دراسات التنظيم والتسييرمذكرات وأطروحات

الطرائق التدريسية وعلاقتها بنظام الجودة في ظل الإصلاحات الجامعية

يعيش العالم ثورة تعليمية و تربوية فرضت ضرورة إعادة النظر في النظم التعليمية بهدف تحقيق إنخراط ايجابي في رهانات العولمة ، والجزائر واحدة من الدول التي أصبحت مقتنعة بضرورة مواكبة مستجدات العصر، وفي هذا الإطار عملت على إصلاح نظام التعليمي ليستجيب لمختلف هذه التحولات والمستجدات لاسيما نظام التعليم العالي، يمثل التعليم العالي أحد أهم المرتكزات الرئيسية لتحقيق التجاوب مع المتغيرات المحلية والدولية، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يمثله من مكانة في إعداد الأطر الفكرية والعلمية والمهنية بالإضافة إلى دوره في الوصول إلى المعرفة وتطويرها واستخدامها وإجراء البحوث العلمية. فالصورة الجديدة التعليم الجديد في المجتمع لا يمكن أن تكون إلا بتعليم تتوافر فيه شروط الجودة الشاملة في كافة مراحله

مستوياته، لذا فالنسق الجامعي خلال الإصلاح الجامعي متعوا بكل فروعه لأن يطور مهامه و وظائفه وأن يحسن من مخرجاته بشكل يتوافق مع متطلبات الجودة وان يصل بها إلى مستوى عالي بوائم الحاجات والمستجدات التي تزداد يوما بعد يوم ولكننا لا يمكن أن تتحدث عن تطور النسق الجامعي قبل أن تتحدث عن التغيير، فالتطور نتيجة طبيعية للتغيير، ففي كل نسق جامعي هناك رغبة في الإصلاح لإحداث عمليات التغيير والتطوير بشكل مستمر من أجل الاستجابة المباشرة لمتطلبات الجودة، ولكل عملية تغيير أربعة زوايا مهمة يتطلب تناولها بشكل استراتيجي و هي كفايات الموارد البشرية و البنية التحتية للنسق الجامعي و المناهج البيداغوجية وثقافة الجودة و عملية توزيع المهام بين العناصر الأربعة مهمة جدا إلا أن الأهم هو أن تتوفر إرادة التغيير في جميع هذه العناصر أولا ثم معرفة أين تكمن مقامة التغيير والتطوير في النسق الجامعي و في العملية التدريسية باعتبارها أحد أهم الأهداف الأساسية لتنشئة الطالب في الجانب المعرفي و العقلي و الاجتماعي و الوجداني ، و في الإطار المعرفي و التوفيقي و التاجي.

يعد التدريس عملية ذات طبيعة معقدة تطلب الوصف و التحليل لظروفها و أبعادها كونها تتأثر بعدد كبير من الأنساق، فلا ترتبط فقط بجودة الطرائق التدريسية كأداة في حد ذاتها بقدر ارتباطها بجودة كفايات كل الأنساق التي تأثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تصق الموقف التدريسي منها ما يتصل بكفايات الموارد البشرية ومنها ما يتصل بالمناهج الجامعية والمصورات البيداغوجية في ظل ثقافة الجودة السائدة ضمن النسق الجامعي ، وهكذا تتداخل هذه الأنساق معا لؤثر على جودة العملية التدريسية ونسق الموقف التدريسي سلبا أو ايجايا، ويقدر توفر معايير الجودة في كل هذه الاتساق بقدر ما يحدث تغيير نحو جودة الناتج التعلمي.

تحميل الرسالة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى