هل تخلق التحركات الأمريكية أوكرانيا جديدة في الجوار الصيني؟

أثارت الحرب الأوكرانية العديد من التساؤلات حول قدرة الصين على فتح جبهة توتر عالمية أخرى، وتكرار تجربة التدخل العسكري الروسي في حالة تايوان، خاصةً أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت بمنزلة جرس إنذار للشعب التايواني، وأثارت المخاوف بشأن إقدام بكين على سلوك مشابه؛ حيث تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة زيادة كبيرة في عدد المواطنين الذين يرجحون احتمالية إقدام الصين على عمل عسكري تجاه الجزيرة، مقارنةً بالاستطلاعات التي جرت قبل الحرب. ومع تنفيذ الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة عدداً من التحركات في دول الجوار الصيني ومنطقة “الهندو–باسيفيك”، تعززت التساؤلات عن احتمالات تفجر بؤرة صراعية ثانية في تايوان على غرار الصراع الأوكراني.

تحركات واشنطن

نفذت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة عدداً من التحركات في دول الجوار الصيني ومنطقة “الهندو–باسيفيك”، ومنها:

1– نشاط رئاسي مكثف خلال شهر مايو: أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال شهر مايو الماضي، أولى زياراته إلى آسيا، وتحديداً دولتي كوريا الجنوبية واليابان؛ وذلك بعد أيام من استضافة الرئيس الأمريكي في واشنطن قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، في الشهر ذاته. كما حضر “بايدن” خلال زيارته إلى اليابان، اجتماع دول “كواد”، والتقى رؤساء حكومات اليابان والهند وأستراليا.

وقد شهدت الجولة الرئاسية مناقشة تطورات الأوضاع في “الهندو–باسيفيك” – وفي قلبها ما يتعلق بالصين بطبيعة الحال – مع قادة تلك الدول، فضلاً عن محاولة تعميق الانخراط الأمريكي في المنطقة، وتعزيز التفاهمات اليابانية – الكورية الجنوبية لتجاوز التوترات التاريخية بين البلدين، في تطور تهدف واشنطن من خلاله إلى توحيد جهود حلفائها في المنطقة ضد التهديدات المشتركة. وقد أعلن عدد من الدول، في مقدمتها الولايات المتحدة وأستراليا والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية، في 23 مايو الماضي، عن البيان الخاص بالإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي من أجل الرفاهية، الذي يُنظر إليه على أنه جزء من الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء الصين ومواجهتها.

2– إرسال وفود أمريكية متتالية إلى تايوان: أرسلت الولايات المتحدة، خلال الشهور الماضية، عدداً من الوفود الأمريكية إلى تايوان، في دلالة رمزية على الالتزام الأمريكي بأمن الجزيرة ودعمها. وعلى سبيل المثال، شهد شهر نوفمبر الماضي زيارتين لوفدين من المشرعين الأمريكيين إلى الجزيرة، والالتقاء بمسؤولين تايوانيين، على رأسهم رئيسة تايوان “تساي إينج وين”، ومسؤولو الدفاع.

ومع اندلاع الحرب الأوكرانية، وصل وفد أمريكي من كبار المسؤولين السابقين بوزارة الدفاع الأمريكية ومجلس الأمن القومي إلى تايوان مطلع مارس الماضي، لتأكيد مساندة واشنطن لتايوان ضد التهديدات الصينية، ولإعطاء رسالة قوية لبكين، مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح أبداً للصين بتكرار ما تفعله روسيا مع أوكرانيا، كما توجه وفد من الكونجرس إلى تايوان، في أبريل الماضي، للاجتماع بكبار القادة التايوانيين، وبحث العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان وقضايا الأمن الإقليمي وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.

3– تأكيد التدخل عسكرياً في حالة تايوان: قال الرئيس جو بايدن، في 23 مايو الماضي، إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً إذا تعرضت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لهجوم صيني. ورداً على سؤال حول إذا ما كان الرئيس الأمريكي، على عكس مقاربته تجاه أوكرانيا، سيستخدم القوة العسكرية للدفاع عن تايوان، أجاب بايدن: “نعم … هذا هو الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا”، مشيراً إلى أن التدخل العسكري الصيني في تايوان سيكون عملاً مشابهاً لما حدث في أوكرانيا.

وفيما يُمثِّل التأكيد الأمريكي الواضح تغيراً عن سياسة الغموض الاستراتيجي التي اتبعتها واشنطن لعقود فيما يتعلق بالدفاع عن تايوان في حالة التدخل الصيني؛ فإن “بايدن” يهدف من ذلك إلى إرسال رسالة ردع قوية إلى بكين، وتأكيد تصميم بلاده على التدخل في الحالة التايوانية؛ حتى لا يُغري بكين رفضُ واشنطن التدخلَ المباشر في الحرب الأوكرانية، بالإقدام على التدخل العسكري لضم تايوان بالقوة متوقعةً تكرار التصرف الأمريكي ذاته. ومن جانبه، أكد الممثل الرسمي لتايوان لدى الولايات المتحدة “هسياو بي–كيم” أن “هناك المزيد من الدعم لتعزيز الدفاع عن النفس في تايوان”.

4– رغبة الولايات المتحدة في عدم التصعيد: على الجانب الآخر من تلك التأكيدات الأمريكية، فإن الصورة الكاملة تشير إلى أن الولايات المتحدة ترغب في تجنُّب التصعيد في الساحة التايوانية في الوقت الحالي. ومع حرص واشنطن على تأكيد التزاماتها تجاه تايبيه، فإنها تحرص أيضاً على ألا يُفهم موقفها كتصعيد ضد بكين. وهو ما يشير إليه خطاب وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” حول منهاج الإدارة الأمريكية تجاه جمهورية الصين الشعبية، في 26 مايو الماضي.

وهو الخطاب الذي قال فيه “بلينكن” عن موقف الإدارة الأمريكية تجاه قضية تايوان إن نهج بلاده ثابت عبر العقود والإدارات؛ حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي التزام بلاده بسياسة “صين واحدة” التي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان والبيانات المشتركة الثلاثة والتأكيدات الستة، مؤكداً كذلك معارضة واشنطن أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن من أي من الجانبين.

قلق بكين

عززت الحرب الأوكرانية من جهة، والتحركات الأمريكية في “الهندو–باسيفيك” من جهة أخرى، قلق بكين من الموقف الأمريكي تجاهها؛ وذلك على النحو الآتي:

1– تعزيز مخاوف الصين من تكرار سيناريو أوكرانيا: عززت الحرب الأوكرانية مخاوف الصين بشأن تكرار السيناريو الأوكراني، والقلق من أن حلفاء الأطلسي المتحالفين ضد روسيا، قد تكون وجهتهم القادمة هي الصين ذاتها. كما حفَّزت الحرب وجهة نظر بكين القائلة بأنها تواجه بيئة خارجية أكثر خطورة، وأن الأنشطة العسكرية الأمريكية والتوسع في منطقة “الهندو–باسيفيك” قد تُفجِّر صراعاً شبيهاً بالحرب الأوكرانية. ويرتبط قلق بكين في هذا السياق بدرجة أكبر باتخاذ واشنطن وحلفائها خطوات استباقية تجاهها.

2– القلق الصيني من التوسع الأمريكي في المنطقة: بينما تنظر الصين إلى توسع الناتو في مناطق نفوذ الاتحاد السوفييتي السابق على أنه أحد أسباب اندلاع الحرب الأوكرانية، فإنها ترى في التحركات الأمريكية الأخيرة في “الهندو–باسيفيك” أنها تحركات شبيهة بتحركات الناتو في دول النطاق السوفييتي، فضلاً عن قلقها من توسع الناتو ذاته في آسيا. وتشعر بكين بالقلق من توسع الولايات المتحدة في المنطقة وزيادة دعمها لتايوان، في سياق مشابه لقلق روسيا من دعم واشنطن والناتو لكييف.

3– قناعة بكين بعدم تفهم واشنطن مخاوفها الأمنية: يرى الخبراء الصينيون أن عدم قدرة الغرب على التعاطف مع المخاوف الأمنية لروسيا، تمثل دليلاً على أن الولايات المتحدة لن تأخذ في الاعتبار مخاوف الصين الأمنية ولا يمكنها ذلك. خاصةً مع وجود العديد من أوجه التشابه بين المخاوف والمنطلقات الروسية ونظيرتها الصينية، ونظرة الدولتين إلى حدود أمنهما ونفوذهما في نطاقهما الجغرافي.

4– استياء الصين من التحركات الاستبعادية الأمريكية: تُفسر الصين تحركات الولايات المتحدة في منطقة “الهندو–باسيفيك” ودول الجوار الصيني، على أنها تستهدف خلق وتعزيز تحالفات وشبكات سياسية واقتصادية وعسكرية لمواجهة الصين، والإضرار بما تعتبره بكين مصالح استراتيجية لها. وترى الصين التحركات الأمريكية تحركات “استبعادية” ترمي إلى احتواء النفوذ الصيني في المنطقة، وجذب دول الجوار الصيني إلى النفوذ الأمريكي، وتشكيل تكتلات إقليمية تستبعد الدور الصيني، وهو الأمر الذي ترفضه الصين باعتباره توجهاً عدائياً لا يتفهَّم مصالحها الاستراتيجية ويشكل خطراً عليها.

5– توترات صينية – يابانية بسبب تصورات التهديد: تنظر الصين بعين الريبة إلى النشاط الدبلوماسي الياباني الذي ترى بكين أنه يعمل على تضخيم واقع التهديدات في منطقة “الهندو–باسيفيك” لتحقيق مكاسب يابانية. وقد أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تشاو ليجيان” إلى أن اليابان استفادت كثيراً من بعض الأنشطة الدبلوماسية للحديث عن الصين، وتضخيم التوترات الإقليمية وتضخيم “التهديد الصيني” لإيجاد مبررات للتوسع العسكري الياباني، وفق التصريحات الصينية؛ وذلك تعليقاً على تصريحات رئيس الوزراء الياباني التي توقع فيها “محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن من خلال استخدام القوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وخاصةً في شرق آسيا”، مشيراً إلى احتمالية تحول تايوان إلى أوكرانيا جديدة.

دروس مشتركة

قدمت الحرب الأوكرانية عدداً من الدروس لأطراف الأزمة التايوانية، وهي الدروس التي قد تدفعهم إلى مزيد من التريث لتحسين أوضاعهم الاستراتيجية، باعتبار أن الحرب الأوكرانية كشفت عن بعض أوجه القصور التي تحتاج إلى تعزيز قبل الإقدام على فتح جبهة صراعية جديدة، ومنها:

1– أولوية ملف الاعتماد على الذات في الصين: عززت الأزمة الأوكرانية رغبة الصين في أن تكون أكثر اعتماداً على نفسها، وزيادة الاعتماد الاقتصادي للدول الأخرى عليها، وهو الأمر المرجح أن يدفع الصين إلى تقليل اعتمادها على الغرب للحد من التأثيرات المحتملة للعقوبات الغربية، وأن يكون ملف تعزيز الاعتماد الصيني على الذات من الملفات صاحبة الأولوية في الفترة القادمة، مع تأكيد الأهمية الاستراتيجية لتعزيز الأمن الاقتصادي بمختلف أبعاده، وخاصةً ما يتعلق بالتكنولوجيا والطاقة والغذاء، ومرونة سلاسل التوريد، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المواد والمنتجات الاستراتيجية الرئيسية والمهمة.

2– تعديل محتمل للخطط العسكرية الصينية: كشفت الحرب الأوكرانية عن العديد من نقاط الضعف في العملية العسكرية الروسية وقدرات موسكو، ومنها – حسب ما تذكر التقارير – افتقار الجنود إلى التدريب والكفاءة في عمليات الأسلحة المشتركة، ونقص الذخيرة الدقيقة وقلة أدائها، وما يتعلق بالخدمات اللوجستية والصيانة، فضلاً عن القدرات السيبرانية، وهي الأمور التي من المرجح أن تكون قد عززت اعتقاد الصين بأن جيش التحرير الشعبي بحاجة إلى إعادة الهيكلة العسكرية الهائلة التي بدأها عام 2015 بهدف تمكين العمليات المشتركة وتحسين قيادة جيش التحرير الشعبي وسيطرته، مع إجراء تعديلات محتملة أيضاً في خطط التدخل للاستفادة مما كشفه الإخفاق الروسي.

3– التركيز على عزل تايوان جوياً وبحرياً: بينما مكَّنت الحدود البرية الدول الغربية من إيصال معظم الإمدادات العسكرية إلى الحكومة الأوكرانية بيسر قبل أن تعمل القوات الروسية على استهدافها بعد ذلك، فإن الاختلافات الجغرافية في حالة تايوان تجعل النطاقَين الجوي والبحري أكثر أهميةً للجيش الصيني؛ وذلك ما قد يدفع بكين إلى التفكير في فرض حظرَين جوي بحري على تايوان لعزلها عن حلفائها، وفرض سيطرة كاملة على سلسلة الجزر الأولى لعرقلة عمليات الاستطلاع الغربية أو تدخُّل أي قوات أجنبية في المعركة.

4– تغيرات تكتيكية محتملة للدفاع التايواني: على الجانب الآخر، تتابع تايوان أيضاً مستجدات الحرب الأوكرانية على النحو الذي قد يلفت نظرها إلى بعض الدروس الاستراتيجية لتحسين قدراتها الدفاعية لمواجهة أي عمل عسكري صيني محتمل، ومن ذلك ما يتعلق بالالتفات إلى أهمية تكتيكات الوحدات الصغيرة، ومدى أهمية القيادة. وقد أكدت وزارة الدفاع التايوانية متابعتها تطورات الحرب الأوكرانية، مشيرة إلى أنها ستدمج دروساً من الحرب في تدريباتها العسكرية.

وبينما تشير تقارير إلى أن جزءاً من المشكلة في تايوان هو عدم وجود الكثير من الحماس بين المدنيين للعمل مع الجيش أو بين العسكريين للعمل مع المدنيين، فإن الحرب الأوكرانية قد كشفت عن أهمية “المقاومة” باعتبارها واحدة من أكثر العوامل حسماً في الحرب، وأهمية تعزيز الجاهزية المدنية والشعبية وقوات المتطوعين للتعاون مع القوات العسكرية لمواجهة العمليات العسكرية، خاصةً أن المقاومة الأوكرانية ضد الجيش الروسي الأكبر بكثير، أعادت إلى الأذهان أهمية الحرب غير المتكافئة وجنود الاحتياط.

5– تعزيز التوجه نحو أسلحة الحروب غير المتكافئة: على المستوى التسليحي، من المرجح أن تُعزز الحرب الأوكرانية التوجه التايواني نحو شراء أنواع مختلفة من الأسلحة الموجهة، التي تُعرَف بأسلحة الحروب غير المتكافئة، وهي أسلحة أصغر حجماً من الأسلحة التقليدية وأكثر قدرة على النحو الذي يُصعِّب على العدو الأكبر استهدافها ومواجهتها. وقد حث الجيش الأمريكي، في مارس الماضي، تايوان على شراء نسخة مطورة من مدفع هاوتزر الذي طلبته منذ سنوات. وتعتقد واشنطن أنه يجب على تايبيه الاستثمار في أنظمة أكثر قدرة على الحركة وفعالة من حيث التكلفة، مثل “Stingers” و”Javelins”، فضلاً عن الألغام البحرية والصواريخ الساحلية المضادة للسفن.

6– تفكير تايبيه في بناء منظومة دفاع جوي محكمة: تمكَّنت القوات الأوكرانية إلى حدٍ كبير من حرمان سلاح الجو الروسي من تنفيذ مهام الدعم والإسناد للقوات البرية؛ بسبب بناء منظومة دفاع جوي مُحكمة، خاصةً على الارتفاعات المنخفضة، وهو ما قد يدفع تايوان نحو الاهتمام بالقيام بأمر مماثل لمنع بكين من السيطرة على المجال الجوي للبلاد، مع منح واشنطن وقتاً كافياً لبناء جسر جوي يقوم بمهام الإمداد العسكري اللازمة.

السيناريو الصعب

ختاماً.. فإن تكرار سيناريو “أوكرانيا” في الجوار الصيني يبدو مسألة معقدة في الوقت الراهن؛ لاختلافات عديدة؛ أهمها طبيعة الاستراتيجية الصينية، وكذلك المصالح المتشابكة للصين مع أغلب دول العالم، وربما يدفع ما حدث في أوكرانيا أيضاً بكين إلى التريث وتحسس خطواتها تجاه الملف التايواني. صحيح أن الإنفاق العسكري للصين زاد سبعة أضعاف على مدار العشرين عاماً الماضية. وتبلغ ميزانية الدفاع الصينية حالياً نحو 229 مليار دولار، فيما تشير تقديرات إلى أن القوة العسكرية الصينية تسمح لها بالتدخل في تايوان؛ لكن رغم ذلك تدفع تقديرات بأن الموارد الصينية المتنامية لا تزال محدودة بالنسبة إلى سيناريو التدخل العسكري الصيني الكامل في تايوان لضمها، مع توقعات بامتلاك بكين الموارد اللازمة لذلك في غضون عامين تقريباً إذا استمرت على معدلات النمو العسكري الحالية.

ورغم أهمية الإصلاحات العسكرية التي تقوم بها الصين، فإن بعض التقديرات تدفع بأنها لا تكفي حتى الآن للانتصار في معركة كبرى، وأن الجيش الصيني لا يزال بحاجة إلى وقت لتطوير أنظمة القيادة المشتركة والتدريب العابر للأسلحة والوحدات، رغم قطع شوط كبير في هذا المجال. وفيما يستخلص الصينيون دروساً من الحرب الأوكرانية، فإن بكين من المحتمل أن تُعيد التفكير في مدى جدوى وواقعية القيام بعملية خاطفة، على نحو ما كانت تأمل موسكو، في ضوء ما آلت إليه العملية العسكرية الروسية التي كان من المفترض أن تكون خاطفة أيضاً.

المصدر إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button