يسعى ما بعد الحداثيون إلى إحداث ثورة شاملة في/ وعلى كل المفاهيم والنظريات السائدة في حقل العلاقات الدولية منذ تأسيسه وإلى غاية تسعينيات القرن العشرين، أين أصبح يعكس بنظرهم هيمنة واضحة للواقعية الجديدة التي تتبنى رؤية إقصائية تستند إلى مبادئ الفلسفة الوضعية. وعليه كان لا بد من مجابهة هذه الهيمنة عن طريق إثبات العجز والقصور والتحيز في كل ما يطرحه الوضعيون من جهة، ومن جهة ثانية إجراء مراجعة شاملة وجذرية لما ينبغي أن يكون عليه الحقل المعرفي والنظري للعلاقات الدولية مستقبلا.