تأثير التغير في النظام الدولي الجديد على النظم الاقليمية: دراسة تطبيقية على النظام الاقليمي العربي
عند البحث في موضوع النظام الدولي الجديد والتغير الذي طرأ عليه وكذلك كم التحولات التي فرضت نفسها على السياسة العالميه، سنجد أننا لا يمكن إغفال الإشارة الى الخلفية التاريخية للنظام العالمي وكيف وضعت اسسه لعالمنا الحديث والمعاصر، لذا لابد وأن تتطرق أولا مفاهیم و معاني النظام الدولي، الذي بدأ قديما في القرن السابع عشر اتفاقية وستفاليا 1648 وقت أن كان العالم الغربي كله يعاني من سيطرة الكنيسة على مقدرات السياسة والعلاقات الدولية، فكانت بداية مرحلة تاريخية في حياة الشعوب كنتيجة للتوجه العلماني في العالم الأوروبي الذي واكب عصر النهضة وما تلاه من مدارس فلسفة السياسة ك الميكافيلية التي غزت كل أوروبا بما فيها المملكة المتحدة واتحاداتها ، وقد كان لفصل الدين عن الدولة تبعات هزت أركان النظام العالمي حينئذ ولكن تلك المرحلة هي ما أسست کیانات دول أوروبا الكبرى، حتى أن بريطانيا العظمى قد احتلت وحكمت ربع الكرة الأرضية بيلبسها وماؤها.