...
دراسات استراتيجية

تطبيقات النظريات الاستراتيجية في الحرب الباردة

مقــدمة:

الحرب الباردة هي تلك السلسلة من الأزمات الناتجة عن المواجهة غيرالعسكرية بين المعسكرين الشرقي والغربي لإثبات كل منهما قدرته على التغلب على الآخر، وفي هذا السياق ظهرت العديد من النظريات الإستراتيجية التي تم تطبيقها عند مطلع هذه الحرب وفق آليات محددة ومرتبطة بها، من  أجل تحقيق السيطرة والريادة في ظل الأوضاع المتوترة للنظام الدولي.

ولقد كان لهذه الإستراتيجيات دور كبير في هذه الحرب ومن هنا يمكن إستشفاف الأهمية العلمية لها من خلال:

– أنها قدمت لنا إطار علمي معرفي يمكن من إعطاء نظرة حول هذه النظريات، أما الأهمية العلمية فتتمثل في:

– أظهرت لنا أهم الأحداث والوقائع التي حدثت انطلاقا من تطبيق المعسكرين لهذه النظريات.

وبالتالي فالإشكال المطروح هو:

كيف ساهمت تطبيقات النظريات الإستراتيجية في رسم ملامح الحرب الباردة؟

ومن هنا تطرح الأسئلة الفرعية التالية:

– ما هي أهم النظريات الإستراتيجية في فترة الحرب الباردة؟

–  ما هي أهم تطبيقاتها؟

وانطلاقا من هذه الأسئلة الفرعية والإشكالية تطرح الفرضيات التالية:

– إذا كانت نظرية المباريات تقوم على  الحسابات العقلانية فإنها مكنت المعسكرين الشرقي والغربي من صياغة استراتيجياتهما تجاه بعضهما البعض.

– إن العجز الذي طرحته نظرية الاحتواء ادت إلى ظهور نظريات أخرى لتجاوز هذا العجز.

– إن الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة الأمريكية على أثر نظرية الانتقام الشامل أدى إلى ظهور نظرية الرد المرن.

وفي هذا الإطار البحثي ارتأينا استعمال ما يلي:

– مستوى الوصف والتحليل من خلال مجموعة المفاهيم التي تم تقديمها، بالإضافة إلى تطرقنا للسياق التاريخي لهذه النظريات.

– المنهج المقارن من خلال تعرضنا إلى بعض نقاط الاختلاف بين النظريات.

– منهج دراسة حالة وذلك من خلال تطرقنا في بعض النظريات إلى أمثلة عن هذه النظريات وتطبيقاتها.

المبحث الأول:جينيالوجيا واتيمولوجيا مصطلح الإستراتيجية.

المطلب الأول: جينيالوجيا المصطلح:

الإستراتيجية فن وعلم:

فهي كعلم من خلال القوانين والمبادئ والطرائق، وهذا ما تقدمه النظرية، وفي الممارسة حيث يقول الإستراتيجي الصيني Sun Zu: “إن الأكثر تميزا من القادة بيننا هم الأكثر حكمة والأكثر استشرافا ورؤية”.

وبالتالي يجب دراسة الإستراتيجية كعلم من أجل الحصول على تطبيق عملي في غاية الكمال والحصول عليها كفن.

وعلى ضوء ما سبق فيجب التفرقة بين الإستراتيجي العملي والإستراتيجي النظري.

جينيالوجيا المصطلح:

هذا المصطلح يوجد في العديد من اللغات:

ففي الألمانية نجد Strategie، الروسية strategija، الهنغارية Strategi وعندما نقول Stratos agein فهو المصطلح في ذاته مقسم إلى جزأين ويعني: “الجيش الذي ندفع به إلى الأمام”، ويوصل طرفي المصطلح، نحصل على Strategos ويعني الجنرال وبالتالي فهي بمعنى أشمل فن القيادة.

وهناك فرضية أخرى تقول بأنها مشتقة من Strato وتعني الجيش الذي يعسكر في منطقة معينة وعند ربطها بـ Giaتعني الأرض و (Agein) تعني الدفع إلى الأمام.([1]) 

المطلب الثاني: ايتمولوجيا المصطلح (الإستراتيجية):

ظهر مصطلح “الإستراتيجية” في أثينا منذ القرن 15 ق.م فيما يمكن أن يسمى المخطط الإستراتيجي أو الحربي Stratige.

ثم بعد ذلك ظهر في الربع الثاني من القرن 16 ميلادي Xenophon بعد أن عرفها الحكيم المسيحي  Clément Abxcandrie في القرن 02 ق.م، في إطار كلمة Strategema وتشير إلى الخداع والحيلة.

ثم فيما بعد يتحدث شيشرون أيضا عن نفس المصطلح في رسالة مؤرخة له في 51 ق.م.

أما الرومان فقد تحدثوا عن الجانب العسكري والذي يتضمن هذا المصطلح بوضوح.

وأيضا فإن هذا المصطلح شائع في الصين وتعلق استعماله بالإستراتيجي الصيني Sun Zu.

ومنذ القرن 18 عاد هذا المصطلح للاستعمال بشكل واضح من خلال استعمال الأميرال الانجليزي Matheyفي كتابه “Oceana” في 1656، وأيضا لـ Morden في كتابه “Geograsphy” في 1688 ولم يأخذ معنى عسكري حتى عام 1816 وذلك في الطبعة الثالثة للقاموس Miltary Dictionary لصاحبه James([2]).

ويعتبر برنارد برودي من أهم المنظرين الإستراتيجيين في العصر النووي الذين دعوا إلى أن الإستراتيجية يجب أن تؤسس كعلم اجتماعي مشابه للاقتصاد، لأن تحويل الإستراتيجية إلى العلم يمكن الإستراتيجيين من طرح السؤال الصائب.([3])

 

المبحث الأول:نظريتا المباريات وسباق التسلح.

Game and arme race theories

المطلب الأول: نشأة ومفهوم نظرية المباريات:

تعتبر نظرية المباريات من الناحية التحليلية شكلا من أشكال نظرية اتخاذ وصنع ا لقرار، لأنها تقوم ب على دراسة وتحليل صناع القرار حسب حالات الصراع المختلفة.

وهي تركز على التعامل مع الصراعات المصلحية كما لو كانت مباريات في الإستراتيجية، وظهرت هذه النظرية في 1944 من طرف أوسكار مور وجون نورمان “Oscar Mor et John Norman” في كتابهما “نظرية المباريات والسلوك الاقتصادي”  Game theoiy and economic behavior” إلا أنها أثبتت صلاحيتها في المجال السياسي خاصة فيما يتعلق  بالإستراتيجية والخطط الدفاعية واتخاذ قرارات السياسية ا لخارجية.

وقد جاء بعد ذلك عدد من المفكرين أمثال هنري كاسنجر Henri Kassinger وبرنارد برودي Bernard Bronudi ورونالد بريان Ronald Brian وطوعوا هذه النظرية للاستخدام في الصراعات السياسية بصفة عامة وفي مشكلات الحرب والسلام بصفة خاصة.

وتعرف نظرية المباريات بـ:

  • مارتن شوبيك “Marten shopic” طريقة لدراسة صناعة القرار في حالة الصراع”.
  • وكتعريف إجرائي فهي تعتبر دراسة الإستراتيجيات التي يتبناها الأطراف في مواقف النزاع.([4])

وكنتيجة فقد عرفت هذه النظرية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكنها وجدت تطبيقاتها الإستراتيجية والدفاعية في الحرب الباردة.([5])

المطلب الثاني: الإطار التحليلي لنظرية المباريات:

  1. اللاعب هو وحدة اتخاذ القرار ويمكن أن يكون فرد أو دولة أو حلف حسب الموقف.
  2. حرية التصرف الإستراتيجي للاعبين يقوم على الفعل ورد الفعل، الحرية والاستجابة.
  3. عنصر المعلومات: إستراتيجية اللاعب تكون مبنية على قاعدة معلوماتية يتصرف استنادا عليها ولا يتصرف من الفراغ دون توفر المعلومات اللازمة.
  4. يخضع اللاعب لمجموعة من القواعد والمبادئ التي يتصرف من منطلقها بشأن البدائل المتاحة والخيارات.
  5. محصلة المباريات يتم التعبير عنها بصفة رياضية كمية من خلال إظهار الأطراف الرابحة التي حققت أكبر قدر من المكاسب والأطراف الخاسرة التي وقع عليها عبء الخسارة.
  6. مفهوم الخسارة والربح هو مفهوم نسبي مرتبط بقيم كل طرف وثقافته وعقائده وتوجهاته.([6])

 

المطلب الثالث: أنواع الصراعات حسب نظرية المباريات:

حسب هذه النظرية يوجد نوعين من الصراعات:

– صراعات تنافسية: يكون الكسب فيها لفريق معين مقابل الآخر ويطلق عليها بالموقف الصراعي الصفر Zero-sum game.

– صراعات غير تنافسية: تكون مصالح الأطراف غير متعارضة مباشرة بل ثمة تداخل في المصالح يمكن المساومة بشأنها وتقديم تنازلات، وهذا ما يطلق عليه المبدأ الصراعي غير الصفري No Zero- sum game، وتساعد هذه النظرية كل طرف على تصور المواقف التي قد يتخذها طرف آخر ومعرفة أبعادها الإستراتيجية.([7])

الانتقادات الموجهة لنظرية المباريات:

– هناك صراعات لا تسمح بتطبيق هذه النظرية مثل الصراعات الإيديولوجية والعنصرية والثقافية.

– هذه النظرية تتناسب مع الصراعات الثنائية أكثر من المتعددة لأنها أكثر تعقيدا وأكثر اتساعا.

– هذه النظرية تجعل من مبدأ التعايش السلمي شبه مستحيل خاصة في المجتمعات ذات الأنظمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.([8])

– وجود صراعات معقدة وطويلة تخرج عن إطار الربح والحيازة.([9])

  

المطلب الرابع: نظـرية سبـاق التسلح:

مفهـوم نظـرية سبـاق التسلـح:

تقوم هذه النظرية على  فرضية أن سباق التسلح يؤدي إلى تصعيد النزاعات الدولية فيما يتعلق بزيادة تطوير نوعية الأسلحة ومصادر الطاقة والتقنية العسكرية وتتضح هذه النظرية من خلال امتلاك الدول لأسلحة الدمار الشامل على اختلاف أنواعها، والتهديد باستخدامها، وبالتالي قياس ردة فعل العدو من الناحيتين السياسية والعسكرية.([10])

تطبيقات نظرية سباق التسلح:

إن تغير نظم التسلح، وتعاظم دور أسلحة الدمار الشامل، انتج تغيرات في نظم الأمن الدولية، مما دفع بعض الدول إلى التخطيط لشن حروب وقائية بغية تعزيز ترسانتها من الأسلحة التقليدية أو الحد من نتائجها.

وعلى ذلك راحت تعزز ترسانتها من الأسلحة التقليدية والإستراتيجية أي أنها دخلت نوعا من سباق تسلح لتحقيق تفوق على القوى المنافسة.

في هذه الحالة كثرت التهديدات باستخدام القوة وراحت الدول المنتجة للسلاح تزيد من كميات الإنتاج، وتنتج أنواعا جديدة من أسلحة الدمار وقد جربت هذه الأسلحة الحديثة في مناطق من العالم مثل اليابان.

وحتى بعد انقضاء مرحلة الحرب الباردة، استمر سباق التسلح على الرغم من ا  لدعوات العالمية لحماية السلم والأمن.

 

المبحث الثـاني:نظريتا الـردع والمركب الصناعي العسكـري.

Detrence industrial military complex theories

المطلب الأول: النشـأة والمفهـوم:

ابتكرت نظرية الردع على خلفية سباق التسلح النووي الذي رافق حقبة الحرب الباردة و تقوم على منع حروب نووية مما أدى إلى تحول هذا المصطلح إلى مرادف للأسلحة النووية واكتسب الردع في الحرب الباردة دورا مهما في إطار تطوير إستراتيجي عسكري للأسلحة، فمع قيام الاتحاد السوفياتي بتكديس ترسانة هائلة ومتطورة يمكنها أن تصل إلى مختلف بقاع العالم اعتبار من أواخر 50 من القرن العشرين كانت ردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبار أن ما قام به الاتحاد السوفياتي هو تهديد مدمر لها.

أدى هذا الموقف الإستراتيجي العسكري للغرب من الاعتماد كليا على الأسلحة النووية لردع سلاح الاتحاد السوفياتي التقليدي وسلاحه النووي لينصب على الرد المرن ومن هنا أصبح الحلف الأطلسي يعتمد على القدرات التقليدية المدعمة بالتهديد والتصعيد النووي لردع أي عدوان تقليدي يستهدف أوروبا من قبل حلف وارسو، مع الاعتماد على الأسلحة النووية لردع أي هجمات نووية وعن طريق الدفاع المباشر بمعنى القدرة على الرد على عدوان قد يشنه حلف وارسو، وبالتالي فمفهوم الردع خلق وسيلة لتهدئة الصراع.

التعريف: المنظور الأمريكي يعرف الردع على أنه: ” التهديد باستخدام القوة لحماية الحلفاء والأصدقاء”.([11])

وهناك من يعرفه بأنه: ” منع الدول الأخرى من تنفيذ العمل العسكري الذي يهدد دولة معنية، وفق إستراتيجيات محددة”.([12])

المطلب الثاني: استراتيجيات نظرية الردع.

تقوم نظرية الردع على أربع إستراتيجيات مهمة تتمثل في:

  • تهديد الخصم باستخدام القوة ضده إذا ما أقدم على اتخاذ إجراءات تصعيدية.
  • إقناع الخصم بعدم استخدام القوة، لأنه سيجابه بقوة ضخمة قادرة على تدميره وتدمير قوته.
  • اللجوء إلى إقناع الخصم بمبادرة سلمية قد تعدل من سياسته التصعيدية، مثلما قامت به الدول الكبرى من مبادرات لضبط التسلح في مرحلة الحرب الباردة.
  • اعتماد الصلح مع الخصم بدلا من التصعيد وذلك لتجنب قيام حرب بالوسائل التقليدية أو استعمال السلاح النووي.

ولقد شكلت كل من القوتين السوفياتية والأمريكية قوة رادعة للطرف الآخر إبان الحرب الباردة، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي أصبحت القوة الأمريكية رادعة للقوى الدولية الأخرى سواء في الميدان العسكري أو في الميادين الأخرى.([13])

وما يمكن أن يعطى للردع فعالية وتأثير هو:

  • توفر القدرة على الثأر من خلال الدعاية لهذه القدرة وذلك من خلال الكشف عن أمور معينة تردع الطرف الخصم.
  • التصميم على استعمال هذه القوة في ظروف معينة بعيدا عن الاستعداد والردع لا يصل إلى مسألة استخدام القوة، وإنما يركز على حشد عناصر القوة والتلويح أو التهديد بها.

وأخذ الردع أهمية في إطار وجود السلاح النووي أو توازن الرعب النووي Balance of nuclear terror.([14])

   

المطلب الثالث: مفهوم نظرية المركب الصناعي العسكري:

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية طرح عدد من الإستراتيجيين الأمريكيين سياسة حافة الهاوية المتطرفة من خلال تطويق السوفيات واستندوا إلى نظرية المركب الصناعي العسكري The industrial Miltary complex، التي تؤكد على وجود فئة العسكريين والصناعيين تعمل من أجل مصالح مشتركة تتمثل في إبقاء التوتر، وزيادة الإنتاج الحربي.

وكثيرا ما ارتبطت السياسة الخارجية الأمريكية المتشددة بهذه النظرية من عهد إيزنهاور ووزير خارجيته جون فوستر دلاس إلى عهد جورج بوش الابن، فقد برزت علاقات إستراتيجية بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وعدد من الشركات الصناعية الكبرى مثل I.B.M و General Motor المساهمة في تطوير المؤسسة العسكرية تكنولوجيا وتنظيميا، هذا بالإضافة إلى وجود ارتباط وظيفي بين قطاعات مدنية وقطاع الصناعات الحربية، كعلاقة نقابات العمال بالصناعة الحربية وعمل برامج الجامعات في برنامج تطوير الأسلحة بيولوجيا وكيماويا.([15])

  

المطلب الرابع: تطبيقات نظرية الردع والمركب الصناعي العسكري في الحرب الباردة:

 اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على سياسة القوة والتركيز على إنشاء مجمع عسكري حربي الذي يمكنها من تشكيل جيش منتشر في كل أنحاء العالم ولديه القوة لحماية الولايات المتحدة الأمريكية وردع الاتحاد السوفياتي، وشمل هذا المجمع الصناعي الطائرات والسفن الحربية والأسلحة التقليدية مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى اكتشاف القنبلة الذرية واستخدامها ضد اليابان في قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي وحسم الحرب لصالحها مدشنة عهدا جديدا في الردع النووي ثم توصلت الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد إلى اكتشاف القنبلة الهيدروجينية في رحلة لاحقة وظنت أنها حققت إنفراد بالردع الذي لم يعرف التاريخ مثيلا له حيث تم فيما بعد امتلاك الروس للقنبلة الذرية الهيدروجينية ودخل السلاح النووي واستخدامه مرحلة جديدة في عصر الردع الإستراتيجي النووي الذي تمتلكه القوتان، ثم انتقل هذا التنافس إلى الإطلاق حيث عرفت الصواريخ البالستية المنصوبة على قواعد ثابتة أو محركة وكذلك المحمولة بواسطة الغواصات والسفن الحربية.

وشجع هذا التنافس دولا أخرى للدخول في النادي الذري حيث دخلت فرنسا وبريطانيا من الدول الغربية ثم لاحقا كل من الصين والهند وإسرائيل وباكستان.([16])

ولقد بلورت الأسلحة النووية سلوك القوى الكبرى حول أن الصراع المسلح بينهما باستعمال النووي مما يؤدي إلى انهيارهما.

ففي أواخر 1960 قام الاتحاد السوفياتي بتطوير قدراته العسكرية النووية الفعالة، وبالتالي فكلا القوتين بقاؤهما مرتبط بهدا التطوير فكانت هناك دائمة سياسة أستباقية للأحداث، مثل الصواريخ الباليستية للدفاع أو مختلف الرؤى الدالة على الأمن في العالم النووي.([17])

 

المبحث الثالث:نظريتا الاحتواء والدومينو.

Containment and domino theories

المطلب الأول: نشأة ومفهوم نظرية الاحتواء:

 أول من جاء بالإحتواء هو جورج كينان Jeorge Kennan في إطار قوله The basic US , strategy for  fighting the cold war with the soviet union » وأفكار Kennan أصبحت لاحقا مطبقة في إدارة هاري ترومان Harry Truman فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

ولقد ظهرت هذه السياسة سنة 1947 في مقال له بجريدة السياسة الخارجية تحت إسم “Y-Article” أفضل وسيلة للولايات المتحدة الأمريكية في سياستها الخارجية تجاه الاتحاد السوفياتي في الاحتواء” وكتب “يجب على المدى الطويل أن يكون هناك سياسة احتواء يقظة لتوسعات الاتحاد السوفياتي”.

استقىKennan سياسة الاحتواء من المفكر كلومنيت والترلبيمان Columnist-Walter lippman عندما تحدث عن التفرقة بين المصالح الحيوية والمجندة.

وتقوم هذه السياسة على منع الاتحاد السوفياتي وحلفائه الشيوعيين أينما كانوا لانهم يشكلون خطر على ربح الولايات المتحدة الأمريكية للتأثير.([18])

وارتبطت سياسات الاحتواء بالتطورات الجذرية التي حدثت في موازين القوى، الدولية نتيجة الهزيمة التي ألحقت بالنازيين وفرض روسيا سيطرتها الشاملة على الدول خاصة أوروبا الغربية.([19])

التعريف: وتعرف هذه النظرية على أنها “إيقاف توسع المد الشيوعي السوفياتي وإيقاف تأثيره على الدول وهي إستراتيجية أمريكية”.([20])

وتعني التعهد الشامل لمقاومة الشيوعية إن وجدت، ويراها المعسكر الشيوعي بأنها سيطرة الإمبريالية الأمريكية.([21])

 

المطلب الثاني: تطبيقات نظرية الاحتواء في الحرب الباردة:

تمثل إطار تطبيق سياسة الاحتواء في إجراء تحليل شامل للأهداف الإستراتيجية السوفيتية وتحليل الطرق التي من خلالها ينظر الاتحاد السوفياتي للغرب والذي يعتبره عائق للشيوعية حيث يقول كينان “إن الإستراتيجية التي كانت في حالة جس النبض دائما وفي مختلف الاتجاهات للحلقات الضعيفة أو تلك التي كانت تشكل نزاعات قوى يمكن النفاد منها واستخدامها كنقطة نحو احداث التغييرات التي تتواءم مع الأهداف البعيدة المدى لهذه الإستراتيجية واحتواء الاتحاد السوفياتي ينتج عنه أمرين :

  • مقاومة التوسع السوفياتي والحيلولة دون امتداده ليستقطب دول جديدة.
  • الضغط الغربي يضطر الشيوعيين للتخلي عن استراتيجياتهم التوسعية.

ويضيف الرئيس ترومان عنصرا آخر لسياسة الاحتواء هو التبرير الايديولوجي كما ركز كنان على فعالية القوة، واعتبر ترومان أن هذه السياسة ضرورة أساسية للدفاع عن الحرية والديمقراطية ضد التسلل الشيوعي.

واعتمدت سياسة الاحتواء على أربع افتراضات:

  • الحرب الشاملة في حال الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية.
  • التفوق الجوي ومقدرته التدميرية.
  • افتراض عدم المخاطرة باستعمال القوة.
  • الاقتصار من جانب الاعتماد على فرع واحد من فروع القوات المسلحة.

واتخذ لتطبيق الفعلي لسياسة الاحتواء الكثير من الاحلاف والقواعد العسكرية في كل مكان واقامة الحلف الأطلسي الذي يعتبر القوة الضاربة الرادعة للاتحاد السوفياتي، أما في آسيا بدأ تطبيق هذه السياسة بعد سلسلة من مواثيق التحالف وترتيبات الأمن الإقليمي وقد ظهر ذلك جليا بعد الحصار الذي فرضه الاتحاد السوفياتي على برلين والانقلاب الشيوعي في تشيكسلوفاكيا والغزو الشيوعي لكوريا علما أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها وأن أقامت ميثاق تبادل مع اليابان وكوريا الشمالية في 1953 وتعهدوا بالدفاع عن أي هجوم يقع من طرف الشيوعية، قام حلف بغداد في الشرق الأوسط وحلف جنوب شرق آسيا 1959، وتعتبر هذه الأحلاف بمثابة تطويق واحتواء للمد الشيوعي إضافة إلى مشؤوع مارشال والمشاريع السوفياتية التي كانت كردود فعل:

  • مشروع مرشال ← منظمة الكوميكون. حلف الأطلسي ← حلف وارسو.([22])

المطلب الثالث: نشأة ومفهوم نظرية الدومينو:

تقوم هذه النظرية في إطار التخطيط الإستراتيجي الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية وسعى إلى تطبيقها الرئيس إيزنهاور مع نشوء أزمة الهند الصينية في 1954 بعد هزيمة الفرنسيين في معركة دين بيافو، وصعود الشيوعيين إلى الحكم وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية الاعتبار لهذه النظرية في 60 القرن العشرين لمجابهة المد الشيوعي ولكنها اضطرت للتراجع ويمكن ملاحظة العلاقة الإستراتيجية بين نظرية الدومينو والتخطيط الاستراتيجي العسكري في الحروب الكبرى، حيث تتسم بالسيطرة على مواقع بعيدة عن ساحة القتال من أجل تفادي سقوط مواقع لمجاورة وإبعاد مخاطر تحركات العدو.([23])

مفهومها: تعرف على أنها: “أن سقوط دولة تحت السيطرة الشيوعية أو رقابتها فتليها دول الجوار”.

If one country fell under communist influence or control, its neighbor countries would soon follow » ([24])

 

تطبيقات نظرية الدومينو:

تم تطوير هذه النظرية في فترة رئاسة دوايت ايزنهاور Dwight Eisenhower وذلك من خلال أن وحدة الدومينو الأولى إذا سقطت فتليها باقي الوحدات “If the first domino is knoched over then the rest copple in turn” وتم تطبيقها في الجنوب الشرقي لآسيا.

فإيزنهاور يؤمن بفكرة أنه إذا تم سيطرة الشيوعية على جنوب الفيتنام، فإن الدول الأخرى في المنطقة مثل اللاوس، كمبوديا، تايلاندا، بورما، ماليزيا وأندونيسيا سوف تتبعها.

ريتشارد نيكسون كان مؤمنا أيضا بهذه النظرية، ففي خطاب أجرى سنة 1953، صرح Nixon “إذا سقطت الهند الصينية، فإن تايلاندا ستوضع في وضع حرج، وحتى كل دول جنوب شرق آسيا سوف تقع تحت سيطرة الشيوعية أو تأثيرها وحتى اليابان التي تتعامل تجاريا مع هذه المنطقة سوف تخضع للتأثير”.

وتم قبول هذه النظرية من قبل أتباع ايزنهاور، كيندي J.F.Kennedy ليندن جونس Lindon Johnson، ريتشارد نيكسون Richard Nixon، وكان السبب والذريعة التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال قواتها إلى الفيتنام،قال بلاودين H.W.Baldwin في فيفري 1965: “فيتنام هي منطقة خطيرة للقتال، ولكن لا يوجد منطقة صافية وسليمة للقتال فيها من أجل الحرية، فلا توجد أماكن جيدة لنموت فيها، فمن الأفضل القتال في الفيتنام – وعلى أبواب الصين- أحسن من القتال في سنوات قادمة في هاواي وفي حدودنا”.

وكنتيجة لهذا التدخل، قتل حوالي 58000 جندي أمريكي و 1.3 مليون جندي فيتنامي بالإضافة إلى المدنيين القتلى والجرحى وهذا باستعمال الأسلحة الكيماوية وبلغت تكلفة الحرب بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية 165$ مليون.

ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الفيتنام، هل صدقت عليها نظرية الدومينو؟

بقيت الشيوعية تلعب دور المراقب على الفيتنام ولكن الفيتناميين راضين عن الوضع، وعلى الرغم من أنهم اشتراكيين إلا أنهم تأثروا بالاقتصاد الرأسمالي، وتسجل الفيتنام زيادة النمو الاقتصادي بنسبة 07% كل سنة، وضاعفت منتوجاتها المحلية منذ 1995، وبعد سنة من خروجها من الحرب سجلت نسبة 85%  نسبة للفقر وتناقصت هذه النسبة إلى 15%.([25])

المبحث الخامس: نظريتا الانتقام الشامل والرد المرن

Massive retaliation and flexibale responce theories

المطلب الأول: مفهوم وتطبيقات نظرية الانتقام الشامل:

مفهومها: تقوم هذه النظرية على أن الطريقة الوحيدة لردع أي معتدي هي أن يقنعه مقدما بأن أعماله العدوانية ستجلب عليه انتقاما مروعا مما يجعله يخسر أكثر مما يكسب.([26])

وتعرف أيضا بنظرية الرد الشامل أو الردع الشامل، وهي نظرية عسكرية وإستراتيجية نووية، أي تستعملها الدولة لتنتقم بشكل عظيم من قوة هاجمتها.([27])

تطبيقاتها:

هي نظرية بلورها جون فوستر دلاس ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في الخمسينات والتي اعتقد بأنها ستكون بمثابة التصحيح لكل الأخطاء ونقاط الضعف التي أسفر عنها تطبيق سياسة الاحتواء.

وأخذت هذه النظرية اهتماما من طرف الرأي العام الأمريكي الذي رفض مبدأ الحرب المحدودة في مقابل المبدأ الأمريكي المؤكد على الامتناع عن الحرب أو الدخول في حرب شاملة وكان ذلك ناتجا من تجربة الحرب الكورية (1950-1953).

 وقامت الولايات المتحدة الأمريكية ببناء جدار عازل للكتلة الشرقية وعن طريق الأحلاف، حلف بغداد وحلف جنوب شرق آسيا، وأي محاولة لانتهاك الاتحاد السوفياتي لخط التقسيم يكون مبرر للولايات المتحدة الأمريكية للدخول في  حرب شاملة ضدها.

وتعرضت هذه النظرية لأول اختبار لها أثناء حرب الهند الصينية، وهو ما أثبت أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بحرب شاملة هو مجرد تهديد فقد مصداقيتة وأيضا عقبه إطلاق الاتحاد السوفياتي لصاروخ Spotnik 1357 يحمل قمرا صناعيا، وهذا ما برهن القدرة الإستراتيجية للاتحاد السوفياتي.([28])

المطلب الثاني: مفهوم وتطبيقات نظرية الرد المرن:

مفهوم الرد الشامل:

تعني كلمة “مرن” Flexibale” وجود العديد من الآراء “Mulitple opinion” المتعلقة بأزمة صاعدة، ووجود مجموعة من الآراء حول أزمة معينة يقلل من احتمالية قيام الحرب. ([29])

والفكرة الرئيسية للرد المرن هي زيادة القدرة على الحد من الردود بالأسلحة النووية.

تطبيقاتها:

ساهم في وضعها كل من وايزنهاور ورئيس الأركان ماكسويل تايلور Maxwil Tailor وشاع استعمالهما خلال الحرب الباردة واتخذت هذه النظرية اسم الرد تحت السيطرة، الاستجابة المرنة، نظرية التدرج في الهجوم الانتقامي.

Response under control, flexibale response, Progressive theory in retaliation offence.

نشأت هذه النظرية بالمعنى الإستراتيجي للتخلي عن الرد الانتقامي واستبداله بشيء مرن وأكثر عرضة للسيطرة، فلا يجب الرد على العدوان بحرب عنيفة تستخدم فيها كل الوسائل حتى الذرية وإنما يجب الرد بطريقة مرنة وبقدرات تتناسب مع ما حدث من عدوان.

وقد اقتنع كنيدي بها ودافع عنها لأنها توفر المقدرة على التصرف وتساهم في الحفاظ على مصداقية الردع. ([30])

وكتأكيد لهذه النظرية التي تم تطبيقها في إدارة الرئيس الأمريكي “إيزنهاور” Eisenhowr” في خطاب له في جانفي 1954 على لسان مستشاره جون فوستر دلاس John Foster Dulles.

“We need allies and collective security, our purpose is to make these relations more effetive and less costly”

وأيضا صرح جون فوستر دلاس “الولايات المتحدة الأمريكية” يجب أن ترد على الاستفزازات العسكرية: “The U.S would respond to military provocation”.

والإستراتيجية تكون على المستوى الذهني كتفكير يقوم على مجموعة من المبادئ. ([31])

– الكفاءات والمهارات Comptencies and skils.

– المحيط والبيئة Environment.

– القيم والعادات Values and customs.

– الإمكانيات والوسائل Capabilities and means.([32])

خــاتمة:

من خلال تطرقنا إلى أهم النظريات الإستراتيجية في الحرب الباردة وتطبيقاتها يمكننا معرفة الدور الذي لعبته في صياغة ملامح هذه الحرب وفهم آليات تطبيق الإستراتيجيات التي تبناها كلا  المعسكرين في إطار هذه النظريات.

ويمكن القول أن هذه النظريات كانت متداخلة في تاريخ ظهورها وكانت ذو طابع تصحيحي استدراكي لمواطن العجز وكذلك للأخطاء المرتكبة وذلك بهدف تجاوز الخسائر وتحقيق ا لأهداف بأقل التكاليف.

إن تطبيقات النظريات الإستراتيجية كان لها الدور البارز في رسم ملامح النظام الدولي ككل وتغطية للظروف التي أدت لظهورها وكذلك الأسباب التي دفعت إلى تطبيقها.

قـائمة المـراجع:

  • باللغة العـربية:
  • الكتـب:
  • السيد حسين عدنان، النظريات الإستراتيجية للصراع الدولي، دار أموار للنشر والتوزيع، بيروت، 2003.
  • درويش عيسى، ملامح السياسة الأمريكية والمستجدات الراهنة، د. د. ن، د. ب. ن، د. س.ن.
  • نيوف صالح، مدخل إلى الفكر الإستراتيجي، الأكاديمية العربية المفتوحة، كلية العلوم السياسية، د. ب.ن، د.س.ن.
  • المقــالات:
  • د. م. ه. ت، شاهر عبيد، الردع التقليدي ….أمريكا بين التهديد والهزيمة الساحقة، جريدة النهار، الجمعة 16/04/2010، العدد 922.
  • بركان إكرام، النظريات الإستراتيجية للصراع الدولي، 23/09/2008، على الساعة 13:41، د.م.ن،
  • باللغة الأجنبية:

الانجليــزية:

  • Books :
  • Mahmken Thomas, and Maiolo Joseph, Strategic studies : a reader, Routledge : Taylor and Francis Group , London and New York, 2008.
  • Repport :
  • A, Kenann and Containment, U.S , Departement of state, wt.p, w.p.p.
  • A , What is strategic thinking? CFAR, Centre for applied research, 2001.
  • alberstain Daveid , Domino theory, wtp, wpp.
  • Repports or wele site :
  • Lewis John Gaddis, strategies of containment, flexibale response, 1998 on : Nuclear file.org.
  • Simkin John, Vitnam the domino theory, College, on line compus, 30 april 2005, 12 :34 am, on : index-php-htm.
  • D Wikipedia,massive retaliation.

([1]) صلاح نيوف، مدخل إلى الفكر الإستراتيجي، الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك، كلية العلوم السياسية، د. س. ن، ص ص 06، 07، 09.

([2]) المرجع السابق، ص ص 10، 12.

([3]) Thomas G, Mahnken and Joseph A. Maiolo, strategic studies : a reader,  Rontledge : Taylor e Francis Group, London and New york, 2008, p 05.

([4]) إكرام بركا ن، النظريات الإستراتيجية للصراع الدولي، 23/09/2008 على الساعة 13.41، د، م، ن.

([5]) عدنان السيد حسين، نظرية العلاقات الدولية، دار أمواج للنشر والتوزيع، بيروت، 2003، ص 104.

([6]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([7]) نفس المرجع السابق.

([8]) عدنان السيد حسين، مرجع سابق، ص 103.

([9]) نفس المرجع السابق، ص 104.

([10]) عدنان السيد حسين، مرجع سابق، ص 90.

([11]) د. م، تر: شاهر عبيد، الردع التقليدي …. أمريكا بين التهديد والهزيمة الساحقة، الجمعة 16 أبريل 2010، جريدة النهار، العدد 922.

([12]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([13]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([14]) عدنان السيد حسين، مرجع سابق، ص ص 104، 105.

([15]) عدنان السيد حسين، مرجع سابق، ص 105.

([16]) عيسى درويش، ملامح السياسة الأمريكية والمستجدات الراهنة وآفاقها المستقبلية، د.م.ن، د. س. ن، ص 30.

)[17]( Rechard Ned lebow and janice Gross Steim, Detrence and Cold War, the Academy of pohitical science, JSTOR,  25 /05/2008, 20 :56, p 180 .

([18]) W-A, Kennan and Contaniment,U S, Departement of stale, w.g.p.w.y.p.

([19]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([20]) . W-A, op cite.

([21])  إكرام بركان، مرجع سابق.

([22]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([23]) عدنان السيد حسن، مرجع سابق، ص ص 102، 103.

)[24]( Daveid Halberstain, Domino theoy, wtp, wpp.

([25]) John Simkin, Vitnam and the Domino  theory, College on line conpus, 30 april 2005, 12: 34 AM on, www.index-php.htm.

([26]) إكرام بركان، مرجع سابق.

)[27]( Wikipedia, massive retaliation.

([28]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([29]) John lewis Gaddis, strategies of containment : Flixibable respone, 1998, On : www.nuclear frte.org.

([30]) إكرام بركان، مرجع سابق.

([31])  Wikipedia, Massive retaliation

)[32]) W.P, what is strategic thinking? C F A R, center for Applied reseanch, 2001.

بقلم فنـي كنـزة                                           

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى