الولايات المتحدة الأمريكية وعقدين في أفغانستان (محاور الإخفاق)
أنهت الولايات المتحدة يوم ۳۱ آب عملية الانسحاب النهائي للقوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان، بعد غزو امتد لعشرين عاما، وتم الانسحاب بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار کابل، بموجب اتفاق مسبق على الانسحاب النهائي من أفغانستان بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان، ورغم الفوضى التي سادت تلك العملية، شكل الانسحاب المضطرب مفاجاة وصدمة لدول العالم لما رافقه من أزمة إنسانية، لكون الأهداف والقدرة على تحقيقها التي كانت تعلنها الولايات المتحدة لم تكن واضحة.
لقد زعمت الولايات المتحدة بان هدفها من غزوها لأفغانستان، هو بأن الديمقراطية تتعرض الهجوم، وهي متوجه للقضاء على الإرهاب، وإنشاء نظام حكم في أفغانستان على شكل نظم الديمقراطيات الليبرالية الغربية، لكن النتائج أثبتت عكس الأهداف المعلنة، والدليل سرعة انهيار الحكومة والقوات الأفغانية والجيش الذي بنته أمريكا بثلاث مئة ألف جندي بالعتاد المتطور، كلها لم تمكنه من صد قوات طالبان، وهذا يعد فشلا للمحاولات الأمريكية في غرس مفاهيم ثقافية وسياسية | في أفغانستان ودول العالم، ولقد صاحب الغزو والانسحاب الأمريكي من أفغانستان مجموعة من الاخفاقات أهمها: