دراسات سياسية

التنشئة السياسية The political of socialization    

المحاور الاساسية التي تتناولها مفردات مادة ” التنشئة السياسية   political  of   socialization      the

 

  1. المقدمة
  2. التعريفات الاجرائية لمفهوم التنشئة السياسية .
  3. المفاهيم الاصطلاحية في المعاجم اللغوية لمفهوم التنشئة السياسية
  4. الفارق المفاهيمى ما بين الثقافة السياسية وعملية التنشئة السياسية .
  5. المظاهر العامة لعملية التنشئة السياسية .
  6. انواع التنشئة السياسية .

مهام عملية التنشئة السياسية .

  1. الوظائف العامة لعملية التنشئة السياسية .
  2. الابعاد الرئيسية لعملية التنشئة السياسية .
  3. مميزات عملية التنشئة السياسية .
  4. خصائص عملية التنشئة السياسية .
  5. القنوات الاساسية لعملية التنشئة السياسية .
  6. صفات عملية التنشئة السياسية .
  7. المكونات الاساسية لعملية التنشئة السياسية .
  8. طرق تأثير عملية التنشئة السياسية على الافراد ” المواطنين ” .
  9. اليات عملية التنشئة السياسية .
  10. مؤسسات عملية التنشئة السياسية .
  11. الابعاد الرئيسية لعملية التنشئة السياسية .
  12. واقع الارتباط المفاهيمى ما بين عملية التنشئة السياسية والمفاهيم الفكرية الاخرى .
  13. مراحل عملية التنشئة السياسية .
  14. الشروط الواجب توفرها في عملية التنشئة السياسية .
  15. اهداف عملية التنشئة السياسية .
  16. المتطلبات الاساسية الواجب توافرها في عملية التنشئة السياسية في ظل المتغيرات الدولية الجديدة .
  17. المداخل الفكرية القائمة على دراسة عملية التنشئة السياسية .

 

الهدف العام من دراسة مادة ” التنشئة السياسية :

 The general  objectives  from  study  ” political  of  socialization

 

ان يستطيع الطالب في نهاية دراسته من المحاور العامة لهذا المقرر .     ان يكون قادرا على فهم قيمة عملية التنشئة السياسية كونها اصبحت ذات اثر فعال  في تحديد وتوجيه سلوك  الفرد ” المواطن ” خصوصا في تعامله مع المجتمع السياسي الذى يتعايش فيه . وذلك  من حيث التأثير والتأثر في كافة العمليات السياسية التي يشارك فيها  .

 

الهدف الخاص من دراسة مادة ” التنشئة السياسية ”

 The special    objectives  from study ” political  of  socialization

ان يتعرف الطالب على ماهية التنشئة السياسية وكافة الصفات التي تمتاز بها . ومدى تأثر الفرد ” المواطن ” بها  في الحياة السياسية . وكذلك التعرف على  الفرق المفاهيمى بينها وبين بقية المفاهيم الفكرية الاخرى . وكذلك  التعرف على الداخل الفكرية التي تناولتها بقصد تفسيرها وتحليلها كونها تمثل وسيلة اصلية تستخدمها النظم السياسية المعاصرة في تحقيق الاستقرار السياسي . وكذلك تفهم المتطلبات الاساسية التي يتوجب وجودها في ظل المتغيرات الدولية الجديدة

 

مقدمة introduction  

ان كلمة ” تنشئة  the socialization ” قد وجدت في الادب الإنجليزي منذ عام 1928م حيث كانت تعنى ” تهيئة الفرد ” المواطن ” الى التكيف والتعايش داخل المجتمع الإنساني ”  ومنذ ذلك الوقت اصبح  مفهوم التنشئة السياسية يمثل اهم الموضوعات القائمة في داخل حقل ” علم الاجتماع السياسي ” بسبب تداخل الموضوعات الاجتماعية بالسياسية . بدليل ان السياسة لم تعد مجرد اشخاص حاكمين ومحكومين . بل انها اصبحت تمثل ثقافة سياسية تصهر كلا من ” الحاكمين ، المحكومين ” في بوتقة واحدة . تعرف بمصطلح  بالفاعلين السياسيين   .  the  policy  of  actors كما ان عملية التنشئة السياسية اصبحت تعمل على تنظيم علاقة ” الصراع ، التعاون ” فيما بينهم .

بمعنى اوضح – لقد اصبحت عملية ( التنشئة السياسية  ) ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية التنشئة الاجتماعية . باعتبار ان الانسان السياسي يصنع ويتشكل داخل البيئة الاجتماعية قبل ان يبدا مهمة ممارسة سواء ” النشاطات ، الاعمال ” السياسية .

وتنطوي الاشارة – بان عملية التنشئة السياسية تمثل جزء من عملية كبرى يتعرض لها الانسان في حياته منذ مرحلة الطفولة الى مرحلة الشيخوخة . وهى ذاتها التنشئة السياسية وان هذا التصور السياسي هو ذات التصور الذى قدمه المفكر ” هربرت هايمان  Herbert  hyman ” عام 1959م   حيث عرف التنشئة السياسة بانها تعنى التالي :

(( هي تعلم الفرد لأنماط سلوكية – اجتماعية تساعده على ان يتعايش مع الاخرين في داخل بيئته المحلية من خلال مؤسسات المجتمع المختلفة )).

 

 

الفارق المفاهيمى ما بين الثقافة السياسية والتنشئة السياسية :

 

اولا : الثقافة السياسية  –  هي مجموعة معتقدات وممارسات ومواقف الناس ” المواطنين ، الجمهور ” التي تؤثر في سلوكهم  اثناء تعاملهم مع القضايا السياسية .

ثانيا : التنشئة السياسية – هي ذلك الجزء المنبثق عن الثقافة السياسية . وهى العملية التي يستطيع الفرد ” المواطن ” اكتساب مختلف المعتقدات والمواقف والممارسات . بحيث يستطيع من خلالها ان يصبح جزء  من الثقافة السياسية ذاتها . وتعرف ايضا  التنشئة السياسية ايضا بمصطلح ” التثقيف “

التعريفات الاجرائية لمفهوم التنشئة السياسية :

من خلال هذا السياق سوف تتناول اهم تلك التعريفات الاجرائية من خلال التالي:

  1. تعريف ارسطو طاليس 382 – 322 ق. م ” هي فن الحكم الذى يستمد اصوله ومقوماته من واقع الشعوب وانظمة الحكم السياسي القائمة .

  1. تعريف المفكر ” الموند “ هي عملية استقرار الثقافة السياسية ومحصلتها النهائية . المتمثلة في مجموعة الاتجاهات والمعارف والقيم والمشاعر التي يغرسها النظام السياسي داخل الفرد بقصد الحصول على تأييده . وايضاح ادواره المختلفة “

  1. تعريف المفكر ” روبرت ليفين ” هي عملية اكتساب الفرد سلوكيات تتفق مع قيم الجماعات والنظم السياسية في اداء الوظائف الضرورية اللازمة لوجود الجماعات البشرية والنظم السياسية .

ولابد من الاخذ بعين الاعتبار  – ان هناك تعريفات اجرائية لمفهوم التنشئة السياسية في حقل علم الاجتماع السياسي . والتي اهمها التالي :

التعريف الاول هي تلك العملية التي يمتلك الفرد عن طريقها معلوماته واخلاقه و مثله السياسية . وتكوين اتجاهاته الفكرية او الايدولوجية . وتحديد مستوى فاعليته في النشاطات السياسية داخل الدولة الوطنية ” .

التعريف الثاني ” هي عملية غرس الافكار والاخلاق والمزاولات الثورية سواء اكانت بالشكل القانوني او غير القانوني . وسواء بطريقة منظمة او غير منظمة . بقصد تكوين افراد مجتمع  يعملون على بقاء وازهار ذلك المجتمع الإنساني ”  .

التعريف الثالث  هي الاسلوب الذى ينقل من خلاله المجتمع الثقافة السياسية من فترة الى فترة اخرى . بحيث يمكن هذا الانتقال من حماية القيم والمعتقدات والمثل والاعراف والتقاليد والمؤسسات السياسية من خطر التشويه وعدم الاستقرار ”  .

قاعدة هامة – من المهم الاشارة بانه يوجد هناك  فرق بين اعتبار  “التنشئة  the  socialization ” تعليم او تلقين او اعتبارها اكتساب .  فالمعنى الاول –  يتضمن الجبر والاكراه . باعتبار ان التنشئة السياسية ذات طابع سلطوي ” قهري ” تجبر ابناء المجتمع في الاستمرارية على ذات الطابع السلوكي من خلال نقل ثقافة الاجيال السابقة الى الاجيال اللاحقة .  والمعنى الثاني –   يتضمن الاختيار . حيث تعتبر التنشئة السياسية مسالة اختيار الفرد ثقافة الاجيال السابقة  . او رفضها او تطويرها بما يتماشى مع ثقافة السياسية السائدة داخل الدولة الوطنية .

المفاهيم الاصطلاحية لمفهوم التنشئة :

  1. معجم علم الاجتماع : 

 

” التنشئة – هي عملية تهيئة الفرد ” المواطن ” بان يتفاعل ويعيش مع مجتمعه بالشكل الطبيعي ” الإرادي ”  .

 

  1. قاموس العلوم الانسانية :

 

التنشئة – هي عملية تعلم ونضج حول التكيف والاندماج للفرد

 

  1. موسوعة علم النفس :

 

” التنشئة هي عملية التفاعل الاجتماعي ، التي تتم من خلال تلوين الوليد البشرى ،  وتشكيله وتزويده بالمعايير ، ويكتسب شخصيته  من خلالها لكى يصبح عضوا معترفا به ومتعاونا مع الاخرين “

مظاهر التنشئة السياسية   political  socialization  for  angles  

ان معظم دراسات علم الاجتماع السياسي تؤكد بان هناك عدد ( 3 ) مظاهر اساسية لعملية التنشئة السياسية . يمكن ان نتناولها من خلال المصادر التالية :

( ا ). ثقافة الفرد المكتسبة – وهى الثقافة التي يستطيع الفرد ” المواطن ” من خلالها ان يكتسب ” ثقافة ، قيم ، معتقدات ” مجتمعه المحلى

( ب ) . ثقافة الفرد الذاتية ” الطبيعية ” – وهى تتمثل في   كلا من :

  • مجموعة الضوابط المعرفية .
  • الآراء السياسية القائمة داخل الدولة الوطنية .
  • الاتجاهات الفكرية والقيم الاجتماعية .

والتي من خلالها يستطيع  العقل الإنساني ان يحدد علاقته بسلطات  النظام السياسي . سواء اكان حاكما او محكوما .

 

( ت ) . ثقافة المؤسسات السياسية : 

              ان هذه الثقافة   the cultureلا تخرج عن الاطر الفكرية والفلسفية  للأنظمة السياسية . والاحزاب السياسية  . وجماعات الضغط ” المصالح ” سواء اكانت تبعيتها ” داخل ، خارج ” الحدود السيادية للدولة الوطنية .

الخلاصة   the  summary  : ان هذه الثقافات الثلاثة تحاول من خلالها  سواء الانظمة السياسية او الاحزاب السياسية او جماعات الضغط ” المصالح ” ان  تفرض ارادته وتوجهاتها سواء بالشكل       (( الديمقراطي او الدكتاتوري او الشمولي  او الاستبدادي  ))  . 

 

انواع التنشئة السياسية  –  the  kind  political  of socialization

        ان معظم دراسات علم الاجتماع السياسي  ترى بان هناك ثلاثة انواع اساسية للتنشئة السياسية يمكن الاشارة اليها من خلال التالي :

( ا ) . تنشئة سياسية مقصودة  : وهى تتمثل في ما يتعلمه الفرد ” المواطن ” داخل الاسرة او المدرسة او دور العبادة او وسائل الاعلام او الرفاق او الاحزاب السياسية .

( ب ) تنشئة سياسية غير مقصودة  : وهى تتمثل في ما يتعلمه الفرد ” المواطن ” بدون تخطيط مسبق من خلال التجارب والمواقف و الافعال وردود الافعال الحياتية .

( ت ) . التنشئة التقييمية  :  وهى التنشئة التي يستمد من خلالها الفرد ” المواطن ” احكامه وآراؤه حول النظام السياسي ” الحياة السياسية ” برمتها . وهى تبنى على اسس اخلاقية قيمية . وهى تهتم بكفاءة النظام السياسي واجهزته الفاعلة في تجنيد الفرد ” المواطن “

بمعنى اوضح((  ان التنشئة التقييمية تتمثل في ترجمة المعلومات ، الافكار ، المعارف السياسية الى سلوك سياسي ” عملي ” من خلال المشاركة الفردية في معظم  الانشطة والامور السياسية )) .

 

( ث) . التنشئة الكامنة  :  وهى التنشئة التي لا تتعلق بالمسائل السياسية بصورة مباشرة  . وان الجهات التي تقوم بها هي المنظمات غير الحكومية  مثل ” الاسرة ، المدرسة ، الرفاق ، المجتمع المدني ، النادي الرياضي ” وهى تنشئة غير متعمدة فهي تحدث عندما يؤثر شخص على شخص اخر دون ان يهدف اساسا الى احداث هذا التأثير . فمثلا عندما يتحدث الوالد بشكل إيجابي عن حزب  the  party  معين امام ابناؤه ” قد ” يجعل الابناء يكونون مشاعر ايجابية تجاه ذلك الحزب .

( ج ) . التنشئة الغرضية :

                     وهى تلك التنشئة التي تتعلق بالمسائل السياسية بصورة مباشرة . وتتعهد بها منظمات سياسية او منظمات ذات طبيعة سياسية مثل ” الدولة  state ، الاحزاب السياسية   the policy  of party ، جماعات الضغط   the stress  of groups ” وهى تظهر عندما يحاول الفرد ” المواطن ” ان يؤثر على معلومات واتجاهات واراء سياسية لشخص اخر مثل اقناع استاذ جامعي الطلبة بان برنامج حزب سياسي معين بانه الافضل عن بقية برامج الاحزاب السياسية الاخرى .

 

 

 

 

مهام  التنشئة السياسية  :

 The  assignments  socialization  of  political

  في الواقع تظهر اهمية التنشئة السياسية بالنسبة للفرد ” المواطن ” من خلال النقاط  الاساسية التالية :

  • تحديد الفرد ” المواطن ” شكل الثقافة السياسية السائدة داخل النظام السياسي . مهم
  • تساعد الفرد ” المواطن ” على فهم وتفسير مكونات النظام السياسي القائم داخل الدولة الوطنية .
  • تساعد الفرد ” المواطن ” على قراءة وفهم  الايدولوجية الخاصة بالنظام السياسي القائم .

الوظائف العامة لعملية التنشئة السياسية :

The general  functions  for  socialization  political

ان النظم السياسية المعاصرة  بكافة اطيافها تستغل مفهوم التنشئة السياسية كونها تستطيع من خلالها تحقيق عدة وظائف اساسية يمكن تحديدها في النقاط التالية :

  1. انها تعمل على نقل مكونات الثقافة السياسية للأجيال القادمة (( بمعنى ان عملية التنشئة تبدا من حيث ما توصلت اليه الاجيال السابقة وتنقله الى الاجيال اللاحقة  )) .

  1. تكوين ثقافة سياسية مدنية جديدة ومتحضرة في ظل وجود تحديات مجتمعية تواجه الحياة السياسية في ظل وجود المتغيرات الدولية .

  1. تصحيح الافكار والمفاهيم الخاطئة في محتوى الثقافة السياسية السائدة في المجتمع بقصد الانتقال من حالة المجتمع المتخلف الى المجتمع المتقدم .

  1. التعبير عن الايدولوجية السياسية القائمة في الدولة الوطنية .

  1. تحقيق عملية التجنيد السياسي واختيار ” النخبة the elite ”  في تقلد المناصب السياسية سواء كان وصولهم بدوافع ذاتية او توجيها من الاخرين .

  1. تحقيق حالة التكامل السياسي وبناء الامة the nation وتفادى الولاءات الضيقة .

  1. تشكيل وعى الفرد ” المواطن ” واراكه السياسي .

  1. تحقيق حالة الاستقرار السياسي ما بين النظام السياسي والشعب .

الابعاد الرئيسية للتنشئة السياسية :

The  center  pastes  for political   of socialization

من خلال البحث داخل الدراسات الفكرية ذات الطابع  الاجتماعي يتضح لنا ان التنشئة السياسية لها بعدان اساسيان يتمثلان في ما يلى :

البعد الاول – ( البعد الأفقي   the horizontal  of  past  ) :

 بمعنى ان الجيل القائم ينقل ثقافته العامة والسياسية الى الجيل اللاحق بكامل مضامينها وابعادها دون أي تعديل او تشويه .

البعد الثاني – ( البعد الرأسي   the   cephalic  of  past ) :

    بمعنى  –  انه يوجد انساق متشابهة وغير متشابهة ما بين قيم واتجاهات وسلوكيات افراد الجيل القائم . كما يتضمن للجسد السياسي قدرا من التلاحم والترابط بين مكوناته المختلفة .

 

مميزات التنشئة السياسية :

The  political  socialization for  definitive

ان التنشئة السياسية تمتاز بطبيعتها بوجود عدة مميزات يمكن الاشارة اليها من خلال التالي :

(ا). انها طريقة للتفكير والشعور بكل الانشطة الانسانية الحسية وغير الحسية .

(ب). ان هذه الظروف من التفكير والشعور هى محددة في النظم القانونية والطقوس الخاصة بالجماعة .

(ت) . ان هذه الطرق في التفكير والشعور والسلوك هى مشتركة بين مجموعة من الافراد داخل المجتمع المحلى .

(ث). ان هذه التنشئة لا تنتقل بالوراثة – ولكنها تكتسب اكتسابا من خلال التعليم والتلقين والمعايشة اليومية.

خصائص  التنشئة السياسية :

 The siltation  of  political  affections

             ان خصائص التنشئة السياسية تظهر داخل المجتمع الداخلي ” المحلى ” من خلال المظاهر السياسية التالية :

  1. انها عملية تلقين ” رسمي ، غير رسمي ” مخطط او غير مخطط للقيم والمعارف السياسية .

  1. انها عملية مستمرة طوال حياة الفرد ” المواطن ” من طفولته الى شيخوخته .

  1. انها عملية تقوم بها مؤسسات وتنظيمات وهيات اجتماعية مختلفة .

  1. انها تسهم في تنمية الاحساس بالولاء للدولة الوطنية ما بين المواطنين .

  1. انها تسهم في  ” ترسيخ  ، عدم ترسيخ ” شرعية النظام السياسي

  1. انها تسهم في نقل التراث السياسي الى  مواطنين الدولة الوطنية . وتطويره الى تراث سياسي جديد .

  1. انها تسهم في  خلق معايير وقيم لدى مواطنين الدولة الوطنية تجاه النظام السياسي

  1. انها تسهم في خلق ثقافة سياسية تزيد من قيم المشاركة والتعاون والاعتزاز بالوطن . مما يخلق نتائج ايجابية داخل المجتمع المحلى
  2. انها وسيلة اساسية في دعم وتأييد النظام السياسي .

القنوات الاساسية لعملية التنشئة السياسية : 

The process  center  channels  for political  socialization  

 في الواقع يمكن ان نتناول  المصادر الداعمة فعليا الى فكرة التنشئة السياسية  من خلال هذين المطلبين الاساسيين :

المطلب الاول  – ((  مصادر التنشئة غير  المباشرة ))

          ان هذا الشكل من التنشئة السياسية تعرف بالغير مباشرة . لأنها لا تعلن مباشرة او تصنع كهدف رئيسي كونها ذات طابع ” اجتماعي ” بالأساس وهى تنطلق من عدة قنوات اساسية اهمها :

اولا – الاسرة :

         ان الاسرة تمثل الخلية الاولى التي ينشا فيها الفرد ” المواطن ” حيث تغرس فيه القيم والعادات والتقاليد والمثل والمعتقدات والتوجهات الثقافية الرئيسية في عقله . وتبقى في خياله راسخة حتى عندما يكبر . ففى كل رجل طفل حيث ما يصدر عن الفرد من مواقف سياسية تكون ” احيانا ” انعكاس مباشر لرواسب طفولته ، شبابه ، نضجه ….الخ .

ثانيا – المؤسسات التعليمية  ”  رياض الاطفال  ، مدارس ، معاهد ، جامعات ” :

     و يقصد بها –  هي المرحلة التي يدخل فيها الفرد ” المواطن ” مرحلة الكتابة والقراءة والمنهج والمعلومات سواء الثقافية او السياسية . فمن خلال المؤسسات التعليمية يستطيع الفرد ” المواطن ” فهم وادراك الاحداث السياسية ” الداخلية ، الخارجية ” كما يبدا في فهم وادراك السياسية كواقع متجسد في اشخاص ، رموز ، مؤسسات “

ولابد من الاخذ بعين الاعتبار ان المؤسسات التعليمية تؤثر في عملية التنشئة السياسية  بطريقتين اساسيتين :

الطريقة الاولى –  ” الرسمية   the  officially

              وذلك من خلال البرامج المقررة والمناهج والتوجهات الصادرة عن المعلمين داخل الفصول او القاعات الدراسية .

الطريقة الثانية – ” غير الرسمية   the non-officially

 وذلك من خلال الانشطة المدرسية خارج اطار القرارات ” المناهج ” والكتب المدرسية على غرار الندوات و الورش العلمية و الحلقات الدراسية والتبادل الثقافي المدرسي او الجامعى والرحلات الترفيهية …الخ

ثالثا – المؤسسات الدينية :

                 وهى تتمثل في كلا من ” المساجد ، الكنائس ، المعابد ” ومختلف ادوار العبادة الاخرى حيث يظهر دور التنشئة السياسية من خلال الخطب  والاحاديث الدينية و المنشورات التي توزعها  والندوات التي يقيمها  رجال الدين او اولئك المحسوبين على تلك المؤسسات الدينية .

رابعا – الرفاق والرأي العام  :

                   حيث يلعب الرفاق ” الاصدقاء ” وزملاء المدرسة او المعهد او الجامعة دورا مهما في التأثير على تنشئة الفرد ” المواطن ” وذلك ابتداء من اللعب معهم ومبادلتهم  الافكار والميول الاجتماعية والسياسية . كما تعلم الفرد القيم والاتجاهات السياسية من خلال ملاحظته لتصرفات الذين من حوله . وكذلك تعليقاتهم على امور الحياة السياسية  . فهو يعمل على تقليدهم وتبنى افكارهم  . او التعارض معها .

خامسا – المؤسسات والقادة السياسيون :

            ان المؤسسات والقادة السياسيون داخل الدولة الوطنية  يلعبون دور في”  تشكيل ، دعم  ”  عملية التنشئة السياسية من خلال ترسيخ القيم والمعتقدات والتوجهات القائمة داخل المجتمع المحلى سواء على المستوى ” الاجتماعي ، السياسي ”  خصوصا تلك المؤيدة لأيدولوجية النظام السياسي . كما يساهم القادة السياسيون في تطبيع افكارهم وآراؤهم تجاه القضايا الوطنية والاقليمية والدولية على افكار ومعتقدات وطموحات افراد الدولة الوطنية . (( ان هذا الواقع يمثل امتداد اثار السلطة الابوية )) ولعل هذا الواقع اكثر ما يظهر في النظم ” الملكية ، الاستبدادية ” .

المطلب الثاني (( مصادر التنشئة المباشرة ))

               ان  هذه المصادر تنقسم بطبيعتها الى الاقسام التالية :

(ا). التنشئة السياسية من خلال المؤسسات الاعلامية :  

               وهى تشمل كلا من ” الاذاعة المسموعة والمرئية ، الصحافة المكتوبة والالكترونية ، دور الخيالة – السينما ” وتظهر اهمية هذه المؤسسات في تشكيل عملية التنشئة السياسية عند الفرد ” المواطن ” من خلال قدرتها على توجيه قدرات ومواقف الافراد السياسية  . وكذلك التأثير على اذواقهم وكل انماط حياتهم . بل انها اصبحت تقوم بعملية غسل الدماغ للأفراد ” المواطنين ” للتخلص من افكارهم وقيمهم ومعتقداتهم السابقة الى افكار ومعتقدات وافكار جديدة يغلب عليها الطابع الضيق غير الوطني  المنحاز . ولهذا تعتبر مؤسسات الاعلام هي الية من اليات ممارسة السلطة

قاعدة هامة :

    ان الوظيفة الاعلامية تختلف من دولة وطنية الى اخرى . وذلك حسب النظام السياسي والايدلوجيا السائدة فيها .

فالدولة الديمقراطية السيطرة على وسائل الاعلام ” اقل ” حيث يمتلك القطاع الخاص اغلب تلك المؤسسات الاعلامية من ” مؤسسات ، شركات ، احزاب ، جماعات الضغط “

اما النظم السياسية الاستبدادية او الشمولية او الاشتراكية فان ملكية هذه المؤسسات الاعلامية تعود الى ملكية تلك الاشكال السياسية . وان وجدت بعض التعددية فهي في اطار وطني محدد

اما مؤسسات الاعلام في بلدان العالم الثالث فان معظم وسائله تكون تحت سيطرة واشراف السلطات العامة . وهى معنية بخدمة ايدولوجية النظام السياسي القائم داخل الدولة الوطنية .

(ب) . التنشئة السياسية عبر الاحزاب السياسية  :

           كما هو معلوم ان الاحزاب السياسية  the policy of prates  وبغض النظر عن انواعها وطبيعتها ( حزب واحد ، حزبين ، متعدد الاحزاب )  . وبغض النظر عن ايدولوجيتها . فأنها تساهم في صياغة التنشئة السياسية للمجتمع من خلال برامجها و مبادئها وعمليات  التوعية السياسية . وبالتالي تصبح وظيفة الاحزاب السياسية في عملية التنشئة السياسية تتمثل في خدمة النسق السياسي . وذلك من خلال الدفاع عن مطالبها وبرامجها . وبصورة عامة تسهم الاحزاب السياسية في عملية التنشئة السياسية من خلال تحقيق ما يلى :

  1. التأثير في دوافع الرأي العام  .
  2. تكوين الثقافة السياسية السائدة داخل الدولة الوطنية .
  3. دعم ابعاد التربية السياسية .
  4. زيادة درجات الاندماج الاجتماعي – خصوصا في الدول الوطنية الديمقراطية .

التنشئة السياسية عملية تطويرية   :

 The development  operation for  political of socialization

ان معظم  الدراسات  السياسية تؤكد بان عملية التنشئة السياسية لها ابعاد تطويرية يمكن ايجازها في النقاط التالية :

  1. انها تساعد الفرد على امتلاك معلومات واحاسيس وفرضيات مختلفة تساعده في الاتصال بالبيئة السياسية .

  1. انها تساعد الفرد في ان يكون عضوا فاعلا في المجتمع ” المحلى ، السياسي ” سواء في نشاطاته ” التطوعية ، الرسمية “

  1. انها تساعد الفرد على تغيير الدوافع الخاصة ” الذاتية ” الى الاهتمامات العامة التي تساعده على احداث التكيف مع المكونات العامة للمجتمع ” المدني the civil ، السياسي  the  policy” .

  1. انها تساعد الفرد في التدريب على عملية المشاركة الاجتماعية التي تساعده في حصوله على دورا نظاميا داخل المجتمع المحلى .

صفات التنشئة السياسية

The political of  socialization  adjective

من المهم القول ان التنشئة السياسية لها صفات مميزة لها تميزها عن بقية المفاهيم الفكرية الاخرى :

  1. ان الفرد من خلالها يستطيع كسب قيم ومعتقدات وتوجهات الحياة السياسية العامة السائدة داخل الدولة الوطنية .
  2. ان الفرد يستطيع من خلالها تحديد سلوكه السياسي الناتج عن تيار الثقافة السياسية المجتمعية .
  3. ان الفرد من خلاله يستطيع تقوية شعور الانتماء للنسق السياسي القائم داخل الدولة الوطنية . او ما يعرف في الدراسات الاجتماعية  بمفهوم ” التثقيف the edification  

العوامل الاساسية المكونة للتنشئة السياسية :

The components  actives center for political  of socialization

ان معظم الدراسات السياسية تفيد بان هناك ثلاثة عوامل هامة نؤثر في اتجاهات الفرد ” المواطن ” بحيث يكتسب من خلالها شكل معين من اشكال التنشئة السياسية . والتي سوف يتم تناولها من خلال التالي :

العامل الاول –المؤسسات ذات البناء والتنظيم المحددين “ .

     ان هذه المؤسسات تتمثل في كلا من ” الاسرة ، المدرسة ” كونهما يؤثران في الفرد ” المواطن ” عن طريق التعلم المباشر للاتجاهات والقيم السياسية . أي ما يعرف بالنموذج ” التراكمي ” . فالخبرات الاولية في الاسرة توجه الطفل تجاه السلطة والقانون . وتزوده بالقيم والسلوك السياسي الموجه نحو المجتمع ” المحلى ، القومي  ” .

العامل الثاني –الاوضاع المكانية  الاجتماعية “ .

                       ان هذه الاوضاع الاجتماعية تتمثل في وجود طبقة اجتماعية تؤثر في سلوك الفرد ” المواطن ”  خصوصا في درجة التعليم الذى يحدده نوعية الاسرة المنتمية الى طبقة معينة . بالإضافة الى القيم والمعايير والافكار السياسية المنتشرة في تلك الطبقة الاجتماعية .

العامل الثالث – “  الصفات الشخصية للفرد ” .

            ان هذه الصفات تتمثل في الفوارق الذاتية المتمثلة في ” الذكاء ، محدودية الذكاء ، هدم الذكاء ” خصوصا ما يلقن للطفل في المدرسة او الاسرة او أي وسيلة اخرى من وسائل التنشئة السياسية .

طرق تأثير عملية التنشئة السياسية في الفرد ” المواطن ”

  ( ا ) .  الثقافة السياسية :

                             ويقصد بها كل (( ما يتعلمه الفرد ” المواطن ” من معلومات وافكار))   تهدف الى تحقيق التالي :

  1. تنمية المفاهيم السياسية المختلفة .
  2. تحديد الحقوق والواجبات اللازم اتباعها تجاه كلا من ” الوطن ، النظام السياسي ” .
  3. تحديد القيم والتوجهات الضرورية لتحقيق حالة التعايش السلمى مع النظام السياسي القائم .

(ب). مهارات التفكير السياسي  :

                   ” ويقصد بها – تنمية  القدرات الذهنية للفرد ” المواطن ” من اجل ان يستطيع تحقيق عملية المشاركة في العملية السياسية خلال تطوير مهارة التعبير عن حالة الراي الشخصي والعام .

( ت ). الاتجاهات السياسية :

                    ” ويقصد بها  – مدى قدرة التنشئة على تكوين وتشكيل الاتجاهات السياسية لدى الفرد ” المواطن ” .

( ث). مهارات المشاركة السياسية :

                    ” وهى تتمثل في تنمية ” القدرات ، المهارات ” الخاصة بالفرد ” المواطن ” بحيث يستطيع من خلالها الاتصال بالأخرين – على سبيل المثال :

  • فن تعلم الحوار السياسي .
  • فن القدرة على انجاح التفاوض .
  • فن القدرة على الاقتراع للأفراد الاخرين .

اليات عملية التنشئة السياسية : 

 ان  اليات عملية التنشئة السياسية هي الكفيلة بخلق العملية التكاملية التي يقصد بها ((  عملية الانتقال من الانتماء العائلي او الإقليمي الى الانتماء للامة ” القومية ” )) . وفى هذه الحالة تتغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة للفرد ” المواطن ” او يتحقق فيها على الاقل نوع من التوازن بين المصلحة الخاصة والعامة ” الجماعية ” .

وتنطوي الاشارة – الى ان اليات عملية التنشئة السياسية تساهم في التقليل من تأثيرات العوامل السلبية التي يمكن ان تؤدى الى حالة عدم الاستقرار السياسي . ولقد قدم المفكر ” انيك an nick  ” ثلاثة اليات لعملية التنشئة السياسية . سوف يتم تناولها من خلال ما يلى :

  1. الالية الاولى : ” المعرفة السياسية  “
  2. الالية الثانية : ” قهم القواعد التي تقوم عليها الحياة السياسية . والتي تتم من خلال اكتساب الادوات التقنية .
  3. الالية الثالثة : التنشئة بالتجربة والممارسة .

 

ملاحظة هامة :

      ان هذه الاليات الثلاثة مهمة بالنسبة للفرد ” المواطن ” كونها تساعده على  تحقيق هدفين اساسيين :

الهدف الاول — اكتساب  فن ممارسة النشاط السياسي  .

الهدف الثاني —  اكتشاف الرموز والحقائق السياسية القائمة داخل الدولة الوطنية .

مؤسسات التنشئة السياسية وفق علم الاجتماع السياسي :

 The  organizations  political   according as  socialization  since  policy of  local 

           من خلال هذا الجانب يمكن ان نحدد تلك المؤسسات الفاعلة في تشكيل مظهر التنشئة السياسية من خلال التالي :

(ا). الاحزاب السياسية والحركات الاجتماعية :

               ان الحزب السياسي لديه نشاطات تتعدى كونه وسيلة انتخابية بل انه يمثل الوسيلة التي تربط افراد المجتمع بالنظام السياسي الحاكم . كما يوفر درجة الانسجام بين الجماعات البشرية المختلفة ” داخل ، خارج ” الدولة الوطنية . كما يقر مشاريع القوانين والقرارات للحكومات الوطنية المتعاقبة .

وبالتالي فالحزب –  the  party  يقوم بدور فعال في ترسيخ اصول التنشئة السياسية .

ملاحظة  – ان هذا النسق الفكري السياسي دائما يصب في مصلحة برامج  الحزب السياسي .

(ب). المنظمات الجماهيرية ” الشعبية ”  :

                    ان مواطنين الدولة الوطنية نجد اغلبهم يقعون تحت لواء العديد من المنظمات الجماهيرية ” الشعبية ” سواء بحكم ” الوظيفة ، المهنة ” التي  يعمل فيها اولئك المواطنون . او بسبب الرغبة في اشباع الحاجات التي لا يستطيع الفرد اشباعها بنفسه .

ولذلك تساهم تلك المنظمات الجماهيرية ” الشعبية ” من خلال نشاطها واعمالها التربوية والثقافية بدور كبير في تحقيق التوجيه الفكري والعقائدي لأبناء المجتمع الذين ينتمون اليها . لذلك يتأثر الفرد بقراراتها التي تتخذها في توجهاتها السياسية . بل ان الفرد يجد نفسه ملزما بتنفيذ تلك التوجهات والتعليمات سواء اكان مقتنع بها او غير مقتنع بها من خلال ما يعرف بمصطلح ” الالتزام الأدبي او الأخلاقي ” .

(ت). وسائل الاعلام الجماهيرية ” الشعبية “ .

                     كما هو معروف فلقد تكونت الوسائل الجماهيرية ” الشعبية ” في العصر الحديث بسبب التقدم والفاعلية في وسائل الاتصال الالكترونية بسبب النهضة التكنولوجية . وبسبب اهمية هذه الوسائل فلقد عملت الحكومات الوطنية المعاصرة على استغلالها في تحقيق الارشاد السياسي والأيديولوجي في الاتجاه الذى تريده . بما يحافظ على ثباتها واستقرارها وحصول التأييد  the support  الدائم لها .

الابعاد الرئيسية للتنشئة السياسية

The center  trades  for political  socialization

في الحقيقة يمكن لنا ان نحدد الابعاد الرئيسية لعملية التنشئة السياسية من خلال النقاط التالية :

اولا – الوعى السياسي  :

               يقصد به (( مجموعة القيم والاتجاهات والمبادئ السياسية التي يستطيع من خلالها الفرد ” المواطن ” ان يشارك بفاعلية في اوضاع مجتمعه ومشكلاته ”  بمعنى انه – يحللها ، يحكم عليها ، يحدد موقفه منها ، يتحرك من اجل تطويرها ، وتغييرها  )) .

واقع العلاقة الارتباطية ما بين عملية التنشئة السياسية والمفاهيم الفكرية الاخرى   :

(ا). عامل الوعى السياسي :

ان  عامل الوعى السياسي يساعد في تدعيم فكرة التنشئة السياسة من خلال النقاط الرئيسية التالية :

  1. تعريف الفرد ” المواطن ” بحقوقه سواء تلك السياسية  political  او المدنية   civil the. وفقا لمبادئ الدستور والقانون والقرارات واللوائح والتعليمات .

  1. تعريف الفرد ” المواطن ”  بحقوقه وواجباته السياسية المنصوص عليها دستوريا .

  1. تعريف الفرد ” المواطن ” بالأثار السلبية المترتبة على عزوفه عن المشاركة السياسية .

 

(ب)–  عامل الثقافة السياسية    the  policy of  culture .

           وهى تتمثل في كلا من ” مجموعة الاتجاهات والمعتقدات والقيم و الآراء التي تعطى ( معنى   bearing  the ) واضح ومحدد للنظام السياسي القائم داخل الدولة الوطنية التي يعيش فيها ذلك الفرد ” المواطن ”  وتميزه عن غيره من المجتمعات الانسانية الاخرى . ففي كل نظام سياسي يوجد نطاق من الثقافة السياسية التي تميزه عن بقية المجتمعات الانسانية الاخرى  ” .

(ت). عامل المشاركة السياسية  the  policy  of  communion   – .

ان هذه المشاركة تعنى وفق اراء فقهاء علم الاجتماع السياسي ما يلى :

(( هي تلك العملية التي يقوم بها الفرد ” المواطن ” بالإسهام الحر في صياغة نمط الحياة المجتمعية سواء في النواح السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الامنية ” العسكرية ” . فالمشاركة تنتج للفرد ” المواطن ” فرصة  the chance   المشاركة في وضع السياسات والاهداف على افضل الوسائل والاساليب من اجل تحقيقها  )) .

مراحل عملية التنشئة السياسية   :

The political  socialization   process  of gradations

 ان معظم دراسات علم الاجتماع السياسي تفيد بان هناك مراحل اساسية يمر بها الفرد ” المواطن ” تسهم في تشكيل شخصيته المنبثقة عن التنشئة الاجتماعية السياسية . ولعل ابرز تلك المراحل يتمثل في التالي :

المرحلة الاولى – ” الاستجابة الحسية ” .

               ان هذه المرحلة تظهر منذ بداية حياة الفرد ” المواطن ” اى منذ ولادته وحياته داخل الولادة الاجتماعية الاولى ” الاسرة ” .

المرحلة الثانية – ” الممارسة الفعلية ” .

                ان هذه المرحلة تبدا بعد معرفة افراد العائلة . والتعامل معهم . والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم . ومجما اسلوب حياتهم .

المرحلة الثالثة – ” مرحلة الاندماج ” .

            ان هذه المرحلة ينطلق فيها الفرد ” المواطن ” الى المجتمع الاجتماعي الاكبر . انطلاقا من بداية دخوله المدرسة ثم الرفاق . وتواصله مع دور العبادة .

المرحلة الرابعة – ” مرحلة اثبات الذات ” .

      ان هذه المرحلة تبدا منذ ان يبدا الفرد ” المواطن ” في اثبات ذاته من خلال تواصله مع بيئته الاجتماعية  والسياسية . وتأثيره فيها وتأثره بها .

الشروط الاساسية الواجب توافرها في عملية التنشئة السياسية :

 

ان معظم دراسات  علم الاجتماع السياسي تتفق على انه يوجد هناك ثلاثة شروط اساسية يتوجب تحقيقها من اجل تحقيق عملية التنشئة السياسية . والتي سوف تناولها من خلال ما يلى :

الشروط الاول –المجتمع الاجتماعي القائم “  .

           حيث يستوجب وجود المجتمع الاجتماعي فبل ولادة الفرد . باعتبار ان هذا المجتمع  يعمل على تحقيق عدة متطلبات اجتماعية  ينبغي على الفرد ” المواطن ” الالتزام بها . وهى متمثلة في ما يلى :

  1. تحديد السلوك المرغوب في تعامله مع الافراد الاخرين ابتداء من ” الاسرة ، الرفاق ، المدرسة ، دور العبادة ، وزملاء العمل .
  2. تحديد العوامل التي تساعد على تعزيز شخصيته الذاتية – الكاريزمة
  3. تحديد ” المعايير،  القيم ، المكانة ، الدور الاجتماعي والسياسي .

الشرط الثاني –توفير الميراث البيولوجي ” .

        ان هذا الشرط يعرف ايضا بمصطلح ” الوراثة البيولوجية ” وهى تتمثل في الصفات والاستعدادات التي يرثها الفرد ” المواطن ” من خلال الجينات الوراثية . فهو يولد مزود بالعقل والقلب والجهاز الهضمي والعصبي …..الخ . الا ان هناك عوامل اخرى ” قد “ تؤثر بشكل سلبى او إيجابي على عملية التنشئة السياسية مثل         ” الطول الشديد  ، القصر الشديد  ” .

الشرط الثالث – ” الطبيعة الانسانية  “  .

            حيث تتصف كل المجتمعات الانسانية بعدد من الصفات التي تميزها عن بعضها البعض مثل :

                       – القدرة على التعامل مع الاخرين .

                       – القدرة على التصميم وتجديد الذات

                       – القدرة على القيام بأدوار الاخرين .

                       – القدرة على التعامل مع الاخرين بالرموز .

 

اهداف عملية التنشئة السياسية

The  process  political  of   socialization  for  objectives 

ان دراسات علم الاجتماع السياسي  تفيد بان اهداف عملية التنشئة السياسية واسعة و متشعبة بسبب تعدد وتعقد مجالاتها . الا ان  تلك الدراسات الاجتماعية ذات الطابع  السياسي قد قسمت تلك الاهداف الى ما يلى :

(ا). اهداف على المستوى الفردي .

(ب). اهداف على المستوى المجتمع .

(ت). اهداف على مستوى النظام السياسي .

 

 

 

اولا – اهداف التنشئة السياسية على المستوى الفردي :

 The  objectives  political   socialization to  level   signal

          وهى نجدها تتمثل في التالي :

  1. تمكين الفرد ” المواطن “من النمو المتكامل ” الفكري ” لشخصيته . خصوصا من الناحية السياسية .

  1. تمكين الفرد ” المواطن ” من القيام بدوره الاجتماعي بكل ايجابية والشعور بروح المسؤولية ” المواطنة ” .

  1. مساعدة الفرد ” المواطن ” على امتلاك القدرة في احداث التكيف المستمر مع محيطه الاجتماعي . وتزويده بالخبرات والمهارات التي يحتاجها هذا التكيف الاجتماعي .

  1. تزويد الفرد ” المواطن ” بالمعلومات والافكار بهدف تنمية افكاره وتوجهاته ومفاهيمه السياسية .

  1. تنمية الفرد ” المواطن ” على استخدام المهارات العقلية في ” تفسير ، تحليل ، التنبؤ ، التعميم ” تجاه الظواهر السياسية سواء تلك القائمة داخل المجتمع ” المحلى ، الإقليمي ، الدولي “

ثانيا – اهداف التنشئة السياسية على مستوى المجتمع  :

 The  objectives   political  of  socialization  to   level   society   

ا. تحقيق عملية التماسك الاجتماعي بين مختلف الطبقات  الاجتماعية والجماعات العرقية من خلال التسامح والعدل والمساواة داخل الدولة الوطنية .

ب. تنمية روح الاعجاب والتقدير في نفس الافراد ” المواطنين ” نحو المجتمع المحلى الذى ينتمون اليه .

ت . تحقيق عملية التكيف الاجتماعي للأفراد ” المواطنين ” من خلال توحيد القيم والاتجاهات السياسية  القائمة داخل الدولة الوطنية .

ث.  تساعد في الحفاظ على القيم ”  the values  ”  والمعايير السياسية ونقلها من جيل الى اخر .

ج.   تلقين  القيم والمعايير واهداف الجماعة المتعارف عليها والتي تشكل ثقافة الدولة الوطنية .

ح.  تساعد على عملية التجنيد السياسي والتغيير الاجتماعي .

خ.  تساعد على تحقيق عملية الضبط الاجتماعي ”  the  local  of control من خلال الامتثال لقواعده وقيمه و معتقداته .

د.  تساعد الفرد ” المواطن ” بان يكون عضوا ايجابيا يعمل على تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة .

 

ثالثا –  اهداف التنشئة السياسية على مستوى النظام السياسي  :

The   objectives  political   of  socialization  to   level    policy  regime

  1. المحافظة على بقاء النظام السياسي القائم و استمراريته من خلال نقل القيم والاتجاهات السياسية التي تخدم النظام السياسي من جيل الى جيل اخر .
  2. ضمان استمرار تأييد the support  الافراد ” المواطنين ” للنظام السياسي . وتفعيل ثقتهم به من خلال خلق قيم الولاء والانتماء والثقة في اداء النظام السياسي .
  3. تحقيق اكبر قدر ممكن من الوحدة . من اجل تحقيق وحدة الحركة في الاتجاه the  way  الذى يحقق اهداف النظام السياسي ” سياسيا ، اقتصاديا ، اجتماعيا ، امنيا ، عسكريا  ”  .
  4. تحقيق عملية التجنيد بقصد خلق نخبة سياسية  the political of  elite  تكون قادرة على تسيير شؤون الدولة الوطنية بمهارة وكفاءة وولاء .
  5. اقناع الافراد ” المواطنين ” بقبول السلطة السياسية الحاكمة . وما يتبعها من رموز وخصائص من يتولاها . باعتبارها السلطة السياسية المتمثلة للكيان السياسي .

  1. خلق نوع من التوافق بين القطاعات السياسية والاجتماعية . خصوصا في الدولة الوطنية ( المركبة ) التي تتطلب انجاز ولاء موحد  .

  1. تساعد على تخفيض حدة الصراعات والنزاعات والحروب خصوصا في الدول الوطنية المستقلة ( حديثا ) والتي تواجه مشكلة بناء نظام سياسي يشمل جميع الاتجاهات الفكرية السياسة داخل الدولة الوطنية .

المتطلبات الاساسية لعملية التنشئة السياسية في ظل المتغيرات الدولية الجديدة :

اولا – اهم المخاطر التي تفرزها المتغيرات الدولية الجديدة ة على عملية التنشئة السياسية :

كما هو معروف ان هناك مجموعة من المخاطر التي تفرزها المتغيرات الدولية الجديدة  والتي اصبحت تؤثر سلبيا على عملية التنشئة السياسية  . ولقد حددتها دراسات علم الاجتماع السياسي  في المظاهر التالية :

  • تحرير التجارة والاستثمار .
  • تسارع التطور التكنولوجي .
  • ظهور قوانين وانظمة عالمية متعددة وجديدة .
  • التحكم في نظم الانتاج والشبكات العالمية المتكاملة .
  • وجود تكتلات اقتصادية اقليمية ودولية تعمل على نشر فكرة ان العالم مجرد ” قرية صغيرة  the small  of village ”  مما ينهى فكرة التنشئة السياسية المحلية  المؤيدة للنظام السياسي .
  • ارتباط الاسواق الخدمية والمالية عالميا  .

ثانيا – الحلول التي قدمتها دراسات علم الاجتماع السياسي لتفادى تأثير المتغيرات الدولية الجديدة على عملية التنشئة السياسية :

ان جملة الحلول السياسية التي حددتها دراسات علم الاجتماع السياسي لمواجهة مخاطر هذه المتغيرات الدولية الجديدة . خصوصا في جانبها السلبى والتي تفرزها باسم( الديمقراطية ، حقوق الانسان) على عملية التنشئة السياسية . وخاصة فلى بلدان العالم الثالث . نجدها تتمثل في التالي :

(ا). ضرورة غرس الثقة والاعتزاز في نفوس الافراد ” المواطنين ”  تجاه وطنهم وامكانياتهم الوطنية والقومية .

(ب). تعزيز فكرة الفخر بتاريخ الاباء والاجداد .

(ت). تغليب المصلحة العامة على الخاصة تجاه المشاريع والانجازات الوطنية .

(ث). احترام الاخرين  ” داخليا ، خارجيا ” مهما كانت خلفياتهم الفكرية والايدولوجية والعقائدية .

المداخل الفكرية القائمة على دراسة عملية التنشئة السياسية :

 كما تناولنا في السابق بان دراسة  عملية ” التنشئة السياسية “  اصبحت تمثل اهم المواضيع الاساسية في ” علم الاجتماع السياسي ” وذلك بسبب ازدياد البحث عن كيفية تطور المجتمعات الانسانية . وتعدد المذاهب و المدارس  والتيارات الفكرية . وتنوع الاتجاهات التحليلية .  الامر الذى ساهم في ظهور مجموعة من التيارات الفكرية التي حاولت معالجة الظواهر السياسية . من اجل صنع نماذج نظرية يحدد فيها ” اهميتها ، خصائصها ، اهدافها ”  .

وفى هذا السياق فأننا سوف نتناول اهم تلك التيارات الفكرية المتمثلة في التالي :

  1. نظرية النظم للتنشئة السياسية :

                   ان ابرز مفكرين هذه النظرية هو المفكر الأمريكي ” ديفيد استون ” والتي اكد في مجمل جزئياتها على حقيقة سياسية مفادها التالي ((  انه يتوجب النظر الى الحياة السياسية على انها نظاما سلوكيا ما بين كافة مكونات الحياة السياسي.   سواء تلك الرسمية او غير الرسمية القائمة داخل الدولة الوطنية ، وهى سلوكيات لا يمكن عزلها غلى النظام الاجتماعي )) .

ولابد من الاخذ بعين الاعتبار – ان مظهر التنشئة السياسية وفق هذا النموذج ” النظمي ” يتجلى من خلال اعتماده على القنوات الاساسية التي تدعم عملية التنشئة السياسية من خلال ما يلى :

( ا ) . المدخلات  in put –    :

        وهى تتمثل في شكل ” مطالب ، تأييد خاص وعام ، معارضة ” .

( ب ) . المخرجات  output –:

     وهى تتمثل في مجموعة ” القوانين ، القرارات ، سياسات اخرى ” .

( ت ) .  عملية التحويل –  the transfer  of process :

          وهى تتم داخل النظام السياسي ” الصندوق الاسود ”  عن طريق مؤسسات سياسية مختلفة . تشارك في تحويل ” مشاريع ” القوانين والقرارات الى تشريعات جديدة تخص  السياسات العامة الجديدة

 

( ث ). التغذية العكسية  the  feedback – :

              وهى مجموعة مشاريع القوانين والقرارات والسياسات الاخرى التي لم يتم الاستجابة لها داخل عملية التحويل للنظام السياسي .

( ج ). البيئة ال محيطة –  the  ambience  of  context  :

                وهى ذلك الجزء ((   البيئي ، الاجتماعي  ، الثقافي ”  الموجود خارج النظام السياسي ” الحياة السياسية )) .

ويرى المفكر ” ديفيد استون ” ان نجاح أي نظام سياسي في بقاؤه واستمراريته يتطلب منه العمل قدر الامكان على (( تلبية مطالب محددة تساعده على زيادة الشعور الفرد ” المواطن ”  بالانتماء  الوطني المتمثل في الوصول الى درجة الولاء لكلا من ” الوطن ، السياسية الثلاثة ” التشريعية ، التنفيذية ، القضائية ” ، الدستور )) . وان نجاح تحقيق ذلك يتطلب نجاحه مسبقا في تعميق عملية التنشئة السياسية لدى الافراد ” المواطنين ” منذ فترات الطفولة والشباب والنضج والشيخوخة ” .

  1. نظرية السيطرة او الهيمنة :

 

ان ابرز مفكرين هذه النظرية هو المفكر ” ريتشارد داوس ”  . ولقد عرفها بنظرية السيطرة. باعتبار ان السيطرة تعنى في مضمونها  العام ” الهيمنة او التحكم ” .

ومن المهم القول ان هذه النظرية تحاول ان توضح الطريقة التي تتم بها عملية نقل ايدولوجية سياسية من الجماعة المسيطرة الى الجماعات المسيطر عليها داخل الدولة الوطنية ” المجتمع المحلى ” وفى هذا السياق يظل دور الدولة الوطنية مقتصر على  تامين استمرار  سيطرة الطبقة المالكة لوسائل الانتاج من خلال هاتين الحالتين :

الحالة الاولى the first  of case من خلال استخدام  مفهوم القوة ”  the power والعنف  the force” المشروع من اجل المحافظة على الامن الوطني العام .

الحالة الثانيthe second  of case من خلال احتكار السياسة التعليمية التي تفتح باب المشاركة غير المضرة بالطبقة الحاكمة .

ومن المهم الاشارة –  الى ان نظرية السيطرة او الهيمنة تؤكد على اهمية  دور عمليات التنشئة السياسية التي تستخدمها الطبقة الحاكمة كونها تساعد في ((  تقبل ، تأييد ))  الافراد ” المواطنين ”  للقيم والاتجاهات السياسية التي تهدف الى استمرار سيطرة الطبقة الحاكمة على مقاليد الحكم . او ما يعرف بديمومة الاستقرار السياسي ” السلبى  ” .

ولابد من الاخذ بعين الاعتبار  – ان نظرية السيطرة او الهيمنة توضح الكيفية التي تتدخل بموجبها الدولة الوطنية في عملية التنشئة السياسية . وذلك من خلال قيام الدولة الوطنية بعملية الدعاية والرقابة . باعتبارها تؤدى دورا وطنيا هاما . خصوصا عندما تكون الدولة الوطنية تحظى بقبول شعبي . لذلك فهي تستخدم هذا الاسلوب بقصد تحقيق استمرارية شرعية السلطة السياسية الحاكمة .

ويجب التذكير بانه يتم اللجوء الى عملية الرقابة  عندما تصبح شرعية النظام السياسي ” الطبقة الحاكمة ” مهددة او موجودة في موضع تهديد . ولذلك فالدولة الوطنية تستخدم السلطات الثلاثة المتاحة بقصد مواجهة من يتحداها . او من اجل منع حدوث شغب يهدف الى الانقلاب عن النظام السياسي ” الطبقة الحاكمة ” خصوصا في  اشكال النظم السياسية  المشار اليها  في التالي:         ” الدكتاتورية ، الشمولية ، الاستبدادية “

 

  1. المدخل الوظيفي : functions the  approach  of .

 

ان ابرز مفكرين هذا المدخل هو المفكر ” جبريال الموند ”   وان هذا المدخل الوظيفي يدرس عملية التنشئة السياسية باعتبارها مجرد ( وظيفة ) من وظائف النظام السياسي . وهى الية من اليات استقراره وديمومته والمحافظة عليه .

ومن هذا المنطلق يحدد لنا المفكر ” الموند ” وظائف النظام السياسي في مجموعتين  رئيسيتين   :

المجموعة الاولى – وتشمل كل الوظائف   ” the jobs  every “ذات الصلة بقدرة وامكانية النظام السياسي في تحقيقها .

المجموعة الثانية –  وتشمل كل الوظائف الضرورية  التي تساعد النظام السياسي   the policy  of regimeعلى تحقيق استقراره وديمومته . والتي يمكن لنا ان نميزها من خلال اطلاعنا على طريقة عمل النظام السياسي ” داخليا ”  بمعنى – عند رسم السياسات الداخلية .

وتنطوي الاشارة بان هذه المجموعة نعمل على تحقيق وظيفتين :

الوظيفة الاولى  the first  of  job –  .

               ” وهى متمثلة في تأكيدها على الطرق المؤدية للحكم . بمعنى ان كل نظام سياسي لابد ان يرتكز على قواعد انتقال الحكم والتناوب على ممارسة السلطة السياسية  ” .

الوظيفة الثانية –  the  second  of  job .

              ” وهى تتعلق بالطرق والقواعد التي تزيد من درجات الاعتقاد الامثل للنظام السياسي  لدى افراد الدولة الوطنية “

وفى هذا الصدد يرى المفكر ” الموند ” ان ذلك لا يتم الا عن طريق عملية (( التنشئة السياسية )) التي تظهر من خلال مظهرين اساسيين :

المظهر الاول – يتمثل في” الاحزاب السياسية ، وسائل الاعلام المختلفة “

المظهر الثاني – يتمثل في ” الاسرة ، الرفاق ، المدرسة ، زملاء العمل “

ولابد من الاخذ بعين الاعتبار – ان المفكر ” الموند ” قد اكد على ان عملية التنشئة السياسية  يكتسبها الفرد ” المواطن ”  من خلال شكلين اساسيين وفق الاتي :

الشكل الاول  the  first  of facet – .

التعليم المباشر ) . direct  direction    the  first  of  from .

              ان عملية التنشئة السياسية  تؤثر في الفرد ” المواطن “ من خلال ايصال المعلومات والقيم والمشاعر.  وبث روح الوطنية والتضحية في سبيل الوطن . والاعتزاز بروح المواطنة . وبشكل صريح وواضح وهى تحدث من خلال :

  • الافكار والموضوعات التي يتم وضعها داخل المناهج العلمية . على غرار منهج مادة ” التربية الوطنية ” في التعليم الأساسي والمتوسط .

  • توجهات حزب سياسي معين – على غرار التأهيل السياسي لأعضائه.

الشكل الثاني the  second  of  facet

 ( التعليم غير المباشر  ) . non direct  direction   the  second  of  from

 ان عملية التنشئة السياسية  تؤثر في الفرد ” المواطن ” من خلال ارساء التوجهات والافكار والمعتقدات السياسية داخل عقلية الفرد ” المواطن ” عبر مراحل نموه . ومن دون وعى منه . والتي سوف تؤثر على موافقه من الاحداث والقضايا والظواهر والازمات والصراعات والنزاعات والحروب في المستقبل .

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى