دراسات تاريخية

رواد الإذاعة المصرية رموز العطاء والتميز.. تسجيلات نادرة صنعت تاريخ

تأتي البدايات عندما تولى سعيد باشا لطفي أول رئيس للإذاعة المصرية من عام 1934 حتى  1947، ثم جاء محمد بك قاسم من 1947 حتى عام 1950، ثم محمد حسني بك نجيب من 1950 حتى عام 1952  وعبد الحميد فهمي الحديدي من 1966 حتى 1969، محمد محمود شعبان من 1972 إلى 1975، صفية زكي المهندس من 1975 إلى 1982 ثم فهمى عمر من 1982 حتى 1988، أمين بسيوني من 1988 إلى 1991 وحلمي مصطفي البلك من 1991 إلى 1994 وفاروق شوشة من عام 1994 حتى 1997، حمدي الكنيسي من 1997 إلى 2001 ، عمر بطيشة من 2001 إلى 2005، إيناس جوهر من 2005 إلى 2009، انتصار شلبي من 2009 إلى 2011، إسماعيل الششتاوي من 2011 إلى 2013، عادل مصطفى من 2013/2/7 إلى 19 / 7 / 2013 وعبد الرحمن رشاد ثم نادية مبروك.

   على مدى تاريخها حمل رواد الإذاعة على عاتقهم نشر الثقافة والإبداع بين جموع الشعب المصري، وكان منهم على سبيل المثال وليس الحصر محمد محمود شعبان “بابا شارو”، صفية المهندس أول صوت نسائي إذاعي انطلق ليس في الإذاعة المصرية فحسب بل في إذاعات المشرق العربي كله، وجدى الحكيم، جلال معوض، نجوى أبو النجا، أمنية صبري، آمال العمدة، سامية صادق، علي خليل، طاهر أبوزيد، نادية توفيق ،صالح مهران، أحمد سعيد، سناء منصور، هالة الحديدي، محمد مرعي،  سلوان محمود، صبري سلامة، آيات الحمصاني، سامية صادق، نادية صالح، أحمد الليثي، عبده دياب، محمد يوسف، جمالات الزيادي، إكرام شعبان، علي فايق زغلول، محيي محمود، إمام عمر، صديقة حياتي، نجوان قدري، ايناس جوهر وغيرهم من رواد واساتذة ورموز الاعلام المصري.

الإذاعة في عصرها الذهبي.. شكلت وعي الجماهير

   برامج إذاعية رغم أنها سجلت في أربعينيات القرن الماضي إلا أنها لا تزال تعيش في وجدان الناس حتى الآن.. كانت “الإذاعة المصرية” مصدر الترفيه والتثقيف الأول لدى المصريين.. تميزت بأنها تقدم الكثير من البرامج الجماهيرية التي كانت تجذب الجمهور إليها، فقد حفر الكثير من عمالقة الإذاعة المصرية أسمائهم وأصواتهم في أذهان وأذان المستمعين على مر السنين، من خلال تقديم مضامين هادفة ذات رسالة ومن هذه البرامج:

-برنامج “على الناصية” أشهر برنامج إذاعي التفت حوله الأسر المصرية عبر إذاعة البرنامج العام كانت تقدمه آمال فهمي واعتاد المستمعون أن ينتظروه في الواحدة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة، وبدأ البرنامج عام 1957 عرضت من خلاله مشكلات المجتمع وواجهت بها المسئولين واستمر لمدة تجاوزت 50 عامًا.

-برنامج “كلمتين وبس” بدأ عام 1968 وكان يقدمه الراحل فؤاد المهندس واهتم بعرض السلبيات والروتين، وكثيرًا ما كان يستعين هذا البرنامج بالأسلوب الدرامي في عرضه لسلبيات المجتمع المصري والمؤسسات الحكومية، وكان البرنامج يبدأ كل صباح في الساعة الثامنة الإ خمس دقائق يوميًا، وكان يكتبه أحمد شفيق بهجت وإخراج يوسف حجازي لمدة 35 عامًا.

-برنامج “همسة عتاب” كان يقدم يوميًا في تمام الثامنة والنصف صباحًا بإذاعة البرنامج العام إخراج رضا سليمان وكان يتناول الهموم اليومية للمصريين خصوصًا صراعهم مع البيروقراطية الحكومية، فاهتم البرنامج بعرض شكاوى المواطنين في قالب درامي على مدار أيام الأسبوع.

-ربات البيوت هو أهم وأشهر برامج المرأة في الإذاعة المصرية وقد تتابع على إدارة هذا البرنامج العديد من المذيعات بداية بالإذاعية صفية المهندس وجمالات الزيادي وكان يتضمن العديد من الفقرات الاذاعية التي تعد من التراث الآن  أشهرها خالتي بمبة وعيلة مرزوق افندي.

-غنوة وحدوتة لأبلة فضيلة وتعتبر أبلة فضيلة من أشهر مذيعات الإذاعة المصرية واستطاعت بصوتها وشخصيتها أن تربط أجيالاً من الأطفال بالإذاعة المصرية.

-“غمض عنيك وامشى بخفة ودلع الدنيا هى الشابة وأنت الجدع تشوف رشاقة خطوتك تعبدك لكن أنت لو بصيت لرجليك تقع وعجبى”.. هكذا كان يبدأ برنامج “تسالي” على إذاعة الشرق الأوسط، برباعية صلاح جاهين، التي رددها الناس مع الإذاعية “إيناس جوهر” والتي كانت تفتتح بها دائما برنامجها.

-قال الفيلسوف” برنامج يومي يذاع على اذاعة البرنامج العام منذ عام 1975 يعرض البرنامج الصفات الجميلة للبشرية والتي يفضل التعامل بها، الحلقات قام ببطولتها الفنان سعد الغزاوي والفنانة سميرة عبد العزيز ومن اخراج إسلام فارس.

-لغتنا الجميلة.. “أنا البحر في أحشائه الدر كامن.. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي”، مقدمة “لغتنا الجميلة” أهم وأعظم برنامج قدمه الشاعر فاروق شوشة في عام 1967 عبر أثير الإذاعة ليبهرنا ويتحفنا بمئات الحلقات التي ظلت راسخة في وجدان ملايين من المصريين والأمة العربية.

-برنامج محو اﻷمية في اﻹذاعة المصرية في السبعينات.. اﻷستاذ قمحاوي أو عبد البديع قمحاوي.. يا أهل بلدي في كل مكان.. م المنزلة لغاية أسوان.. يلي إتحرمتوا من التعليم الفرصة لسه قدامكوا… من غير ما تغرموا وﻻ مليم إذاعتنا جايه تعلمكوا.

-برنامج (طريق السلامة) بصوت الاذاعي الراحل حسن عبد الوهاب، وأغرب القضايا للمخرج عبده دياب وقدم منه 613 حلقة على مدى تاريخه، برنامج “الغلط فين” الذي كان يقدم للمستمع العربي المعلومات من خلال عمل درامي ناجح، زيارة لمكتبة فلان.. يعتبر من علامات الإذاعة المصرية وتقدمه نادية صالح منذ أكثر من أربعين عاماً واستضافت من خلاله رموز الفكر والثقافة والفن في مصر.. تلك البرامج تم تقديمها على مدار بث الإذاعة المصرية وتركت في وجداننا بصمة كبيرة لما كانت تتميز به من تترات ومضامين هادفة.

    على مدى تاريخها قدمت الإذاعة العديد والعديد من البرامج التي ارتبط بها الملايين، منها «مجلة الهواء» لفهمي عمر، «بصراحة» لوجدي الحكيم، و”فنجان شاي” لسامية صادق، «عصر من الغناء» لجلال معوض، «أسبوعيات» طاهر أبوزيد، «التعليقات على مباريات الدوري العام» لفهمي عمر، «ألحان زمان» لهالة الحديدي، «صحبة وأنا معهم» لآمال العمدة، «رأي الدين» لهاجر سعد الدين، «شاهد على العصر»، «حديث الذكريات» لأمنية صبري، «كتاب وليلة»، «عربي علم العالم» لأمين بسيوني، «أضواء على الجانب الآخر» لنجوى أبو النجا و«صوت المعركة» لحمدي الكنيسي.

أصوات المقرئين بالإذاعة المصرية

   ابتهالات وقراءات عدة للقرآن الكريم حظيت بها الإذاعة المصرية من خلال أبرز المقرئين الذين خلدت أصواتهم وكان من أبرزهم الشيخ “محمد رفعت” قيثارة السماء والشيخ “محمد الصيفي” الذي كان حجة في قراءات القرآن السبع وحصل على عالمية الأزهر، ويُعتبر مدرسة متفردة في القراءة، كما كان الشيخ “علي حزين” من أبرز الأصوات التي حفظتها الإذاعة المصرية منذ افتتاحها عام 1934، وتنفرد مصر بأنها أنشأت أول إذاعة قرآن كريم على مستوى العالم بدأت في بث إرسالها في 29 مارس 1964 ومن أشهر قرائها الشيخ عبدالباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل والشيخ عبدالفتاح الطاروطي والشيخ محمد الليثي والشيخ الطبلاوي والشيخ طه الفشن والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبدالعزيز حصان وهي مختصة للقراء المصريين كما تعد من أشهر المحطات الاذاعية ويذاع فيها برنامج براعم الايمان وموسوعة الفقه الإسلامي.

رمضان في الإذاعة المصرية.. مذاق مختلف

    يعد رمضان أهم شهور العام لدى وسائل الإعلام فتحرص القنوات الإذاعية على تقديم أفضل ما تملك من أفكار وبرامج، وشهدت الإذاعة بعد 6591 طفرة نوعية، تمثلت في تقديم العديد من المواد التي تعتمد على عناصر الإبهار السمعي المتاحة بالإذاعة آنذاك في محاولة لتقديم مواد ترفيهية راقية ومواد ثقافية ودينية في إطار برامج منوعات ثقافية وتمثيليات وغيرها، ومن أشهر المواد التي منحت الإذاعة نكهة خاصة في شهر رمضان: ألف ليلة وليلة هذه الرائعة الإذاعية الخالدة التي كتبها طاهر أبو فاشا وأخرجها الرائد الإذاعي محمد محمود شعبان.. بدأت الإذاعة المصرية لأول مرة في بث حلقات ألف ليلة وليلة في الخمسينات، قامت الراحلة زوزو نبيل بدور شهرزاد، وعبدالرحيم الزرقاني بدور شهريار وتربى على سماعها الكثير والكثير من الأجيال المصرية والعربية ، وفوازير رمضان التي ألف حلقاتها الأولى بيرم التونسي وقدمتها بطريقة مميزة آمال فهمي، والسمسميّة من إخراج محمد محمود شعبان وأداها المنولوجست سيد الملاح مستعيناً بآلة السمسمية وتضمنت حلقاتها توجيهاً للالتزام بسلوك أخلاقي رفيع أو نقد سلوك ما، ورمضان حول العالم وهو برنامج خاص يقدم لمحات من العادات الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان في مختلف البلاد الإسلامية، مع تقديم بعض المعلومات التاريخية والجغرافية عن هذه البلاد، كذلك من وحي قصص القرآن الكريم وبث مباشر من مسجد الحسين لتلاوة القرآن لمشاهير القراء قبيل صلاة الفجر.

    تضم مكتبة الإذاعة المصرية تسجيلات نادرة لقادة وزعماء ونجوم كما تضم توثيقاً لأحداث مصرية وعربية مهمة على كافة المستويات بينها وثائق صوتية حول معاهدة 1936 بين الحكومة المصرية والإمبراطورية البريطانية.. “من أجل مصر وقعت معاهدة 6391 ومن أجل مصر أعلن اليوم إلغاء المعاهدة”.. عبارة شهيرة جاءت علي لسان الزعيم مصطفي النحاس يوم 8 أكتوبر 1591 عبر الإذاعة المصرية وكان خطاباً تاريخياً انضم إلى تراث الإذاعة مع خطابات أخرى غيرت مصير المحروسة سياسياً ليكون من أوائل سلسلة المواقف التاريخية التي مرت على الإذاعة”، كذلك تفاصيل حفل تولي الملك فاروق حكم مصر حيث ألقى الملك فاروق أولى خطبه عبر الإذاعة المصرية في 8 مايو 6391 من قصر القبة وبيان حركة يوليو 2591 الأول بصوت البكباشي أنور السادات وتجاوبت الجماهير مع البيان وتوالت برقيات التأييد الفردية والجماعية على الإذاعة فلقد عرفت الحركة منذ اللحظة الأولى أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام‏,‏ حيث قدمت خلال شهر واحد من قيامها 51‏ حديثًا وطنيًا‏‏ و‏35‏ برنامجًا خاصًا‏‏ و‏17‏ تمثيلية اذاعية وطنية‏ و‏37‏ قصيدة شعرية وزجلية تؤيدها وتشرح أهدافها‏. ‏وبيان جمال عبد الناصر الذي ذهب إلى الإذاعة بمبني الشريفين يوم 82 سبتمبر 1691 ضد إنهاء الوحدة المصرية السورية، كذلك إذاعة خطاب تنحي عبد الناصر في 9 يونيو 7691 عن الحكم وأعلن خلاله تحمله المسئولية.

   بثت الإذاعة المصرية في يوم 6 أكتوبر البيانات العسكرية وانتصارات الجيش المصري. وفي الحادي عشر من فبراير 2011 تعلن الإذاعة انتهاء نظام مبارك من خلال بيان عمر سليمان معلناً تنحي الرئيس الأسبق مبارك، لتكون الإذاعة المصرية بذلك شاهداً على الكثير من أهم الأحداث.

استديوهات الإذاعة.. غرفة عمليات للمقاومة الإفريقية

   شهدت خمسينيات القرن العشرين حركات تحرر شملت معظم البلاد الإفريقية، وكانت السياسة المصرية في تلك الفترة تلتزم بمناصرة ودعم حركات التحرر عامة، وحركات التحرر العربية والأفريقية خاصة. ولعبت الإذاعة المصرية في تلك الفترة دوراً بالغ الأهمية، فأنشأت مصر عدداً من الإذاعات الموجهة إلي البلاد الأفريقية المحلية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، فضلاً عن اللغات المحلية الأفريقية مثل الهوسا والفولاني والسواحلي، وتوافدت قيادات المقاومة الأفريقية علي القاهرة لتتمكن من توجيه قوات المقاومة عبر أثير إذاعات القاهرة بعيداً عن بطش قوات الاحتلال، وتحولت استديوهات الإذاعات الموجهة في القاهرة إلى ما يشبه غرفة عمليات لقيادة المقاومة ضد قوات الاحتلال الأجنبية. ولم يقتصر دور الإذاعات الموجهة على دعم المقاومة، فامتد إلى المساهمة في دعم العلاقات الأفريقية والعربية، على أساس يضمن تقارباً استراتيجياً على المستوى الشعبي، واعتمدت خطة القاهرة في هذا المجال على تقديم برنامج لتعليم الشعوب الإفريقية اللغة العربية عن طريق الإذاعات الموجهة، وبالفعل تم إعداد مناهج لهذا الغرض بالاشتراك مع اليونسكو، وأصبح برنامج تعليم العربية بالراديو أحد أهم علامات النشاط الإذاعي إفريقياً.

الإذاعة المصرية.. إذاعة وطنية ورائدة في المنطقة كلها

    لقد لعبت الإذاعة المصرية دورا مهمًا في حركات التحرر ومساندة الثورات المصرية ضد الاحتلال وكانت صوت الأمة المعبر عن ضمير الشعب المصري بل والعربي في كل المجالات عن دورها الوطني في محاربة الاحتلال والمطالبة بالاستقلال،‎ وحول تلك الذكريات التي لا تنسى ينقل عن الإعلاميين القديرين فهمي عمر وأمينة صبري والذى بدأه فهمي عمر قائلًا‫: كانت الإذاعة المصرية هي الوسيلة المهمة والمؤثرة التي ناصرت ثورة 52 وقدمت لها كل الجهد من أجل بث روح الحلم الكبير لدى المصريين لتحقيق الاستقلال وحب الوطن والرخاء وهي التي بثت في نفوس الجماهير مبادئ الثورة وكانت العصا السحرية التي تؤجج مشاعر الجماهير وتلهب حماسهم على مقاومة الاستعمار حتى تم الاستقلال وهي التي تحدثت مع الفدائيين الذين ذهبوا إلى القنال وأجرت معهم حوارات في غاية الأهمية وكان دورها في أحداث العدوان الثلاثي عظيمًا بتقديم كل الحقوق المصرية في الرد على العدوان وشرح كل شيء متعلق بذلك وتقديم الإغاني الوطنية ومنها دع سمائي والله أكبر وغيرها مع الأناشيد الوطنية واللقاءات مع الساسة والجماهير في كل ربوع مصر.. يضيف كان دور الإذاعة الأكبر في حرب 73 هذا الانتصار العظيم وكانت المحارب الأول بأناشيدها وأغانيها وبرامجها وصورها من كل أنحاء مصر تلهم مشاعر الجماهير لدحر العدو حتى تحقق النصر ويضيف‫: ذكرياتي مع اليوم الأول لثورة 52 في هذا اليوم التقيت بالمناضل أنور السادات في الإستديو حيث كان يلقي بيان الثورة وقد أشاد بي بعد ذلك في العديد من الحوارات ومنها حوار مع الراحلة همت مصطفى وكان يقول هذا هو المذيع الصعيدي الذي فتح لي الميكروفون، وأيضًا مع الرئيس عبد الناصر كانت لي ذكريات منها أثناء إطلاق النار عليه في الإسكندرية كنت أحد المذيعين على المنصة بجواره وأيضًا يوم تأميم قناة السويس كنت أنا والراحل جلال معوض ننقل الاحتفال‫.

      تقول أمينة صبري إن دور الإذاعة المصرية في كل المجالات بما فيها المجال السياسي وحركات التحرر والإستقلال لم يقتصر على مصر والشأن الداخلي فقط بل كان قرار الرئيس جمال عبدالناصر ببث إذاعة صوت العرب والتي إلتحقت بها في بدايات عملي سنة 68 حتى وصلت إلى رئيس لإذاعة صوت العرب في الفترة من 1999 حتى 2005 وكان قرار الرئيس عبدالناصر قرار حكيم ووطنيًا يؤمن بالوحدة العربية والقومية العربية ولعبت صوت العرب دورًا مهمًا في مساندة الشعوب العربية في كل المجالات حيث كانت مدرسة كبرى للتواصل والتفاعل مع الشعوب العربية وكانت رؤية الرئيس عبد الناصر أن مصر لابد أن يكون لها دور عربي وأفريقي وإسلامي وهذا يتحقق من خلال نافذة إعلامية، ولذلك كان إنشاء صوت العرب وهى صاحبة رسالة ودور لا ينسى، حيث تؤمن بالقضايا العربية والثورات العربية وهي الإذاعة الوحيدة التي كانت تخاطب ضمير الأمة العربية بالكامل‫.

    لقد ظلت الإذاعة المصرية منارة تثقيفية وتنويرية منذ نشأتها عام 1934 حتى الآن.. قامت بدور وطني وقدمت عمالقة الفكر والنجوم في كافة المجالات وكانت صوتًا للشعب المصري وساهمت في معالجة قضاياه ومشاكله وعبرت عن آماله وطموحاته، فقد استطاعت الإذاعة منذ البث الأول أن ترتقي بالذوق العام وأن تكون مصدرًا قويًا للمعلومات وأن تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق.. وفي عصر التقنيات الحديثة لا تزال أداة اتصال ووسيلة إعلام  قوية ومؤثرة.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى