قضايا بيئية

انبعاثات قطاع الطاقة العالمية إلى الذروة في 2026

من المتوقع أن تصل الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري من قطاع الطاقة إلى ذروتها في عام 2026، ولكنها ستظل أعلى من المستويات المطلوبة للحد من ارتفاع درجات الحرارة، تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ، وذلك وفقاً لتقرير نُشر أمس الخميس.
بصفة عامة، سيتم استثمار 10.2 تريليون دولار في توليد الطاقة العالمية الجديدة بين عامي 2017 و2040، حيث تمثّل مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية حوالى ثلاثة أرباع ذلك، وفقاً لتقرير بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة (BNEF).
وبحلول عام 2040، من المتوقع أن تكون الانبعاثات العالمية أقل بنسبة 4 في المئة عن مستويات عام 2016، إلا أن هناك حاجة إلى استثمار إضافي قدره 5.3 تريليون دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2040، للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين.
وبموجب اتفاق باريس لعام 2015، تعهد أكثر من 190 بلداً بوقف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لابقاء زيادة درجة حرارة الكوكب أقل من درجتين لتفادي أسوأ آثار تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى ان تكاليف الطاقة المتجددة من المتوقع ان تستمر في الانخفاض مع انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية بنسبة 66 في المئة بحلول عام 2040.
ومن المتوقع أن تنخفض تكلفة طاقة الرياح البحرية بنسبة 71 في المئة بحلول عام 2040، وذلك بفضل زيادة المنافسة وتحسين كفاءة الإنتاج من المشاريع والتوربينات الأكبر حجماً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر سحب بلاده من اتفاقية باريس، إلا ان التقرير أشار إلى ان هذه الخطوة من غير المحتمل ان تعيد احياء صناعة الفحم الأميركية.
ومن المتوقع ان ينخفض توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في الولايات المتحدة بنسبة 51 في المئة بحلول عام 2040، بزيادة 169 في المئة في الطاقة المتجددة التي تساعد في سد الفراغ.
وقال المحلل سيب هينبيست المؤلف الرئيسي للتقرير، “إن تخضير نظام الكهرباء في العالم لا يمكن وقفه، وذلك بسبب انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسرعة، وتزايد دور البطاريات، بما في ذلك السيارات الكهربائية”.
ومن المتوقع أن تكون المنازل والشركات التي تملك مصادر توليد الطاقة المتجددة الخاصة بها، مثل الألواح الشمسية، قادرة على استخدام وبيع الطاقة التي تولدها عن طريق تخزينها في البطاريات في سياراتها.
وذكر التقرير انه من المتوقع ان تمثل السيارات الكهربائية وبطارياتها 12 إلى 13 في المئة من توليد الكهرباء بحلول عام 2040 في أوروبا والولايات المتحدة.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى