دراسات أسيويةدراسات جيوسياسية

الأهمية الجغرافية السياسية لإقليم سينكيانغ الصيني

إقليم تركستان الشرقية أو كما يطلق علها الصينيون سينكيانغ هو جزء من منطقة واسعة من العالم الإسلامي تسمى (تركستان الكبرى) فتح عاصمتها (كاشغر) القائد العربي قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 96هـ وضمها إلى الدولة الإسلامية، وبسبب التنافس الاستعماري بين روسيا القصيرة والصين قسمت تركستان الكبرى أبان القرن التاسع عشر إلى منطقتين إلى تركستان الغربية التي تمثلها الآن جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامي والأخرى هي منطقة الدراسة (تركستان الشرقية) وتخضع الآن إلى السيطرة الصينية وتتمتع بنظام الحكم الذاتي. يعد الإقليم من المناطق الجبلية بمساحة تقدر (1.660) مليون كم 2 تشكل خمس مساحة الصين وعدد سكان يصل إلى نحو (21.590) مليون نسمه بنسبة (1.61%) من إجمالي سكان الصين لعام 2010 غالبيتهم من قومية الايغور، على الرغم من السياسة الصينية لتغير التركيبة الديموغرافية للإقليم عبر تشجيع قومية (الهان) للهجرة إلى الإقليم. يتمتع الإقليم بمزايا جيوبولتيكية منها الموقع الجغرافي الإستراتيجي فقديما كان معبرا لمرور طريق التحرير وفي الوقت الحاضر منطقة عبور لخطوط الأنابيب الناقلة للنفط الصيني للخارج فضلا عن المزايا الاقتصادي الأخرى كالنفط والغاز الطبيعي والفحم واليورانيوم حتى عده الخبراء عصب الاقتصاد الصيني وعصب صناعتها الثقيلة ومخزن الصواريخ البالستية النووية.

يهدف البحث إلى دراسة الأهمية الجغرافية السياسية لإقليم سينكيانغ من خلال تحليل خصائصه الطبيعية والبشرية (السكانية والاقتصادي) والسياسية مع التركيز على الأسباب الحقيقية التي تجعل من الصين أكثر تمسكا به رغم التباين الحضاري ما بين الحضارتين الصينية والإسلامية وهو ما خلق مشكلة في الإقليم، ذلك أجابت علية الدراسة من خلال طرح مشكلة البحث على شكل أسئلة وكما يأتي:- 1- ما هي المقومات الجغرافية السياسية لإقليم سينكيانغ. 2- هل ساهمت العوامل الأثنية والاقتصادية في وجود مشكلة في الإقليم؟. 3- هل تمارس الدولة الصينية سياسة تغيير ديموغرافي وفق ما يعرف (تصيين الإقليم). وللإجابة على هذه الأسئلة افترضت الدراسة ما يلي: 1- يتمتع الإقليم بمقومات جغرافية سياسية مكنته من أن يحتل مكانة مهمة جعلت من الصين أكثر تمسكا به 2- هناك مشكلة في الإقليم ساهمت فيها مجموعة من العوامل الاثنية والاقتصادية. 3- أن سياسة (تصيين) الإقليم التي تمارسها الدولة الصينية ساهمت في ترسيخ المشكلة وبالتالي إلى عدم استقرار الصين. وللوصول إلى وضع حلول لهذه الفرضيات اعتمد البحث مناهج مهمة منها منهج تحليل القوة (The) Power analysis approach والمنهج المورفولوجي (The morpholoqical approach).

المصدر:مجلة آداب ذي قار
الناشر:جامعة ذي قار – كلية الآداب
المؤلف الرئيسي:الصافي، مهدي فليح ناصر (مؤلف)
المجلد/العدد:ع10

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى