تحليل السياسة الخارجيةدراسات أمريكا الشمالية و اللاتينية

آفاق السياسة الخارجية الامريكية بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الامريكية 2020

مجلة العلوم السياسية، العدد 60 – سنة 2020 – جامعة بغداد، أ.م.د.بتول حسين علوان – كلية العلوم السياسية / جامعة بغداد

اثار الكثير من المختصين والباحثين في توجهات السياسة الخارجية الامريكية وخاصة بعد تداول السلطة مابين الجمهوريين والديمقراطيين ، العديد من التساؤلات حول آفاق السياسة الخارجية الامريكية تجاه الكثير من القضايا على المستوى العالمي وهل سيتبع جو بايدن نهج مقارب لسلفه ام سيكون هناك تغيير جوهري وكبير في توجهات السياسة الخارجية الامريكية ، ويمكن لنا ان نؤشر بعض النقاط حول الموضوع منها :

1- ستسعى الادارة الديمقراطية القادمة الى تبني نهج مغاير لمقاربات الرئيس (ترامب) على مستوى السياسة الخارجية في بعض مفاصلها بحجة انها تتخللها عيوب عدة .

2- اعلن (بايدن) في حملته الانتخابية عن تبنيه في حال فوزه  سياسة خارجية تؤكد على قيادة الولايات المتحدة للنظام الدولي ومؤسساته التي ساهمت الولايات المتحدة الامريكية في تأسيسها اعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية ، كتعهده بالعودة الى منظمة الصحة العالمية التي انسحبت منها الولايات المتحدة في ظل ادارة ترامب ، فضلاً عن مراجعة انسحاب الولايات المتحدة من عدد من المعاهدات والاتفاقات الدولية ، كأنسحابها من اتفاقية باريس للمناخ ، والانسحاب من الاتفاق النووي الايراني ومن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وغيرها .

3- ستعيد الولايات المتحدة النظر في تحالفاتها في المنطقة وخاصة تحالفاتها مع النظام السعودي والاماراتي والمصري ، كما ستعيد النظر في علاقاتها مع ايران على الرغم من التصريح الرسمي الايراني بان سياسة الولايات المتحدة الخارجية لاتتغير بتغير الادارات الامريكية .

4- يتشارك الرئيس الامريكي المنتخب مع سلطة الرئيس الامريكي (ترامب) التوجهات الخارجية ذاتها تجاه بعض القضايا ، اذ اوضح (بايدن) مراراً وتكراراً انه سيسعى الى الحفاظ على التنافس مع الصين ولن يُقدِم على الرفع الفوري للتعريفات المفروضة عليها ، كما انه سيتبنى سياسة خارجية تخدم مصالح الطبقة الوسطى الامريكية ، فضلاً عن انه قد يستمر على نفس نهج سلفه فيما يخص الاتفاقيات الجديدة مع كندا والمكسيك التي حلت محل اتفاقية التجارة الحرة في منطقة امريكا الشمالية (نافتا) ، وموضوع نقل السفارة الامريكية من القدس الى تل ابيب كون السياسة الخارجية الامريكية تجاه اسرائيل تعد من الثوابت ووصف (نتانياهو) (بايدن) بانه صديقاً عظيماً لإسرائيل.

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى