وفي وقت سعت باكو إلى إظهار التجاوب مع تلك الدعوات الدولية، عبر إعلانها وقفاً مشروطاً لإطلاق النار، حذرت يريفان من أن الخطوة الأذرية قد تكون “فخاً”.وتواصلت المعارك بين الجانبين الأذري والأرمني، في القطاعين الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي لخط الهدنة في ناغورنو كاراباخ بحسب ما أفاد المتحدث باسم “رئاسة” الإقليم الانفصالي.وبدأت المعارك الضارية بين الطرفين يوم الجمعة الماضي، في ما وصف بأخطر تدهور ميداني منذ العام 1994.وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنها دمرت عشر دبابات تابعة للانفصاليين وقتلت العديد من المقاتلين في الاشتباكات، لكن قوات ناغورنو كاراباخ أكدت أن خسائرها كانت أكثر من ذلك بكثير، وأنها دمرت 14 دبابة أذرية وخمس سيارات مدرعة خلال الاشتباكات الأخيرة.من جهته، اتهم الرئيس الأذري حيدر علييف أرمينيا بانتهاك وقف إطلاق النار في ناغورنو قره باخ. وقال علييف في اجتماع لمجلس الأمن الأذري “انتهكت أرمينيا كل قواعد القانون الدولي. ونحن لن نتخلى عن موقفنا الأساسي. لكننا في الوقت نفسه سنلتزم بوقف إطلاق النار وبعد ذلك سنحل النزاعات سلمياً. وفي الوقت نفسه سنعزز جيشنا”.