السياسة الخارجية النيجيرية تجاه أفريقيا في ظل الجمهورية الرابعة منذ عام 1999
د أشرف محمد حسب الله دكتوراه النظم السياسية الأفريقية جامعة القاهرة
ظل المبدأ التوجيهي للسياسة الخارجية النيجيرية هو سعيها نحو تحقيق مصالحها الوطنية، سواء في علاقاتها الثنائية أو متعددة الأطراف، ومن ثم جاءت قارة أفريقيا وقضاياها في مرتبة متقدمة، خاصة قضايا: مكافحة الاستعمار، والفصل العنصري، | والتمييز ضد الشعوب الأفريقية، والتزامها بعمليات حفظ السلم، وجهودها في مجال الوساطة والتعاون الإنمائي في غرب أفريقيا، على وجه الخصوص، ولتعزيز أهداف سياستها الخارجية، تشارك نيجيريا في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية مثل:| الاتحاد الأفريقي، والإيكواس، والكومنولث، والأمم المتحدة، وحركة ع دم الانحياز.
ومنذ عودتها إلى التحول الديمقراطي في عام ۱۹۹۹، سعت نيجيريا لكي تعود إلى سياستها الخارجية الفاعلة، والتي اتبعتها في السبعينيات والثمانينيات، وأصبح وضعها.
مهيمنا إقليميا” أو “دولة محورية”؛ حيث تمثل نيجيريا قوة إقليمية رئيسية في أفريقيا، ليس فقط بسبب حجمها السكاني، ولكن أيضا بسبب دورها السياسي والاقتصادي في القارة، وبجانب أنها تعد من أكبر اقتصادات القارة، فهي أيضا من بين أكبر منتجي النفط الخام في العالم، وتوسط قادتها في حل وتسوية الصراعات الموجودة في أفريقيا، كذلك لعبت دورة أمنية من خلال إرسال قواتها للعديد من المناطق المضطربة في العالم بهدف إرساء السلم والاستقرار فيها.
السنة الثامنة عشر – العدد الثامن والأربعين – 2019
