دراسات سياسية

العراق في الاستراتجية المصرية

اعداد : عمرو صبحي – باحث سياسي واقتصادي

  • المركز الديمقراطي العربي

تُعد صياغة استراتيجية واضحة المعالم للسياسة الخارجية لدولة ما أمر هام. حيث تسعى الدولة من خلاله لترسيخ الدور الذي تلعبه، بما يتوافق مع مصلحتها الوطنية، وبما يؤكد فاعليتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولقد اختلف علماء السياسية ما بين استمرارية السياسة الخارجية للدولة وتغيرها. فالقول باستمراريتها يمكن تدعيمه بأنَّ الاتفاقيات والارتباطات الخارجية للدولة تحتاج إلى جهد ووقت كبير لتغيرها، مع إمكانية تغيرها بشكل تدريجي. لكن القول بطابع التغير في السياسة الخارجية، فتشير وجهة نظر علماء السياسة إلى أنَّ التغير سمة أساسية  في السياسة الخارجية من حيث مفهوم، أسباب، أشكال، ومحددات التغيير.

تُبرز هذه الدراسة استراتجية مصر في سياستها الخارجية، وموقع العراق في أجندة مصر الخارجية، مع التركيز على العلاقات المصرية العراقية بين الماضى والحاضر.

أولاً: العراق في الاستراتجية المصرية

ينبغى أن يكون لكل دولة مؤسسة تُصيغ لها استراتجيتها. والحقيقة أن مصر تفتقر لمثل تلك المؤسسة، لكن مصر دائما غنية بأبنائها ومفكريها. وبالنظر في الفكر المصري الحديث، فقد جسد مجموعة من المفكرين المصريين شخصية مصر، وأوضحوا معالم ودوائر سياستها الخارجية:
الدكتور طه حسين”، أشار إلى أنَّ السياسة الخارجية المصرية تدور في فلك ثلاث دوائر رئيسية، تتمثل في: الدائرة المتوسطية، الدائرة العربية، والدائرة الإسلامية. كما أوضح “الدكتور حسين مؤنس”، بأنَّ الشخصية المصرية لها ثلاث دوائر، تتمثل في: الدائرة المتوسطية، الدائرة الآسيوية، والدائرة الإفريقية.

أما “دكتور جمال حمدان”، فقد تحدث عن مصطلح “أبعادنا الأربعة“، والذي يتمثل في: الدائرة المتوسطية، الدائرة النيلية، الدائرة الآسيوية، والدائرة الإفريقية. كما ميَّز بين هذه الدوائر كدوائر استراتيجية، وبين الدائرة العربية كدائرة انتماء لمصر. كذلك كان ل “دكتور سليمان حزين” تجسيد آخر، أوضح خلاله بأنَّ السياسة الخارجية لمصر تتحرك في ثلاث دوائر، تحددها انتماءات مصر الجغرافية، التاريخية، والثقافية_ الدينية، تتمثل في: الدائرة المتوسطية، الدائرة الإفريقية، والدائرة العربية_ الإسلامية.

تُعد الدائرة العربية، دائرة انتماء أساسي لمصر، لغوياً، حضارياً، وتاريخياً. كما أنها دائرة رئيسية في دوائر حركة السياسة الخارجية المصرية، لما تطمح إليه مصر في دورها القيادي العربي. كذلك تحتل الدائرة الإسلامية مكانة هامة باعتبار مصر قلب العالم الإسلامي، ومهبط الرسالات السماوية، ومركز لنشر تعاليم الإسلام السمحة. والدولة الحامية، والتي طالما كانت ولازالت تلوذ عن الإسلام من تلك الحملات الممنهجة عليه.

 إنَّ العراق تقع في تلك الدائرتين، العربية والإسلامية. وبالنظر في السياسية الخارجية المصرية، تُعد سوريا والعراق كعمودين أساسيين في سياسة مصر الخارجية في المحيط العربي_ الإسلامي. حيث تسعى مصر للتأكيد على عروبة العراق، ووحدتها وأنها دولة المواطنة لا دولة القوميات والطوائف والمذاهب. والقيادة المصرية الحالية تبحث عن إعادة اعمار العراق وتضميد جراحها، وتطرح الرؤى للعراق ما بعد داعش.

لقد مرت السياسة الخارجية المصرية في الدائرة العربية بثلاث مراحل منذ سنة 1952، وهي: الحقبة الثورية (1952- 1967)، ثم الحقبة البرجماتية (1967- 1981)، ثم الحقبة الاعتدالية التوسطية من سنة 1981 حتى الآن. حيث ارتكزت السياسة الخارجية المصرية في الحقبة الثورية على: قضايا الاستقلال الوطني في العالم العربي، ثم محاولات الوحدة القومية العربية. كما شهدت الحقبة البرجماتية بخوض مصر حربين ضد اسرائيل. فقد شهدت تلك الحقبة أقصى درجات التقارب والتنسيق العربي في أكتوبر 1973، وأشد درجات التمزق العربي ونبذ سياسات مصر وقطع العلاقات معها بعد زيارة الرئيس السادات لإسرائيل وتوقيع معاهدة السلام 1979.

كان مجيئ الرئيس مبارك للحكم سنة 1981، في فترة من أصعب فترات السياسة الخارجية المصرية، وأشدها حرجاً. حيث كان على الدبلوماسية المصرية ثِقَل كبير في تصحيح الأخطاء ومعالجة الخلل الذي لحق بعلاقات مصر الخارجية إقليميًا ودولياً. قام الرئيس مبارك بتوجيه السياسة الخارجية لمصر نحو العرب، وذلك بهدف إلغاء الحصار والقطيعة ومحاولة استعادة الدور القيادي لمصر.

أما في الوقت الحالي، فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإنَّ هناك جهود مكثفة لتقوية العلاقات المصرية العراقية. تشير إلى أنَّ العمل المشترك بين البلدين، مصالح الشعبين المصري والعراقي، الانتعاش الاقتصادي، زيادة التبادل التجاري، توفير فرص الاستثمار، والتعاون البنَّاء، أهم المحاور التي ستسير خلالها استراتجية مصر في تعاملها مع العراق.

ثانياً: جذور العلاقات المصرية العراقية

تنبثق الارهاصات الأولى للعلاقات المصرية العراقية، من العلاقة بين حضارة مصر الفرعونية وحضارة بلاد الرافدين (العراق). حيث ظهرت صلابة العلاقة في التأثيرات المتبادلة بين الحضارتين، وصور التفاعل المختلفة. فحضارة بلاد الرافدين قد أخذت عن مصر نظام الهرم المدرج في بناء معابدها. كما أخذت الحضارة المصرية نظام استخدام الأختام، وفن رسم الحيوانات المجنحة. كذلك كان هناك فترات صراع بين الحضارتين أبرزها، استيلاء الآشوريين على مصر إلى أن نجح الملك أبسماتيك في طردهم.

جاء المؤرخ العظيم، الأستاذ “برهان الدين دلّو” بكتابه: “حضارة مصر والعراق (التاريخ الإقتصادي، الإجتماعي، الثقافي والسياسي). حيث رسخ وأصّل جذور وتطور العلاقات بين مصر والعراق، وذلك من خلال تقسيمه الدراسة إلى ستة وثلاثين فصل بتدرج وتسلسل في العنوانين من حيث نشأة العلاقة أبرزها: مقدمة في علم التاريخ، عصور ما قبل التاريخ، ثقافة عصور ما قبل التاريخ، حضارة مصر في العصور القديمة وما قبل التاريخ_ الأحوال الطبيعية، مصادر حضارة مصر في العصور القديمة وما قبل التاريخ، مصر في عصور ما قبل التاريخ، الدولة المصرية في العصر التاريخي، نظام الحكم_ الجيش والأسطول، البنية الاقتصادية، البنية الاجتماعية، الحركات الشعبية، الكتابة، الأدب، الفن في مصر القديمة، المعارف العلمية، الديانة، بلاد ما بين النهرين_ميزوبوتاميا، مصادر تاريخ حضارات العراق في العصور القديمة وما قبل التاريخ، حضارة العراق في عصور ما قبل التاريخ أو ما قبل السلالات، سومر وآكاد، الدولة البابلية القديمة، الآشوريون، الدولة الكلدانية، النظام السياسي_ الجيش والأسطول، البنية الاقتصادية، المجتمع العبودي في العراق القديم، الحركات الشعبية، الكتابة، المدارس والمكتبات، الأدب، التاريخ والجغرافيا، العلوم الفلكية والرياضة، العلوم الطبية والطبيعية، الفن، الديانة، القوانين والشرائع. لعل جدلية العرض وقدرة المؤلف على نسج وترابط هذه العناصر هو ما جعل للكتاب قيمة عظيمة كدراسة تاريخية مقارنة.

 حديثاً، ارتبطت مصر والعراق بعلاقات وثيقة منذ أوائل القرن العشرين. حيث حصلت مصر والعراق على الاستقلال من بريطانيا، فقد تأسست العراق 1921، وقويت الصلة بين البلدين في ظل الحكم الملكي. كما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا من المؤسسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن العشرين. ثم جاءت حرب العرب 1948 ضد اسرائيل لتعزز العلاقة بين البلدين. وفي يوليو 1952 تخلصت مصر من الحكم الملكي، ليحكمها أول رئيس مصري “محمد نجيب”، ثم جاء جمال عبد الناصر وتبني فكرة القومية العربية، وبدأ يساند حركات القوميين العرب، فقد ساند حركات القومية العربية  للتخلص من نظام الحكم الملكي في العراق، وهو ما أدى لسوء العلاقة بين البلدين.

تحسنت العلاقات سريعا، إلا أن عبد الكريم قاسم قائد ثورة 1958 ، قد ظهرت ميوله للشيوعيين وتصديه لحركات القوميين العرب مما أدى لتأزم العلاقات مرة آخرى. جاء انقلاب عبد السلام عارف، بمساندة القوميين العرب لتسوء العلاقات أكثر. أما حرب أكتوبر 1973، فقد نجحت بإرادة مصرية وجهد عربي مشترك، كانت القوات العراقية في المنزلة التالية لسوريا، وكان لها جهد لا يُنسى.

كان لزيارة الرئيس المصري محمد أنور السادات لإسرائيل سنة 1976 أثر سئ في نفوس زعماء العرب، إلى أن انقطعت العلاقات العربية بمصر بعد توقيع كامب ديفيد، واستضافت بغداد قمة جامعة الدول العربية 1978، حيث أدانت مصر لقبولها توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل، وتم سحب السفراء من مصر. لكن مصر ساندت العراق ماديا ودبلوماسيا في حربها ضد إيران، مما أعاد الدفء للعلاقات بين البلدين، كما قادت العراق جهود عربية لاستعادة مصر عضويتها في جامعة الدول العربية 1984. انضمت مصر لتحالف الأمم المتحدة لإخراج العراق من الكويت، مما أدى لتوقف العلاقات المصرية العراقية سنة 1990.

قد تتقارب الشعوب، ولكن توجهات زعماء الدول هي من تعرقل جهود التواصل. هكذا تأرجحت العلاقة بين البلدين ما بين الشد والجذب، وما بين التعاضد والتباعد، إلى أن سقوط النظام العراقي برئاسة الرئيس السابق صدام حسين، فتح الباب أمام جهود تسوية العلاقات العربية بصفة عامة مع العراق والعلاقات المصرية بصفة خاصة. وفي يوليو 2004 استقبل الرئيس المصري السابق، محمد حسنى مبارك”، الدكتور اياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية المؤقتة، كما أعلن الرئيس مبارك عن دعم مصر الكامل للحكومة العراقية الجديدة وتقديم العون والمساعدة في إعادة تأهيل الشرطة العراقية واعادة الانضباط الأمني للشارع العراقي. فمصر كانت من أوائل المباركين على الحكومة الجديدة. حيث كانت مصر من أعلى الدول العربية في التبادل التجاري مع العراق.

في يونيو 2005، ترأست مصر المؤتمر الوزاري الدولي الذي عُقد في بروكسل، حيث أعلن  وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر التزام مصرالكامل  في تقديم الجهود المتنوعة من كافة أشكال الدعم للشعب العراقي الشقيق؛ حتى يتمكن من استعادة بناء مؤسساته الوطنية، مؤكداً على ضرورة أن تشمل العملية السياسية في العراق الأطياف العراقية جميعاً دون استثناء من أجل تحقيق الاستقرار للشعب العراقي.

تمثل الأوضاع الأمنية القاسم المشترك لجميع مفاصل الحياة لأي بلد، ويتفق الجميع على أن الوضع الأمني للعراق، قد ألقى بظلاله على مختلف أوجه الحياة بعد الغزو الأمريكي للعراق 2003. حيث ترتب على أثرهذا الوضع الأمني  اختطاف السفير المصري المعين في العراق إيهاب الشريف وقتله في يوليو 2005 من قبل مسلحين مجهولين، مما كان له أبلغ الأثر على الموقف المصري وانعكاس ذلك سلباً على العلاقات مع العراق.

في 2007، نجح مؤتمر دول جوار العراق الذي تبنته مصر ودعت إليه في مدينة شرم الشيخ، حيث تم إطلاق وثيقة العهد الدولي مع العراق لدعمها. ونشير إلى أنَّه ليس من السهولة أن تُرسم حدود المشهد العراقي المستقبلي واطاره ومفاصله، سواء على المدى القريب أو البعيد، ولكن ما يمكن أن يوصف به الوضع في العراق أنَّه قابل لجميع الاحتمالات.

ثالثاً: تطور العلاقات المصرية العراقية

لقد تبلورت السياسة الخارجية المصرية بمحاولات السعى في ترسيخ علاقات متطورة مع العراق، خاصة بعد نجاح حكومة الوحدة الوطنية بالعراق في فرض القانون واستعادة الجانب الأمني. ففي 2008، أرسلت الحكومة المصرية وفداً مصرياً يترأسه وزير الخارجية المصري. أسفرت الزيارة عن إعادة فتح السفارة المصرية بالعراق وتوقيع مذكرات تعاون وتفاهم مشترك بين عدد من الوزرات العراقية_المصرية، تكليلاً لتلك الزيارة وما أعقبها من اجتماع عُقد في يوليو 2009، تم خلاله توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين حول التعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي بحضور وزيري خارجية البلدين.

تبادلت الزيارات بين مسؤلي البلدين، كما عقدت اللجنة العراقية_المصرية المشتركة،والمُشَّكَلة بموجب مذكرة التفاهم للتعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي اجتماعها الأول في القاهرة في نوفمبر 2009 برئاسة وزيري خارجية البلدين وعدد كبير من المسؤولين من كلا البلدين. وفي 2010 قامت مصر بفتح قنصليتين مصريتين الأولى في أربيل والثانية في البصرة ليكون أول تمثيل قنصلي لدولة عربية خارج العاصمة بغداد. كما أعلنت مصر استمرار العمل الدبلوماسي في العراق رغم التفجير الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية المصرية، وصرحت الخارجية المصرية أن التفجيرات الإرهابية التي طالت القنصلية المصرية لن تثنينا من تقديم الدعم والمساندة للشعب العراقي، وقدمت تعازيها لضحايا الانفجار من قوات الداخلية العراقية.

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، د. خضير الخزاعي نائب رئيس جمهورية العراق في 9 يونيو 2014، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. حيث أكدّ الرئيس السيسي على أنَّ مصر داعمةً لوحدة العراق وأمنه وعروبته. في الوقت نفسه، قال الخزاعي أن العراق يتطلع إلى تفعيل التعاون مع مصر في مجالات ثلاثة رئيسية: مكافحة الإرهاب، التعاون الاقتصادي، والتشاور السياسي. وفي سبتمبر 2014، التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم بوزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش مشاركتهما في أعمال المؤتمر الدولي الذى تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس حول العراق. أعرب شكرى خلال هذا اللقاء عن أن مصر تسعى لتنمية العلاقات الثنائية فى أغلب المجالات.

التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في يناير2015، بالرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارة العبادي لمصر، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مثمناً على جهود العبادى للوفاق بين كافة أطياف الشعب العراقي للتصدى لخطر داعش، والجماعات المتطرفة. منذ اعتماد السفير العراقي حبيب الصدر في 25 ديسمبر 2016 كسفير للعراق بمصر، خلفاً للسفير السابق ضياء الدباس، أوضح الصدر أن العراق منفتح على مصر إنفتاحا حقيقيا وجديدا، موجها رسالة إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا مفادها أن “العراق يفتح يده لمصر في مختلف الميادين والأصعدة كافة”.

في سبتمبر 2018، أجرت جريدة الدستور المصرية حواراً صحفيا مع السفير العراقي بالقاهرة، حبيب الصدر، حيث قال الصدر نحن ننظر إلى السيسى باعتباره قائدا عربيا محنكا، وقف بجانب مصر ضد ما يُحاك لها من مؤامرات، بجانب مساهمته فى القضايا العربية والاهتمام المشترك، التى نمتلك بشأنها تقاربًا فى وجهات النظر. مُعرباً عن قيام الرئيس المصري بزيارة العراق والتي ستعطى دفعا ودفقا قويا لمسار العلاقات بين البلدين. أضاف الصدر موضحاً أنَّ العلاقات والتكامل فى الأدوار بين الأزهر الشريف والنجف الأشرف والمؤسسات الدينية الأخرى فى البلدين، يمكن أن يسهم فى تعزيز الوسطية الإسلامية وإشاعة المنهج الاسلامى الأصيل، فى الوقت الذى يشهد الدين عمليات تشويه ممنهجة من منابر معادية لتبرير ممارسات الإرهابيين الشاذة. كما اختتم حواره مؤكداً بأنَّ مصر تُعد مركز توازن فى المنطقة، وقوتها هى قوة للعرب كلهم، وتنعكس إيجابًا على الواقع العربى برمته.

ختاماً، كما كانت ولا تزال مصر واجهة العروبة الأولى وعمود الخيمة العربية التي تستند الدول العربية عليه في مجدها وضعفها، فإنّه ينبغى على مصر انتشال العراق من شبح الإرهاب والاستغلال الإقليمي للعراق من الجانب التركي الإيراني. حيث أن مصر بحاجة لقوة إقليمية عربية تعادل ميزان القوى الإقليمي في الوقت الذي تتقارب فيه تركيا وإيران، وهذه القوة لن تكون إلا من خلال الجيش العراقي والجيش السوري، وإنني أرى بأن إعادة تهيئة العراق هي الأقرب الآن. كذلك مشاركة مصر في إعادة اعمار العراق يفتح المجال للعمالة المصرية بالشركات المصرية المساهمة.

المراجع:

1 – د. جمال حمدان، “شخصية مصر“، (القاهرة: عالم الكتب، الجزء الرابع، 1984).

2 – د. حسين مؤنس، “مصر ورسالتها: دراسة في خصائص مصر ومقومات تاريخها الحضاري ورسالتها في الوجود“، (القاهرة: مطابع دار الشعب، 1976).

3 – د. سليمان حزين، “مستقبل الثقافة في مصر العربية” (القاهرة: دار الشروق، 1994).

4 – د. طه حسين، “مستقبل الثقافة في مصر” (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993).

5 – د.نازلى معوض أحمد، “التحرك المصري في أزمة الخليج الثانية: الثابت والمتغير في الدور العربي لمصر“، في د. أحمد الرشيدي (محرر)، “الانعكاسات الدولية والإقلمية لأزمة الخليج”، (القاهرة: مركز البحوث والدراسات السياسية، 1991).

6 – د. أحمد يوسف أحمد، “الاستمرارية والتغير في السياسة الخارجية للرئيس مبارك“، ( السياسة الدولية، عدد 69، يولبو 1982).

7 – د. حسن أحمد أبو طالب، “العلاقات المصرية العربية 1970 -1981“، رسالة دكتوراه، (جامعة القاهرة: كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، 1994).

8 – Dessouki, A. H., “The Shift In Egypt’s Migration Policy: 1952 -1978”, (Middle Eastern Studies, Vol.18, No.1, January 1982).

9 – “العلاقات العراقية المصرية“، بوابة المعرفة، مُتاح على الرابط التالي:

https://www.marefa.org/

10 – إسلام أبو المجد، “حوار مع السفير العراقي بالقاهرة”، جريدة الدستور، مُتاح على الرابط التالي:

https://www.dostor.org/2333631

11 – “العلاقات المصرية العراقية” ، الهيئة العامة للاستعلامات، مُتاح على الرابط التالي:

http://www.sis.gov.eg/section/125/2456?lang=ar

اسم الباحث: عمرو صبحي (باحث سياسي)

التصنيف: أوراق بحثية (دراسة)

الوسوم: علاقات دولية

الكلمات المفتاحية: السياسة الخارجية_ العلاقات المصرية العراقية_ إعادة إعمار العراق_ وحدة العراق _ الدائرة العربية _ الدائرة الإسلامية.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى