العولمة والسيبرانية العالمية وأثرها على سيادة الدول
2019, المجلد , العدد 41-42, الصفحات 821-852
الملخص
إن ما تقوم به الدول الغربية من ترويج للنموذج الأمريكي كأفضل نظام حضاري قادر على إدارة الحياة والنجاح بكل تفاصيله السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وتعميمه من اجل السيطرة على جميع دول العالم عبر مفهوم العولمة للوصول للحكومة العالمية بحجة انه انتصار للرأسمالية على النموذج الاشتراكي وغيره، وعلى جميع الدول السعي للعمل ضمن هذا النموذج الرأسمالي الذي يؤدي الى دمج الأسواق المحلية وسيطرة الشركات العالمية المتعددة الجنسيات الا انه في الحقيقة يؤدي الى ضعف سيادة الدول وعدم سيطرة حكوماتها على الحدود والثروات ويكون صنع القرار مرهون بيد المؤسسات العالمية مما يؤدي الى ظهور حكومة عالمية تقودها الشركات المتعددة الجنسيات ضمن سياسة عالمية واحدة وأسواق مشتركة وان ظهور ثورة المعلومات والاتصال كإدة بيد الأمريكان جعل من جمع الحضارات بحضارة إنسانية مستقبلا امرأ متيسرا وسيطرة على قدرات الدول وأضعاف للسيادة بسبب السبرانية المعلوماتية وحروبها الإلكترونية الحالية والمستقبلية.