تحليل السياسة الخارجيةدراسات سياسيةرسائل وأطروحات في العلاقات الدولية

سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه تركيا في عيد الرئيس دونالد ترامب

ملخص الدراسة

تناولت الدراسة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه تركيا في عهد الرئيس دونالد ترامب، وذلك بالرجوع الى التطور التاريخي لسياسة الولايات المتحدة تجاه تركيا، اذ كانت تركيا مهمة في المدرك الاستراتيجي الأمريكي، وسارت ضمن توجهات المصلحة الأمريكية في تكوين الأحلاف الاقليمية ابان الحرب الباردة، والتي بنيت على أسس سياسية واقتصادية وأمنية معقدة، لعشرات الاعوام من التعاون والدعم الأمريكي، الا ان وصول الرئيس دونالد ترامب الى الحكم شكل منعطفا جديدة في تاريخ العلاقات الأمريكية التركية، إذ تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن تركيا في كثير من المواقف، لاسيما في أحداث الربيع العربي ومحاربة داعش الارهابي، وفي حقيقة الأمر أن التحالف الأمريكي – التركي تعرض للتأكل منذ الغزو الأمريكي للعراق في العام ۲۰۰۳، أذ بدأت تركيا تغير في سياستها الخارجية، بعد وصول حزب العدالة والتنمية للحكم، واخذت تركيا تلعب أدوارا اکثر حيوية في منطقة الشرق الأوسط من خلال تبني حزب العدالة والتنمية لبرنامج اصلاحي ورؤية متجددة اسهمت في نهضة تركيا، ولأجل الانضمام للاتحاد الأوربي.

وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد لتركيا أن تكون دولة مؤثرة في الشرق الأوسط بمعزل عن سياستها ومصالحها، ناهيك عن أن الاتحاد الأوربي اكثر ما يمنحه لتركيا هو الشراكة، وان الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بنظران إلى تركيا کوريث للإمبراطورية العثمانية، فضلا عن أن تركيا اتبعت في عهد حزب العدالة والتنمية سياسة التشدد والتصعيد في كثير من القضايا والمواقف، كما أن محاولة الانقلاب الفاشلة قد اسهمت بتقليص نفوذ وتأثير المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية التركية، وكذلك مضت قدما في عقد صفقة الصواريخ الروسية، على الرغم من الرفض الغربي والامريكي لهذه الصفقة التي تتعارض مع أنظمة صواريخ حلف الناتو، فضلا عن تصاعد الدور الروسي والايراني لملء الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب، واثرت العقوبات الأمريكية على الاقتصاد التركي، جراء اصرار تركيا على عقد صفقة الصواريخ الروسية، وسعي تركيا الى أحياء العثمانية الجديدة في العالم الاسلامي والمنطقة العربية، بعد أن عجزت محاولاتها في الانضمام للاتحاد الأوربي، واصرارها على أدوارها الاقليمية الفاعلة على رغم من شدة العقوبات الأمريكية.

تحميل الرسالة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى