القاموس الاجتماعيدراسات سوسيولوجية

الحرية الفردية وتقدم المجتمع

* الحرية والحداثة:
الحرية تعريف أساسى فى مفهوم الحداثة .. فمفهوم الحداثة انطلقت منه حريات الأفراد، والحداثة هى الأساس فى بناء كل المجتمعات الحديثة.
ما هو مفهوم الحداثة؟
نجد أن مفهوم الحداثة بُنى على ركائز أساسية وهى:
1- المواطنة وإعلاء الدولة القومية على ما عداها.
2- إعمال العقل، وإعلاء قيمة العقلانية على ما عداها وتغليب الفكر العلمى على ما سواه.
3- إعلاء قيمة الفرد فى المجتمع بإعلاء قيم المساواة ويمكن إضافة الحقوق العالمية لحقوق الإنسان كما أقرتها الأمم المتحدة.
4- إعلاء قيمة الحرية وتشمل:
– حرية الاعتقاد شاملة حرية العقيدة والطرح الأكاديمى والبحث العلمى.
– حرية الفكر والإبداع والحياة العامة والخاصة.
5- إعلاء قيمة المرأة على وجه الخصوص والعمل على تمكينها والإعلاء من شأنها لتحقيق المساواة العادلة مع الرجل.

الحرية والحداثة.
مفاهيم الحرية:
مفهوم “هايك” عن الحرية.
مفهوم “هوبز”.
مفهوم “هيجل”.
فك الارتباط بين الحرية والليبرالية.
الحريات العامة وجذورها التاريخية.
الحرية الفردية والمجتمع.
الحاجة إلى الحرية.

* مفاهيم الحرية:
هناك عدة مفاهيم للحرية، من بينها:
– مفهوم “هايك” عن الحرية:
هناك – كما هو معروف – مفاهيم شتي للحرية، ومن بين هذه المفاهيم تبني فريدريك أوجوست فون هايك – Friedrich August von Hayek (مفكر ليبرالى) مفهوما بسيطا، فالحرية تعنى عنده ألا يكون الإنسان مكرهاً على الإذعان لإرادة غيره.

وفي هذا المجال يعقد هايك مقارنة بين معنى الحرية في تصوره بثلاثة معان أخرى متداولة فالحرية في معنى معين هى مشاركة الإنسان في اختيار حكومته ومشاركته في وضع التشريعات وفي عملية الإدارة (الحرية السياسية) والحرية في معنى آخر هى ذلك المدى الذى يستطيع الإنسان أن يصل إليه في القيام بفعل معين مدفوعاً بإرادته الخاصة، لا بدافع طارئ أو ظروف وقتية معينة (الحرية الداخلية) والحرية في معنى ثالث هى مدى قدرة الفرد على إشباع رغباته، أو هى النطاق الذى يمكن أن يمارسه الإنسان في الاختيار بين البدائل المطروحة (الحرية باعتبارها قدرة)، ويرى هايك أن هذه الحريات الثلاث الأخرى ذات أوضاع وشروط لا تتفق مع ما يعنيه بالحرية الفردية، وينبغي من ثم أن تظل بمعزل عنها، فالحرية السياسية على سبيل المثال ليست شرطا ضروريا ولا هى كذلك بالشرط الكافى للحرية طالما أن النظام غير الديموقراطي يمكن في حالات كثيرة أن يفرض قدراً ضئيلاً من القيود في حين أن النظام الديموقراطى قد يتوسع في فرض القيود التي لا يقلل من وطأتها وقوفها في مواجهة القهر والجبر الذى يمارسه الآخرون على إرادتنا، ولكنها تقف في مواجهة الضعف الأخلاقي أو في مواجهة تأثير الانفعالات العابرة.

وأما بالنسبة للحرية باعتبارها نوعا من القدرة الايجابية فإن هايك يرى فارقاً جوهرياً ما بين عدم التدخل في أفعال الآخرين وما بين القدرة المؤثرة على الفعل، فالإنسان قد يكون قادراً على أداء ما هو غير مسموح له بأدائه، كما أنه قد لا يكون قادراً على أداء أفعال معينة لم يحاول أحد أن يمنعه من أدائها، بل أن هايك ليمضى أكثر من ذلك حين يبدى شكوكه في هذا المعنى من معانى الحرية، ويتساءل عما إذا كان يجوز لنا أصلاً أن نتساهل في استخدام الحرية إلى الحد الذى تصبح معه مرادفة لمعنى المقدرة رغم التباين الواضح في المفهومين.

ولا شك أن عبارات هايك في هذا المجال تتسم بالقوة والشجاعة خاصة عندما يأخذ المرء في اعتباره أن الحرية بهذا المفهوم كان لها من الأنصار فلاسفة لهم وزنهم وتأثيرهم من أمثال جون لوك، وهيوم، وديوي.

من هو فريدريك أوجوست فون هايك؟
فريدريك هايك (Friedrich August von Hayek) أو فريدريك أوجوست فون هايك (8 مايو 1899 في فيينا – 23 مارس 1992 في فرايبورج)، كان اقتصادي ومنظر سياسي أسترالي بريطاني من مدرسه أسترالية، عرف لدفاعه عن الليبرالية الكلاسيكية والرأسمالية القائمة على أساس السوق الحر ونقده للفكر الاشتراكي والجماعي (collectivist) خلال أواسط القرن العشرين. يعد هايك أحد أهم اقتصاديي القرن الماضي، وأكثر أعضاء المدرسة النمساوية للاقتصاد تأثيرا. حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1974 م مناصفة مع منافسه الأيديولوجي، جونار ميردال لعملهما في مجال نظرية المال والدورة الاقتصادية ومجالات أخرى. قلد وسام الحرية الرئاسي عام 1991 م. يعد أحد أهم الشخصيات وراء التحول من السياسات الكينيزية (Keynesian) والتدخلية (interventionist) والتي كانت منتشرة في مطلع القرن العشرين، نحو سياسات تعتبر السوق الحر هو المرجع وتنبذ فكرة تدخل الدولة فيه (سياسات نيوليبرالية).

وفى تعريف آخر للحرية نجد “توماس هوبز/Thomas Hobbes” – عالم رياضيات وفيلسوف إنجليزي – يشير إلى أن الحرية تحرير للفرد من القيود الاجتماعية.
ويُعرف “هوبز” الحرية قائلاً: “الحرية بمفهومها الصحيح هي غياب القيود الخارجية التي تحول بين الإنسان وفعل ما يمليه عليه عقله وحكمته”.

على الرغم من أن هوبز يدرك أن حرية الفرد غير مستقلة كلياً عن حرية الجماعة السكانية التي ينتمي إليها، وبالتالي فهي غير مستقلة عن مفهوم النظام السياسي القوي القادر على تحقيق الأمن والعدل لأفراده. ولأنّ الفوضى السياسية خطر على أمن الأفراد، فقد رأى هوبز أن يمنح الحاكم سلطات واسعة لتحقيق الأمن والحيلولة دون الفوضى والتنازع السياسي. طاعة السلطة السياسية واجب على الأفراد، لكنها واجب منبثق عن عقد اجتماعي يوحد المجتمع السياسي. وبالتالي فإنّ سلطة الحاكم مستمدة من المجتمع السياسي، لا من سلطة خارجة عنه. السلطة السياسية التي يمنحها هوبز للحاكم واسعة، لكنها محدودة بالقانون الطبيعي، وبالتحديد بحق الأفراد الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.

من هو توماس هوبز؟
“توماس هوبز/Thomas Hobbes – أبريل 1588 – 1679″، فيلسوف إنجليزي له إسهامات في مجالات شتى, منها التاريخ, الهندسة, فيزياء الغازات, ثيولوجيا, الأخلاق, الفلسفة العامة, والعلوم السياسية.
يعد توماس هوبز أحد أكبر فلاسفة القرن السابع عشر بإنجلترا وأكثرهم شهرة خصوصا في المجال القانوني حيث كان بالإضافة إلى اشتغاله بالفلسفة والأخلاق والتاريخ، فقيها قانونيا ساهم بشكل كبير في بلورة كثير من الأطروحات التي تميز بها هذا القرن على المستوى السياسي والحقوقي.كما عرف بمساهمته في التأسيس لكثير من المفاهيم التي لعبت دورا كبيرا ليس فقط على مستوى النظرية السياسية بل كذلك على مستوى الفعل والتطبيق في كثير من البلدان وعلى رأسها مفهوم العقد الاجتماعي.
لقد كان توماس هوبز أحد مؤسسي فلسفة السياسة الحديثة. ولقد ظل فهمه للبشر باعتبارهم مادة وحركة تنفذ نفس القوانين المادية مثل أية مادة وحركة أخرى ذات تأثير كبير.

أما مفهوم الحرية عند “جورج فيلهلم فريدريك هيجل/ Georg Wilhelm Friedrich Hegel” – هيجل أحد أهم الفلاسفة الألمان حيث يعتبر أهم مؤسسي حركة الفلسفة المثالية الألمانية في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي- نقيض لمفهوم “هوبز” البريطاني التى تتمثل فى ارتباط الحرية بالعقلانية. إذ يؤكد هيجل أن الحرية الحقيقية للفرد تتحقق من خلال التزامه بالواجب.
يرى هيجل انه ينبغى على الشعوب أن تكوّن الدول التى بها تستطيع أن تحقق الحرية، لأنها الهدف الأساسي من وجودها ومن خلالها يشعر الإنسان بقيمته وبجانبه الروحي لأنه يمارس العادات والتقاليد و الحياة الأخلاقية والقانونية له من خلالها في ظل دولته وقوانينها التي مصدرها الإنسان وهدفها الأساسي خدمته، لذلك لا يتحقق المراد من هذه القوانين إلى عند الاعتراف بها و تنفيذها.

وفى الوقت ذاته أشاد “هيجل” بتضحية الفرد بسعادته والمشقة التي يبذلها لتحقيق هدف ما وقد لا يصل إليه أبدا لأن هذه المشقة والأسى هي ذاتها طريق الحرية والحقيقة، وأن الروح العالمية تسعى لتحقيق الحرية وبذلك فهي تتجسد في عالم الحرية الحقيقي أي في الدولة حيث يمارس قانون التاريخ فعله، أي أن الحرية هي حرية الدولة وهذا يعني أن يمارس الأفراد حريتهم من خلال الدولة والخضوع لها كلية عن طريق خدمتها وأداء واجباتهم كمواطنين أحرار يلتزمون القانون لأن الدولة أسمى من الفرد وهي مصدر الحريات وبذلك لا وجود لحرية فردية بل يوجد حرية كلية تؤخذ منها حرية الفرد، لهذا يرى هيجل أن الديمقراطية تجعل البعض أحرار أما الإستبداد يجعل فرد واحد حر وأن الملكية هي الأفضل لأن الكل فيها أحرار.

ويقول “هيجل” أن الحياة والنظم السياسية الجديدة لا يجب أن تقتدي بالنظم القديمة لأن الحياة السياسية تتطور باستمرار من خلال مفهوم الفضيلة والعدالة وإن الدول تتسع من حيث المساحة وعدد السكان على عكس الدول في القديم وهذا يجعل من المستحيل مشاركة الجميع بشكل مباشر في نظام الدولة ودستورها فالفرد يحقق ذاته من خلال الدولة التي يستمد منها القيم الحقيقية والروحية التي تنزع عنه فرديته ليصبح بذلك مواطن حرا فيها تكفل له كل حقوقه، ويستنتج من ذلك أنه لا وجود لفرد له أخلاق خاصة به بل هي كلها جاءت من خلال الدولة التي لا يستطيع مقاومة سلطتها أو الاعتراض عليها.

من هو جورج فيلهلم فريدريك هيجل؟
“جورج فيلهلم فريدريك هيجل/ Georg Wilhelm Friedrich Hegel – ولد 27 أغسطس 1770 — وتوفى 14 نوفمبر 1831″، يعتبر هيجل أحد أهم الفلاسفة الألمان حيث يعتبر أهم مؤسسي حركة الفلسفة المثالية الألمانية في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. ظهرت الفلسفة الحديثة، والثقافة، والمجتمع في نظر هيجل عناصر مشحونة بالتناقضات، كما هي الحال بالنسبة للتناقضات بين العقلِ والطبيعة، بين الذات والآخر، بين الحرية والسلطة، بين المعرفة والإيمان، وأخيرا بين التنوير والرومانسية.
وُلد هيجل لعائلة بروسية (نسبة إلى بروسيا) تنتمي إلى البورجوازية الصغيرة. كان والده موظفاً في الدولة البروسية. وبعد أن أنهى دراساته الثانوية في مدينته الأصلية شتوتجارت دخل إلى كلية الإلاهيات الشهيرة، وهناك درس التاريخ وفقه اللغة الألمانية والرياضيات بصحبة صديقه الذي أصبح شاعراً كبيراً فيما بعد، وقد نشأت بينهما صداقة حميمة وعميقة.
يقول هيجل عن فلسفته أنها احتوت الفلسفات السابقة جميعا. فهو امتداد وليس نشوء جديد بل هو تفسير لما أراد من سبقه من الفلاسفة أن يقوله ولم تسعفهم التجربة الإنسانية في الاستدلال أو الإيضاح.
لقد ميز هيجل بين ثلاث مفاهيم مبينا التداخل والانفصال فيها: الحقيقة, والوجود, والوجود الفعلي.
من أقواله الشهيرة:
تاريخ العالم محكمة تصدر أحكاما.
تاريخ العالم ليس إلا تقدم الوعي بالحرية.
ما هو منطقي فهو حقيقي، وما هو حقيقي فهو منطقي.
التعليم هو فن جعل البشر أخلاقيين.

* فك الارتباط بين الحرية والليبرالية:
صار هناك تطابق بين كلمة حرية وكلمة ليبرالية، فالغالبية العظمى ممن يستخدمون هذا المصطلح يشيرون إلى المذهب الليبرالي على أنه مذهب الحرية، وبدا ذلك شبه مسلَّم به.
والتأسيس لهذا الخطأ كان باعتماد الخطاب الليبرالي على المعنى اللغوي للكلمة، فالليبرالية مشتقة من اللفظ اللاتيني “ليبراليس”، والذي يعني الشخص الكريم والنبيل والحر، وهذا المعنى الأخير وحده من بين باقي المعاني سوف يبنى عليه البناء الدلالي لليبرالية وبالتالي تصير الليبرالية مشتقة من الحرية ..

هناك مستوى معرفي وآخر واقعي لظهور مفهوم الليبرالية على أنه الحرية، على المستوى المعرفي حيث بدايات عصر النهضة والانفتاح المعرفي على ثقافات مغايرة للثقافة الكنسية التى كانت تمارس الضغوط على الشعوب خلق معها توقٍ إلى الحرية، أما على المستوى الواقعى، فهناك التحول إلى العصر الصناعي، والذي استلزم مقومين: الأول رأس مال والذي بدوره كان متوفرًا في يد الطبقة البرجوازية المشتغلة بالتجارة، أما المقوم الثاني والذى يتمثل فى اليد العاملة، والتى كانت تعانى من ذل الإقطاع فكانت الدعوة إلى تحريرها (اليد العاملة) وتمت عملية الربط بين هذا التحرر وبين مفهوم الحرية لتظهر في شكل مذهب العقيدة الفكرية الليبرالية.

فالليبرالية مذهب فكري يركز على الحرية الفردية، ويرى وجوب احترام استقلال الأفراد، ويعتقد أن الوظيفة الأساسية للدولة هي حماية حريات المواطنين مثل حرية التفكير، والتعبير، والملكية الخاصة، والحرية الشخصية وغيرها .. ولهذا يسعى هذا المذهب إلى وضع القيود على السلطة، وتقليل دورها، وإبعاد الحكومة عن السوق، وتوسيع الحريات المدنية.
ولفك الارتباط بينهما يمكننا التأكيد على أن الليبرالية هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعال. والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية. أما الليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد، وحرية السلوك. ولعل من أبرز نتائج الليبرالية في مجال الاقتصاد (العولمة) وما تحمله من مضامين فكرية وقيم أخلاقية وأنماط حضارية.

* الحريات العامة وجذورها التاريخية:
إن الفترة التاريخية التى كانت تسودها أنظمة الرق والعبودية هى التى ساعدت على إطلاق الثورة التحريرية التى انتقل بها البشر من هذه الحقبة التاريخية المظلمة إلى أجواء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التى استطاع بها أن يسترد حقوقه التى من بينها التمتع بكافة أنواع الحريات المختلفة.

فالحريات العامة، ضرورة حتمية كالماء والهواء ولا يمكن تصور مجتمع بدونها أو بدون أن يكون كافة أفراده متمتعين بحرياتهم العامة جميعها .. والحريات العامة يمكن وصفها بأنها الحقوق الطبيعية للإنسان وكونها طبيعية تعنى أنها أساسية للإنسان ومتساوية بالنسبة للجميع.
لقد قامت نظريات فلسفية متعددة ومختلفة بشأن “الحريات العامة” والمذهبين الأساسيين فيها:
– المذهب الفردى، فالفرد هو الأساس في المذهب الفردي وحجر الزاوية في هذه الفلسفة والدولة ليست إلا حارسا أمينا على تلك الحريات، تكفل المصالح وتحافظ على حقوق الأفراد وحرياتهم. على أن نظرية ” العقد الاجتماعي” تبقى النظرية القوية في المذهب الفردي التي دفعت بفكرة الحريات العامة دفعا قويا إلى الأمام على يد مفكريها وفلاسفتها.

– المذهب الجماعى، والسبب فى ظهور هذا المذهب هو ما أحدثته الثورة الصناعية من بطالة قاسية بين أفراد الشعوب، وما سببته لها من كوارث اجتماعية وسيادة المذهب الحر في الميدان الاقتصادي. لهذا اتجه المفكرون والباحثون إلى استخلاص نظرية أخرى تبتعد عن مساوئ سيطرة الرأسمال، وتقضي على التفرقة بين طبقتي أصحاب رأس المال وطبقة العمال. كان النقد الأساسي الذي قام عليه المذهب الجماعى هو أن الحرية في المجال السياسي ليست إلا تمويها للحقيقة، إذ أن حصرها في النطاق السياسي ليست إلا صورة من صور الاستبداد لحماية نظام اجتماعي معين، ولذا كان أساس هذا المذهب يقوم على تقديم الجماعة على الفرد.

فالفرد فى المذهب الجماعى ليس هو الهدف وأن الهدف هو الجماعة وأن مصلحة المجموع يجب أن تقدم على مصالح الأفراد وأن مراعاة مصلحة المجموعة ليس فيها ضرر على الأفراد إذ أن الصالح العام يوزع على الأفراد. لكنه غالت بعض المذاهب الاجتماعية إلى حد القضاء على الملكية الفردية بصفة مبدئية ونقلها إلى الدولة فتصبح الدولة هي المنتجة الوحيدة وهي رب المصنع وصاحب المتجر تستخدم الأفراد حسب حاجياتهم فهم يعملون في مصانعها بعد أن قضوا طفولتهم في دورها ومدارسها ونالوا التربية والتوجيه الذي تريده وعلى هذا فهم يولدون ويحيون ويموتون ولا يعرفون خلال كل هذه المراحل غير وجود الدولة، وظهر هذا الغلو في ألمانيا وايطاليا وروسيا السوفيتية.

* الحرية الفردية والمجتمع:
مفهوم الحرية الأساسى هو الحد من الوصايا المفروضة من المجتمع سواء من مؤسسات دينية أو تقاليد اجتماعية، لتصبح حدود الحرية الوحيدة هى المنصوص عليها فى الدستور والقانون التى يكون فى الأساس عليها توافق مجتمعى وفى ظل وجود الأساليب القانونية التى يمكن من خلالها تغيير الدستور.

* الحاجة إلى الحرية:
الحرية هى شىء أساسى يكفل للإنسان تحقيق ذاته وإثراء تجربته فى الحياة، وتقديم أفضل ما لديه، وهو جوهر إثراء المجتمعات الحديثة وتقدمها .. فرقى المجتمع يُقاس بجودة حياة المواطنين.

* المراجع:
“Freedom” – “marxists.org”.
“The Meaning of Freedom” – “ieet.org”.
“Freedom” – “Britannica.com”.
“Individual Freedom” – “individualist.org.uk”.
“Individual Freedom” – “cfif.org”.
“Individual Rights and Freedoms” – “wlcentral.org”.

https://www.feedo.net/QualityOfLife/QualityOfLifeBasics/IndividualFreedomAndSocietyProgress.htm

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى