لقد شهد العقد الماضي ما يعرف بثورات الربيع العربي في عدد من بلدان الوطن العربي وما نتج عنه من تغيرات سياسية وحكومات وميلاد جماعات متطرفة مثل داعش وجماعة بيت المقدس والجهاد وغيرهم، والذي ما زلنا نعاني من تأثيراته السلبية حروب أهلية ودمار لبلاد مثل سوريا والعراق، وارهاب وعدم استقرار مثل الذي كان في سيناء مصر قبل تمكن الدولة المصرية من فرض سيطرتها بعد حرب شرسة، وغير ذلك من أحداث والتي لم تكن ناتجة من الشعوب العربية بل ما نشر من تسريبات لوثائق ويكليكس ومذكرات هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة في ذلك الوقت، والحديث عن شرق أوسط جديد بمتغيرات جديدة سواء في الحكومات أو الحدود أو النزاعات.
بما أن في منطقة الشرق الأوسط الدين هو المحرك الأهم والأساسي لها وحجر الزاوية في تحريك الشعوب، فكان خلق أحداث تدغدغ مشاعر وعواطف العامة من الأمور الضرورية لتحقيق الأهداف الخاصة بهذا التوجه، وأيضا استغلال شعارات وقضايا ومصطلحات براقة تغري الشباب بها كقضايا حق ولكن يراد بها باطل مثل حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والتخلص من الاستبداد والحكم الديكتاتوري وغير ذلك، وتسريبات خاصة بتدريب الناشطين واستغلال طموحهم في حياة أفضل وتحسين أحوال المعيشة، هذا جانب أما الجانب الأخر فهو يتلخص في إحداث عدة انقسامات…