الهجرة غير الشرعية في أفريقيا…الدوافع والمسارات
نسرين الشحات الصباحي باحثة في العلوم السياسية
في ضوء تزايد معدلات الهجرة بصفة عامة، والهجرة غير الشرعية على وجه الخصوص، أضحت هذه الظاهرة محل اهتمام وتركيز من كافة المنظمات الدولية والإقليمية وباتت تطرح على أجندة أعمالها بصفة شبه دائمة، خاصة وأن ملف الهجرة غير الشرعية من الدول الأكثر فقرة (خاصة في القارة الأفريقية) إلى الدول الأكثر تطورا وثراء (ولاسيما أوروبا) بات يثير معه العديد من التساؤلات المحورية في هذا الصدد لعل من أبرزها: هل يتلاقى العجز الديموجرافي في القارة الأوروبية العجوز مع الفائض الديموجرافي في القارة السمراء؟ وهل تتم عملية الهجرة إلى القارة الأوربية بشكل انتقائي أم توجد لدى بعض الدول الأفريقية ما يمكن وصفه الصناعة الهجرة” مثلما يحدث في بلدان أخرى مثل الفلبين والهند وغيرهما من الدول ؟ وماذا وراء الجاذبية واسعة الانتشار في بعض دول أفريقيا جنوب الصحراء ؟ وما هي طبيعة العلاقة التي تربط بين ظاهرة الهجرة غير الشرعية من ناحية وموجات اللجوء والإرهاب من ناحية أخرى؟
هذا بالإضافة إلى التساؤلات التي تثار أيضا عند التطرق إلى القارة الأفريقية على وجه التحديد لعل من أهمها: هل تعد مشكلة الفقر هي المحرك الرئيسي للهجرة الأفريقية، وهل يعود المهاجرون الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية بعد أن يستقروا لفترات من الزمن في بلاد المهجر؟ وهل الدعم للمهاجرين ولمنع ظاهرة الهجرة غير الشرعية يصبح فردية أم في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي؟ وما الفارق بين الهجرة واللجوء؟ وإلى أي مدى تكون الهجرة آمنة؟..
يشار إلى أنه ومع إغلاق طريق البلقان، فقد كان هناك تصورا عاما بأن أزمة.
