المنطقة الآمنة وصراع الأجندات

صدر العدد الحادي عشر من مجلة ملفّات أسبار (عدد سبتمبر/ أيلول 2019)، وتضمن عدداً من المقالات البحثية، التي تناولت قضايا مرتبطة بالملف السوري، وأخرى مرتبطة بالملفين الإقليمي والدولي، وجاءت افتتاحية العدد بعنوان “المنطقة الآمنة وصراع الأجندات”، كتبها مدير مركز اسبار و رئيس التحرير، صلاح الدين بلال، حلّل فيها مصالح ومواقف القوى الإقليمية والدولية من إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري.
وفي الملف السوري، جاءت مادة بحثية لوحدة تحليل السياسات في مركز أسبار للأبحاث والدراسات، بعنوان ” إعادة الإعمار: حرب جديدة على المصالح وخمس تحدّيات رئيسية”، وتضمنت تحليلاً لأهم التحديّات التي تواجه هذا الملف، وتحوّل قضية إعادة الإعمار إلى حرب جديدة بين القوى المحلية والإقليمية والدولية، وارتباط هذا الملف بالآلية التي سيمضي فيها الحل السياسي، وسبل تأمين الأموال اللازمة لإعادة الإعمار.

وتناول عبد الناصر حسّو ” التغيير الديموغرافي والإداري والاجتماعي في عفرين”، انطلاقاً من اعتبار تلك التغيّرات نتيجة للتهجير القسري لسكان المدينة، وهو ما تنطبق عليه القوانين الدولية ذات الصلة، بوصفه “جريمة حرب”، كما تطرّق إلى طبيعة تلك التغيّرات، وما أحدثته من خلل في التكوين العرقي والحضاري في المنطقة.
وكتب كمال شاهين حول ” المنطقة الآمنة شمال سوريا بين الطموحات التركية وحدود التوافقات المحلية والدولية”، محللاً المواقف الأمريكية والروسية والتركية من المنطقة الآمنة، وطبيعة التباينات الموجودة فيها.
وفي الملف الإقليمي، كتب حسام أبو حامد حول ” مضيق هرمز ومستقبل الأمن والسياسة في الخليج العربي”، حيث تناول أهمية مضيق هرمز في ملف الطاقة العالمي، والتهديدات ألإيرانية بإغلاقه، والبدائل المتاحة من قبل دول الخليج العربي.  
وفي الملف الدولي، تناول وائل الشهابي المتغيرات الجديدة في الصراع الأمريكي الصيني، وجاءت مقالته بعنوان ” أمريكا وتصعيد الصراع في الجوار الصيني”، مركّزاً على السيناريوهات الموجودة في هذا الصراع، لجهة التشابك بين الملفات التجارية والضريبية والسياسية.
وفي الملف الأمني والعسكري، كتب محمد حلّاق الجرف حول ” هيئة تحرير الشام وآلية احتكار التمثيل الجهادي في الساحة السورية”، انطلاقاً من التباينات الفكرية الموجودة بين التيارات السلفية، وتركيز السلفية الجهادية على البعد العسكري، مع تحليل الكاتب للآليات التي تبنتها “هيئة تحرير الشام” في ترسيخ وجودها على الساحة السورية، والتحوّل إلى أقوى قوة جهادية، خصوصاً بعد انفراط عقد تنظيم “داعش”.
وفي الملف الاقتصادي، تناول محمد مصطفى عيد “النظام الضريبي السوري”، انطلاقاً من الخلفية التاريخية للتشريعات الضريبية في سوريا، ومكامن الخلل فيها، وما يعتريها من فساد، وغياب العدالة الضريبية على الشرائح المكلّفة، وازدياد ظاهرة التهرّب الضريبي، خصوصاً في السنوات الأخيرة.
وفي باب وجهة نظر، كتب مدير التحرير، حسام ميرو، مقالاً بعنوان “الأيديولوجيا المهزومة في سوريا”، معتبراً أن التيارات القومية والإسلامية والشيوعية قد استنفدت مشروعيتها، وأن الواقع الراهن قد يذهب نحو تكريس الأيديولوجيات ما قبل الدولة الوطنية، وربما يفتح الباب أمام الأيديولوجيا الليبرالية.

تحميل العدد

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button