عادل علي أحمد الهيئة العامة للاستعلامات
تعتبر الهجرة غير الشرعية إحدى المعضلات التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، حيث تتباين مواقفها تجاهها خاصة وأن بعض الدول ترفض دخول مزيد من المهاجرين إلى أراضيها مثل بولندا والتشيك والمجر، بينما تشعر إيطاليا أنها تتحمل عبء الأزمة وحدها. وبالرغم من ذلك لا تستطيع أوروبا في الوقت نفسه وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكل الأفارقة غالبيتهم إلى شواطئها عبر ليبيا هربا من الفقر والحروب الأهلية في بلدانهم الأصلية.
والأمر ذاته بالنسبة للقارة السمراء التي تعاني من أزمة نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها إلى أوروبا لأسباب متنوعة سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وغيرها. وهو ما جعل تلك القضية تحتل بندأ ثابتة في العلاقات الأفريقية – الأوروبية خلال الآونة الأخيرة. وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب التعاون الأوروبي – الأفريقي بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتداعيات المترتبة عليها بالنسبة اللجانبين الأوروبي والأفريقي، والحلول والأفكار المقترحة من الجانبين لمواجهة هذه الظاهرة.. أولا الواقع الراهن لظاهرة الهجرة غير الشرعية في أفريقيا
تمثل أفريقيا أكبر مصدر للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، سواء كان أولئك المهاجرون من دول الشمال الأفريقي، أو من بقية أجزاء. السنة الثامنة عشر – العدد الثامن والأربعين -2019