دراسات استراتيجيةدراسات جيوسياسيةنظرية العلاقات الدولية

النظام السياسي الدولي في ظل التحالفات الدولية: التحالف الاستراتيجي الروسي الصيني انموذجا

إن هذا البحث الموسوم (النظام السياسي الدولي في ظل التحالفات الدولية-التحالف الروسي الصيني انموذجا) هو محاولة للتعرف على طبيعة النظام السياسي الدولي في ظل التحالفات الدولية القائمة خاصة التحالف الاستراتيجي ما بين روسيا الاتحادية والصين خاصة بعد ظهور التطورات والتحولات في بيئة النظام السياسي الدولي، كما ان تسارع حركة التغييرات السياسية الدولية تؤدي إلى تسارع اقتران العالم بهيكلية سياسية جديدة والتي من ابرز ملامحها تنامي دور التحالفات الدولية في النظام السياسي الدولي .إن العالم يشهد اليوم مجموعة كبيرة من التغيرات في موازين القوى الدولية القائمة، ويتجلى ذلك في عملية تحول مراكز القوى الدولية من غرب الكرة الأرضية إلى شرقها وفي الانحلال الذي اصاب المنظومة السياسية الدولية التي اسهمت الولايات المتحدة الأمريكية في ارساء ركائزها واسسها بعد خروجها منتصرة من الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من ذلك فإن العالم اليوم لم يصبح عالما متعدد الاقطاب الا انه مع ذلك لم يعد عالما أحادي القطبية على نحو ما كان خلال الفترة الممتدة من انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وحتى نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين تلك الفترة التي فشلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية في صياغة عالم ليبرالي جديد تحت زعامتها وان ما نعيشه اليوم ليس سوى عالم في مرحلة الانتقال,وتعود أهمية البحث إلى طبيعة العالم اليوم بما يشهده من تغيرات في طبيعة النظام السياسي الدولي القائم، وتكمن اشكالية البحث في مدى قدرة التحالف الاستراتيجي القائم ما بين روسيا والصين في عملية تغيير النظام السياسي الدولي القائم من نظام الأحادية القطبية إلى نظام سياسي متعدد الأقطاب، وينطلق البحث من فرضية اساسية تتمثل في ان التحالف الاستراتيجي ما بين الصين وروسيا سيعمل على إعادة رسم المنظومة السياسية الدولية في كافة الأصعدة والمستويات، كما إن ترسخ ظاهرة التحالفات الدولية وسيطرتها على المشهد السياسي العالمي، والاختلال الحاصل في التوازنات الدولية سيعمل على زيادة قدرتهما في إعادة صياغة توازن سياسي جديد في النظام السياسي الدولي القائم .

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى