الدبلوماسية و المنظمات الدوليةتحليل النزاعات الدوليةدراسات شرق أوسطيةرسائل وأطروحات في الأمن والاستراتيجية

دور الأمم المتحدة في حل الأزمات الدولية: سوريا – اليمن أنموذجا

الملخص

تناولت هذه الدراسة دور الأمم المتحدة في حل الأزمات الدولية بشكل عام ودورها في حل الأزمة في سوريا واليمن بشكل خاص، وذلك ابتداء من التطور التاريخي لنشأة وتكوين منظمة الأمم المتحدة والتي جاءت في جملة من التصريحات والمؤتمرات التي أثمرت بمجملها إنشاء هذه المنظمة العالمية التي أخذت على عاتقها تحقيق مجموعة من الأهداف السامية في مقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين وغير ذلك من المبادئ التي ألزمت كل من المنظمة والدول الأعضاء في علاقاتهم المتبادلة، إلى جانب تلك المبادئ والأهداف كان هناك اهتماما في إقامة أجهزة وآلية تنظيم يقع على عاتقها القيام بهذه المهام، وكذلك عملت الدراسة على الوقوف على ماهية الأزمة الدولية من حيث المفهوم وما أشت به من خصائص، ناهيك عن الأسباب التي تؤدي إلى اندلاعها ومراحل التطور التي تمر بها وسبل معالجتها.

وفي مجال دور الأمم المتحدة في حل الأزمة في سوريا واليمن فقد بذلت الأمم المتحدة جهودا مكلفة منذ بداية اندلاع الأزمة في البلدين من أجل إنهاء كل أشكال العنف والتوصل إلى حلول سلمية، إذ يتجسد الدور الذي قامت به من خلال المسار السياسي والدبلوماسي الذي انتهجته عن طريق إرسالها للمبعوثين الأمميين إلى كل من الأزمة في سوريا واليمن، فضلا عن المسار القانوني والذي تجسد في مجموعة من القرارات التي أصدرتها من خلال الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، ناهيك عن ذلك إن الأزمة في سوريا واليمن شكلت بؤرة من الاستقطابات الإقليمية والدولية لذا سعت الدراسة إلى إبراز دور العامل الخارجي في الأزمتين الذي طغى حتى أصبح الفاعل الأبرز مما جعل الأزمة في سوريا واليمن ساحة حرب بالوكالة، سيما وأن الدول التي حدثت فيها الأزمة كانت ولا زالت محل صراع وتنافس بين القوى الإقليمية والدولية وهي بمثابة خط صدام ومواجهة لها.

وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن منظمة الأمم المتحدة تمارس دورا مهما في حل الكثير من الأزمات في العالم بما فيها موضوع دراسة الأزمة في السورية واليمن، لكن دورها في حل الأزمتين السورية واليمنية لم يرتقي إلى المستوى المطلوب وذلك يرجع إلى أن أطراف الأزمة في سوريا واليمن هم ليسوا أطراف داخلية معارضة للنظام وحسب بل كذلك دخلت على خط الأزمة قوى إقليمية ودولية تتصارع حول أهدافها ونفوذها ومصالحها وهو ما شكل عائقا أمام جهود الأمم المتحدة في إحلال السلام

على الرغم من ذلك لازالت مستمرة في بذل جهودها الحثيثة من خلال اللجان والمبعوثين الدوليين من أجل اقناع اطراف الأزمة في سوريا واليمن من الدخول في مفاوضات سلام لحل الأزمتين.

 تحميل الرسالة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى