السياسة الأمنية في المتوسط

نجد أن من المقولات الشهيرة لـ”كلاوزفيتز” والمعبرة عن قضايا الحرب والأمن مقولته الشهيرة: ” لكل عصر من العصور نوع من الحروب المميزة، وله شروطه الخاصة وقيوده، ومفاهيمه المسبقة، والبعدية، ونتيجة لذلك لكل عصر نصيبه الخاص من نظريات فن الحرب”. نجد أن النظام العالمي الجديد الذي خلف عصر الحرب الباردة قد أحدث تغيرات سياسية وإقتصادية وعسكرية كان لابد لها من فرض وجودها على السياسات الإستراتيجية. كما أصبحت العولمة الرداء الواسع الذي تحتجب وراءه كل التغيرات العسكرية.1 من جهة أخرى يعد اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، ضمن إستراتيجية تأمين مصالحها الحيوية التي يتعين الدفاع عنها، فحسب الرؤية الأمريكية، فإن الاتحاد الأوروبي وحده لا يستطيع أن يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة، مما ياهلها كقوة عالمية لتحمل المسؤولية السياسية، فالدور الأعظم هو لأمريكا في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، التي تعد بالنسبة لها منطقة إستراتيجية بكل الأبعاد لعدة اعتبارات إستراتيجية واقتصادية وسياسية.إن الفكر الإستراتيجي الأمريكي لم يغفل لحظة عن هذه الأهمية الجيوستراتيجية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وعن التحولات الإقليمية التي تحدث في داخله من جراء التحول الجوهري للنظام الدولي، ولغرض حماية مصالحها الحيوية فيه، تبنت إستراتيجية أمنية جديدة في المنطقة يسعى كل من الأسطول الأمريكي السادس ومنظمة حلف شمالي الأطلسي على تطبيقها الحسن. وإنطلاقا من هذا نتساءل حول أهداف وأدور كلاهما في المتوسط؟ هذا لفهم الإستراتيجية الأمنية الأمريكية التي تبرر وجودها لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة المتوسط وتطويق ظاهرة الإرهاب المتوسطي قلقا وتخوفا كبيرين.

 

تحميل الملف

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button