دور الإعلام الأمني في الوقاية من التهديدات الأمنية الجديدة
الكاتب : ابراهيم سعد الشاكر فزاني .
أصبحت الميزة الأساسية للعولمة في عصر تكنولوجيا الإعلام والإتصال الحديثة هي أن المعلومة تمثل المحرك الرئيسي في جميع مجالات الحياة : السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية وغيرها، وبذلك تحول المجتمع الكوني إلى شبكة من العنكبوت تجمعه علاقات إفتراضية غير واضحة المعالم، وكنتيجة عن ذلك تلاشت الحدود واخترقت الثقافة والجريمة الحدود الوطنية، بحيث لم تعد الحكومات ولا الدول تخشى من بعضها البعض بقدر خشيتها من المنظمات والأفراد، ليكون هذا العصر شاهدا على ضعف قدرة الحكومة على الضبط والمراقبة، إذ أن وسائل المنع والقمع التقليدية لم تعد تفي بالغرض المطلوب أمام ظهور نوع جديد من الجرائم تُعرف باسم الجرائم الإلكترونية. إن هذا الواقع الجديد حتم على الأجهزة الأمنية في الدولة التكيف مع التهديدات الأمنية الجديدة التي برزت في ظل النظام الإعلامي الجديد، فظهر ما يسمى بالإعلام الأمني الذي تعتبر الوقاية من التهديدات الأمنية الجديدة من أهم وظائفه الأساسية.