرة ، فقام بإعلان الطوارىء وتشكيل حكومة عسكرية مع التعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة ، لتجنيب بلاده مآس وصراعات كبيرة ، (حمى الله السودان وشعبها ) .
في فنزويلا ، مايك بنس نائب الرئيس الأميركي يؤكد لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو تأييد امريكا وترامب الكامل له ، وسط دعم دولي أوروبي وتقديم مساعدات مكدسة على الحدود لرفع التصعيد والتوتر والانشقاقات …
رامي مالك الامريكي من أصول مصرية يفوز بالأوسكار ما يمثل التجسيد الكامل للمجتمع و الثقافة الاميريكية. مجتمع المهاجرين ، ولكن مبادىء المواطنة وسيادة القانون والمساواة …جعلتهم مجتمع الانسانية …
المفاوضات الامريكية – الصينية في واشنطن حول التجارة … والتفاؤل الحاصل وقرب الوصول الى حل ..
كشمير .. والقلق من اندلاع حرب هندية – باكستانية تنذر بحرب نووية بعد دخول الطيران الحربي الهندي الأجواء الباكستانية لقصف أهداف ارهابية … والرد من الباكستان بهجمات مماثلة …
مرشح الرئاسة الجزائرية علي غديري يتحدث عن إمكانية تدخل الجيش في حال خسر بوتفليقة في الانتخابات ، وهو مؤشر خطر على مستقبل الجزائر وخصوصا بعد مظاهرات تندد بالولاية والعهدة الخامسة .
في مصر أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، اعتماد مشروع البيان الختامى للقمة العربية الأوروبية، وانتهاء أعمال القمة التى شهدت مشاركة ملوك ورؤساء أكثر من 50 دولة عربية وأوروبية ، الإثنين، 25 شباط / فبراير 2019 في شرم الشيخ ، حيث تناولت القمة مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، التجارة والاستثمار، والهجرة، مواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط.
اما في أفغانستان فقد أعلن كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص استعداد روسيا والولايات المتحدة لتخفيف العقوبات عن حركة طالبان الأفغانية.
وقال كابولوف في حديثه إذا تحدثنا بجدية، وليس من أجل الخطابات السياسية، عن أهمية الإسهام في الدفع بعملية المصالحة الوطنية، فيجب أن تتصالح طالبان مع بقية الأفغان كافة. ولذلك عليهم أن يلتقوا ويجروا محادثات، هناك فريق تفاوضي لدى طالبان ، علينا أن نبدأ تدريجيا بخطوات صغيرة، لكنها هامة .
وتاتي زيارة الرىُيس الأسد الى ايران في ترجمة واقعية مستقبلية للمرحلة الجديدة في المنطقة والتي بدأت تتشكل معالمها من معالجة الأزمات الإقليمية والدولية التي قد تكون اقرب الى احلال الاستقرار والسلام في المنطقة ، الذي سيمهد الطريق أمام فرص الازدهار وتطوير البنية التحتية والقوانين .
وأخيرا في هانوي / فيتنام القمة الثانية بين الرىٌيسين الامريكي والكوري الشمالي
قال الرئيس كيم جون أون إنه ما كان ليشارك في قمة هانوي لو لم يكن مستعدا لنزع سلاحه النووي، مضيفا خلال محادثات اليوم الثاني من القمة التي تجمعه والرئيس دونالد ترامب أن فتح مكتب ارتباط أميركي في بلاده موضع ترحيب. وفِي محادثات اليوم الثاني والأخير ( الْيَوْم ) من قمتهما الثانية في هانوي، قال ترامب لصحفيين في مستهل اللقاء “أنا غير متسرع وكوريا لا تجري تجارب الآن”. ونقلت شبكة سي أن أن عن ترامب قوله إن كوريا الشمالية يمكن أن تكون “قوة اقتصادية”، وإنه يتطلع للمساعدة في تحقيق ذلك.
كيم من ناحيته، قال إنه سيبذل “قصارى جهده” للتوصل إلى اتفاق حول نزع السلاح النووي لبلاده. واضاف وقد جلس إلى جانبه ترامب “لقد سرنا جنبا إلى جنب في هانوي ونواصل حوارنا الجيد ، وسأبذل قصارى جهدي اليوم للتوصل إلى نتائج جيدة تكون في نهاية المطاف إيجابية .
على الصعيد الداخلي …
لحظات الاستحقاق الكبرى غالبا ما تستدعي توافق إرادات وطنية صادقة مؤسس على مراجعة كاملة لأنماط التفكير والعمل ، لا شك أن الحوامل الأساسية لأي تغيير هي القوى السياسية ممثلة بأحزابها ، ولذلك فإن مراجعة حقيقية وصادقة وشفافة هي برسم هذه الأحزاب وهي مسؤولية غدت وجودية بامتياز في مرحلة تستدعي حلولا إنقاذية وكي لا تتحول هذه الأحزاب من حامل لطموحات الجماهير إلى عائق أمام خلاصه
إن ولادة حياة سياسية ومدنية جديدة ومعافاة من كل الانتهازيات والأنانيات والمصلحيات غدت مسألة لا تحتمل التأجيل . “جمال الجيش “
علينا التاكيد ان نجاح وتفوق كل مؤسسة حكومية أو خاصة، متوقف على مواردها البشرية المتميزة والمبدعة ، اللامركزية وآلياتها والديموقراطية وثقافاتها ، والمشروع النهضوي السوري …
اهم ماجاء في نص وثيقة الأخوة الانسانية “من اجب السلام العالمي والعيش المشترك “
( بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر ، ابو ظبي – ١ – ٤ فبراير ٢٠١٩ )
لحماية الأجيال الجديدة من سيطرة الفكر المادى، ومن خطر سياسات التربح الأعمى واللامبالاة القائمة على قانون القوة لا على قوة القانون.
– أن الحرية حق لكل إنسان: اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضارى لا يقبله الآخر.
– أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا فى كنفه.
– أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم فى احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التى تحاصر جزءا كبيرا من البشر.
– أن الإرهاب البغيض الذى يهدد أمن الناس، سواء فى الشرق أو الغرب، وفى الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ، ليس نتاجا للدين – حتى وإن رفع الإرهابيون لافتاته ولبسوا شاراته – بل هو نتيجة لتراكمات الفهوم الخاطئة لنصوص الأديان وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي؛ لذا يجب وقف دعم الحركات الإرهابية بالمال أو بالسلاح أو التخطيط أو التبرير، أو بتوفير الغطاء الإعلامى لها، واعتبار ذلك من الجرائم الدولية التى تهدد الأمن والسلم العالميين، ويجب إدانة ذلك التطرف بكل أشكاله وصوره.
– أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة فى الواجبات والحقوق التى ينعم فى ظلالها الجميع بالعدل؛ لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة فى مجتمعاتنا، والتخلى عن الاستخدام الإقصائى لمصطلح «الأقليات» الذى يحمل فى طياته الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد لبذور الفتن والشقاق، ويصادر على استحقاقات وحقوق بعض المواطنين الدينية والمدنية، ويؤدى إلى ممارسة التمييز ضدهم.
– أن العلاقة بين الشرق والغرب هى ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتنى كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات.
ومن المهم التأكيد على ضرورة الانتباه للفوارق الدينية والثقافية والتاريخية التى تدخل عنصرا أساسيا فى تكوين شخصية الإنسان الشرقي، وثقافته وحضارته، والتأكيد على أهمية العمل على ترسيخ الحقوق الإنسانية العامة المشتركة، بما يسهم فى ضمان حياة كريمة لجميع البشر فى الشرق والغرب بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين .
والى لقاء اخر…
سورية للجميع … وفوق الجميع …
مهندس باسل كويفي