تحليل البيئة الاستراتيجية العراقية من منظور أمني
إن موضوع دراسة البيئة الأمنية في العراق لها أهمية إستراتيجية خاصة كونها المجال الذي يعاني من هامش واسع من التحديات، الأمر الذي ينعكس على بيئة الاستقرار المجتمعي وتؤثر سلبا على الوقع الأقتصادي والاجتماعي والسياسي داخل العراق، إن البيئة الأمنية داخل العراق، هي: مجموعة معقدة من المكونات والعناصر والتي تنظم الجغرافية والاقتصاد والسياسية، فضلا عن عناصر أخرى لها تأثير كبير على المشهد الأمني. يمكن القول، إن البيئة الإستراتيجية للعراق، مثل نظيراتها في الدول الأخرى، تظم تركيبات ومكونات تسهم في تشكيل الملامح العامة لسيرورة البيئة الأمنية داخل العراق، والتي تتكون من مجموعة من الكيانات والتركيبات والركائز ذات الملامح الثابتة والمتغيرة في الوقت نفسه، والتي تشكل تأثيرا وتبلورا لملامح بنيوية البيئة الأمنية، انطلاقا من تأثير العناصر الإستراتيجية التي تظم: (الجغرافية، الاقتصاد السياسة، الاجتماع، والسكان)، بالاشتراك مع العناصر والتحديات الأمنية التي تعصف بالمشهد الأمني، لاسيما في الفترة الأخيرة، والتي تتمحور حول: (انتشار السلاح الارهاب، المخدرات. الفساد، الجريمة)، كما تشكل المؤسسات الأمنية العراقية عاملا ديناميكيا في المشهد الأمني العراقي، انطلاقا من عامل التأثير، إذ يقع على عاتقها معالج أية خرق وتحدي يحدق بالبيئة الأمنية، وتتمحور حول: (مؤسسة الأمن الداخلي، مؤسسة الاستخبارات المؤسسة العسكرية، الحشد الشعبي، فضلا عن مؤسسة العمليات الخاصة)، لذا نجد إن التركيبة البنيوية للبيئة الأمنية في العراق هي ذات عناصر متعدد ومعقدة، بحيث أثرت بشكل كبير على المشهد الأمني المضطرب.
