مع بدء خطط تحديث الجيش الصيني بعد منتصف التسعينات، ومع استفاقة وانتعاش روسيا الاتحادية مع انتخاب الرئيس الروسي فيلادمير بوتين وإطلاقه لخطط تحديث عسكرية موسعة من أجل استعادة المجد السوفيتي الغابر، شكل ذلك إنذارًا للبنتاجون حول ضرورة اعتماد استراتيجيات عسكرية أكثر قوة من أجل معالجة نقاط الضعف فى صفوف الجيش الأميركي، والتي نجمت عن التراخي الحادث من بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وقيام الجيش الأميركي بإلغاء وتجميد بعض برامج التسلح فائقة القدرة كبرنامج الدرع الصاروخي ومشروعات الصواريخ جو– جو طويلة المدى، والصواريخ البحرية المضادة لسفن السطح بعيدة المدى، وقد اتخذت وزارة الدفاع الأميركية عددًا من الإجراءات الاستثنائية السريعة للحد من تنامي قدرات الجيش الصيني والروسي، والتكيف مع خطط التحديث الروسية والصينية، ولضمان الحفاظ على التفوق الأميركي على خصومها المحتملين، وسنعرف ماذا صنع البنتاجون تفصيليًا فى هذا الكتاب، ومدى استعداد الولايات المتحدة والصين وروسيا للحرب العالمية الثالثة.
الاطلاع على الكتاب ( المصدر موقع archive.org)