دراسات تاريخية

الميثاق الوطني والصراع على المناطق الكردية في الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى: دراسة سياسية تاريخية تحليلية

مجلة جامعة الانبار للعلوم القانونية والسياسية
2020, المجلد 10, العدد 1, الصفحات 693-742

الخلاصة

اضطرت الإمبراطورية العثمانية الى عقد هدنة موندروس في 30/10/1918 بعد خسارتها الحرب مع دول الحلفاء، لكن الهدنة لم تثن هذه الدول عن احتلال الأراضي العثمانية، بما فيها المناطق الكوردية جنوب وجنوب شرقها، الأمر الذي أطلقت شرارة الحركة الوطنية التي باشرت بتنظيم مؤتمري أرضروم وسيفاس في تموز وأيلول ١٩١٩ ووضع الإطار العام للميثاق الوطني، الذي اقر في آخر جلسة لمجلس المبعوثان العثماني في 17/2/1920، نص المادة الأولى منه على اعتبار جميع المناطق التي بقيت تحت الحكم العثماني الفعلي حتى عقد هدنة موندروس جزءاً لا يتجزأ من الأراضي العثمانية، هكذا أضحت المناطق الكوردية محل الصراع بين الدول المنتصرة في الحرب والدولة العثمانية وكذلك بعض الأطراف المحلية كالأرمن والمسيحيين والكورد والعرب، واشتد حدة هذا الصراع بتوقيع حكومة إسطنبول معاهدة سيفر في١٠/٨/١٩٢٠ ومعارضة حكومة انقرة لها، الى ان حسم الأمر بتقسيم هذه المناطق على كل من العراق وسوريا وتركيا، الدول حديثة التشكيل. إن الهدف من الدراسة هو بيان كيفية تبني الحركة الوطنية للميثاق الوطني والظروف التي أدت إلى التفاهم التركي- الكوردي بموجبه، وكذلك التعرف على أطراف الصراع على المناطق الكوردية والوضع النهائي لهذه المناطق وفق تجاذبات هذه الأطراف، واعتمدنا المنهج التاريخي التحليلي، بالإضافة إلى المنهج الوصفي في دراسة الموضوع وتوصلنا إلى عدة نتائج أهمها؛ أن غالبية الكورد عمل ضمن صفوف الحركة الوطنية التركية العثمانية من أجل مقاومة الأرمن ومطامعهم في المناطق الكوردية، كذلك أيد الكورد الحركة الوطنية والميثاق الوطني و شاركوا في تشكيل الحكومة في أنقرة عام 1920، فكان لذلك الأثر الكبير في بقاء معظم المناطق الكوردية ضمن الحدود العثمانية وبعدها حدود الدولة التركية في عام 1923، ثم إن الميثاق الوطني الذي أقر في شباط 1920 يعتبر وثيقة التفاهم والتكاتف الكوردي-التركي من أجل العمل المشترك والحفاظ على وحدة الأراضي العثمانية.

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى