أخبار ومعلومات

توقعات الوزير السابق عبد المجيد عطار لمستقبل سعر البرميل

قال وزير الطاقة السابق والخبير في الشأن النفطي، عبد المجيد عطار، إن التنبؤ بتطورات السوق النفطية على المدى القصير صعب جدا، من منطلق أن هذا الأخير لم يعد محكوما بالعوامل والأسس نفسها التي كانت قبل الأزمة النفطية في 2014، باعتبارها المرحلة التي حددت خلالها الأسعار تبعا لمعادلة تأخذ بعين الاعتبار العرض والطلب، التنافسية والمضاربة.

وعلى هذا الأساس، توقع عطار ألا تتغير أسعار المحروقات على المدى القصير، وبرّر ما ذهب في تصريح لـ “الخبر” إليه انطلاقا من سببين، الأول هو حجم الطلب المرتبط مباشرة وبشكل أساسي مع آثار الوباء منذ حوالي سنتين، مع وجود بعض الارتفاع والانخفاض كذلك على فترات، تماشيا أصداء انتعاش نسبي للنشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، على الرغم من كون مستوى الطلب أقل من المعدل السابق، لاسيما في ظل تواصل “موجات” وباء كورونا، لتجعل الرؤية غير واضحة.

أما السبب الثاني، فقد أرجعه المتحدث إلى النتائج التي سجلتها الاجتماعات المتتالية لمنظمة “أوبك +” منذ أفريل 2020، حيث قال إنّه على الرغم من بعض الاستثناءات؛ فقد تمكن هذا التكتل من التحكم في عرض المحروقات على مستوى السوق العالمية، وبالتالي تحقيق استقرار في الأسعار مع تحسن معقول خلال الأشهر القليلة الماضية، والتوصل إلى سعر برميل مقبول من قبل غالبية المنتجين، قبل أن يضيف أنه يبقى منخفضا إذا أخذ بعين الاعتبار سعر صرف الدولار المتراجع منذ 2014.

وعلى الرغم من هذا، فقد أشار عبد المجيد عطار إلى عوامل أخرى تؤثر على سعر البرميل، قد تدفعه إلى التراجع في المرحلة بعد الأزمة الصحية، على غرار ارتفاع حجم المعروض بسبب إنتاج كبير من المنتجين المستقلين (خارج أوبك +)، بالإضافة إلى العودة القوية لمنتجين آخرين، كما هو الشأن بالنسبة العراق وإيران، وعودة البترول الصخري المنتج من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بصرف النظر عن التأثير الدائم لتبعات أزمة كورونا والتوجهات لاستغلال الطاقات المتجددة البديلة عن المحروقات.

وفي هذا الاتجاه، ذكر الخبير الطاقوي إمكانية تسجيل ارتفاع أسعار البرميل في مرحلة بعد الأزمة ولكن لفترة قصيرة، بسبب التأخير وتأجيل المشاريع الاستثمارية في مجال تطوير وترقية احتياطات جديدة في مجال الطاقة، وفي هذه الوضعية أعتقد عطار بأنّ أكبر الرابحين هو الغاز الطبيعي، باعتبار أنه يبقى منافسا خلال السنوات المقبلة.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى