ا. دعامر هاشم عواد – قضايا سياسية – 2021, المجلد , العدد 64, الصفحات 108-133
يتناول البحث موضوع الأزمة التي انتابت العلاقات القطرية السعودية وتاثيرات المتغيرين الاقليمي والدولي عليها، ويرى البحث أن للازمة اسباب متعددة ابرزها اختلاف التوجهات السياسية بين قيادتي البلدين بين دولة قطر الطامحة للعب دور اقليمي خارج العباءة السعودية، وبين رؤية السعودية التي تجد في نفسها تاريخيا الأخ الأكبر الدول المنظومة الخليجية والت تعودت تاريخيا على أن تمثل سياساتها خارطة الطريق الدول المجلس ككل. أن البحث ينطلق اولا من التراكم التاريخي للعلاقات القطرية السعودية، ثم يتناول ابرز اسباب الازمة ، ليعرج بعدها على دراسة المتغيرات الاقليمية وكذلك المتغيرات الدولية الفاعلة والمؤثرة في الأزمة، انطلاقا من ادراكنا أن تلك المتغيرات لعبت دورا رئيسا في تصعيد حدة الازمة حتى وصلت الى قطع العلاقات الدبلوماسية والمستوى المرتفع من الخلاف.
ولغرض معالجة البحث فقد تم توزيع الهيكلية على مبحثين، تناول المبحث الأول تاریخ العلاقات السعودية القطرية ودور المتغير الداخلي في الأزمة. فيما تناول المبحث الثاني دور المتغيرات الدولية والاقليمية، وقد خرج البحث بنتيجة أن المتغير الدولي اصبح اكثر تأثيرا في الأزمة وأنه مني ما ارادت الولايات المتحدة لها أن تنتهي فانها ستعمد للضغط على الطرفين للعمل على انهائها، وهذا لا يعني أن مسببات الأزمة كلها خارجية، بقدر ما أصبح للمتغير الخارجي دورا مهما في توجيهها بما يتناسب وطبيعة التطورات الاقليمية والدولية الحاصلة.